نكشف زيف ادعاءات شيخ التيجانية المزعوم د. شوقى علام فى تصريحات خاصة لروزاليوسف يكذب ادعاءات التيجانى
صبحى مجاهد
تصدر خلال الأيام الماضية الحديث عن الشيخ صلاح الدين التيجانى، والذى قيل إنه شيخ الطريقة التيجانية، خاصة عقب اتهامه بالتحرش من قبل إحدى الفتيات.. وقيامه بإبداء العديد من التصريحات والتى جاء منها: «إنه شارك مع مفتى الجمهورية السابق، الدكتور شوقى علام، فى حسم وحل بعض مسائل الفتوى» الأمر الذى أثار غضبًا فى الساحة الدينية وفى أوساط الطرق الصوفية».
فمن جانبه نفى الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية السابق وجود أى معرفة سابقة بالمدعو صلاح الدين التيجانى، وأكد فى تصريحات خاصة لروزاليوسف عدم وجود أى علاقة تربطه به، وقال: «لأول مرة أسمع اسم صلاح الدين التيجانى ولم يسبق لى التعامل ومعه وكل ما تحدث به عن مشاركته فى حسم وحل بعض مسائل الفتوى غير صحيح جملة وتفصيلاً».
وأضاف د. شوقى أن ما ينافى حديث صلاح الدين عن إنه شارك فى الفتوى بدار الإفتاء هو أن الفتوى عمل مؤسسى وقائم على منهجية أن الفتوى صناعة لها متخصصوها، وتقوم على المنهج المؤسسى الوسطى المعتدل، موضحًا أن الإفتاء المؤسسى صناعة علمية دقيقة وله غاية سامية وهى تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، المتمثلة فى تحقيق مصالح العباد والبلاد ودفع المفاسد والشرور عنهم، ودعم كل ما يحقق للناس عيشة مطمئنة طيبة لا عنف فيها ولا إرهاب.
وأكد د. شوقى أن الفتوى التى تصدر ممَّن لا تخصص له ولا معرفة، لا تراعى إلا نشر أفكار أغلبها يتخذ طابعًا لا يعكس قيم الإسلام الأصيلة.
اداعاءات الشيخ المزعوم
تصريحات شيخ الطريقة التيجانية المزعوم لم تقف عند حد الادعاء بمعرفة د. شوقى علام ومشاركته صناعة الفتوى بل تعددها بالتأكيد على إنه صاحب الحق فى مشيخة الطريقة التيجانية الأمر الذى دفع الغيورين من أبناء الطريقة التيجانية لشيخها أحمد حافظ التيجانى أن يصدر توضيحا للتعريف بحقيقة الأمر عبر الفيس بوك، حيث أكد أن صلاح التيجانى أراد أن ينشئ طريقة خاصة ويسجلها فى مشيخة الطرق الصوفيه عن طريق سند واجازة مزورة من الشيخ محمد الحافظ التيجانى وادعى إنه كان تلميذًا عند هذا الشيخ، واكتشفت مشيخة الطرق التزوير ورفضت إشهار طريقته، فعمل زاوية خاصه فى إمبابة وزينها وزخرفها ونصب نفسه شيخ طريقه، ويُقال إنه يستعين بالجن والأعمال لإبهار مريدى زاويته فى إمبابة.. مطالبا الشيخ محمد والطريقة التيجانية مقاضاة المدعو صلاح التيجانى لانه صورة سيئة للتصوف ويسيء للطريقة التيجانية فى مصر بسبب ما صدر عنه.
كما أصدرت مشيخة الطريقة التيجانية فى مصر بيانًا بخصوص ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، حول صلاح الدين محمود أبوطالب... وقالت : إنه نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعى فى الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من مسلم عامى غير عالم، فضلًا عن أنه يدعى المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبوطالب، فإن الطريقة تعلن انها منه براء ما دام يدور فى دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات»، مؤكدة إنه يُغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين فى منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التيجانية.
وأضافت أن «الطريقة متمثلة فى مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى تعلن أمام الجميع عن براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه»،
واستطرد: «إنه مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن العبرة فى الطريقة التيجانية هو ما أعلنه شيخها أحمد التيجانى رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه، حيث قال رضى الله عنه: ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه».
وتابعت: «كل ما خالف الشرع فالطريقة وشيخها وعلماؤها ومريدوها يبرأون إلى الله منه ومن فاعله، ونحن نؤكد ما سبق أن أعلناه بتاريخ 2017و2019 باعتبار هذا الشخص معزولًا عن أى مسمى تابع للطريقة التيجانية، وأنه لا يمثل إلا نفسه، وأنه غير مسموح له بممارسة أى نشاط خاص بها؛ وذلك لعدم أهليته، ولما ثبت عندنا من فساد معتقده وانحرافه عن الطريقة وتحريفه لأصولها».
واختتمت الطريقة بيانها قائلة : «نهيب بكل قلم منصف يقدر ما يكتب أن يرجع إلى المصادر الموثوقة قبل أن ينشر كلمة أو معلومة، وللطريقة جهتها المعتمدة الوحيدة فى جمهورية مصر العربية، وهى الزاوية التيجانية الكبرى بالمغربلين، والتابعة للمجلس الأعلى للطرق الصوفية».
موقف الطرق الصوفية
كما أكدت المشيخة العامة للطرق الصوفية أن الشيخ محمد الحافظ أحمد محمد الحافظ التيجانى وهو الوحيد المسجل فى المشيخة العامة للطرق الصوفية والممثل للسادة التيجانية وأن المشيخة ليست طرفا فيما أثير على مواقع التواصل الاجتماعى.
بينما قال عصام محيى الدين رئيس مركز الفاتح الثقافى فى تصريحات خاصة أن الطريقة التيجانية شيخها كان هو الشيخ أحمد محمد الحافظ شيخ الطريقة التيجانية المنتقل، والابن الشيخ محمد أحمد محمد الحافظ شيخ الطريقة التيجانية الحالى، ولا نعلم أى مشايخ للطريقة التيجانية داخل مصر سوى هؤلاء.
لافتا أن الصوفية تيار معتدل، ولذلك يتم النظر إليه على إنه حصن فكرى لكتير من المصريين، ولذلك يراد أن يتم تعتيم صورة الصوفية ومشايخها بمثل هذه الشخصيات التى تحاول إثارة اللغط حول بعض الطرق الصوفية التى لها تأثير فى الواقع.
أصول الطريقة التيجانية
والطريقة التيجانية فى مصر جاءت على يد الشيخ الحافظ محمد التيجانى المتوفى سنة 1978 ميلادى، وكان من المحدثين ومن تلاميذه ومريديه علماء كبار منهم واشهرهم الشيخ الدكتور حسن الشافعى، وكان الطلبة يقرأون عليه كتب الأحاديث الستة.
وبعد انتقاله سنة 1978 تولى الطريقة ابنه أحمد، وحمل أمانة الطريق فاعتنى بزاويتهم فى المغربلين فكانت الزاوية ملاذ الطلاب والفقراء، فأقام فيها مجالس العلم لطلبة الأزهر ومجالس التربية والذكر لأبناء الطريقة بالإضافة لإطعام الفقراء،
وظل الشيخ أحمد ابن الشيخ الحافظ محمد التيجانى شيخ الطريقة الرسمى فى مصر إلى أن تُوفى سنة 2017.. وتولى من بعده ابنة السيد محمد بن السيد أحمد بن السيد الحافظ المحدث محمد التيجانى، وهو خريج جامعة الأزهر وله مجهودات فى خدمة طلبة العلم.
ادعاءات صلاح التيجانى
وكان الشيخ المزعوم للطريقة التيجانية صلاح الدين التيجانى ظهر فى لايف بتصريحات صحفية عبر بعض المواقع لينفى عن نفسه كافة التهم التى وجهت إليه بالتحرش بإحدى الفتيات، مؤكدا أن هناك حملات مأجورة نشرت ادعاء إحدى الفتيات باتهامه بالتحرش.
وذكر أنه جمعته علاقات بعدد من الفنانين مثل: نورا وسهير البابلى ونور الشريف، وأحمد سعد والفنانة سمية الخشاب موضحا إنه كان جارا لسعيد صالح، ووحيد حامد، ونور الشريف.
وأكد فى تصريحاته أحقيته بمشيخة الطريقة التيجانية وقال إنه شيخ الطريقة، وليس الشيخ محمد الحافظ ومع ذلك اعترفوا به كشيخ للطريقة التيجانية، ولكن فى الحقيقة إنى ابن صلبى للشيخ أحمد التيجانى وشهادة النسب تعترف بذلك.
