الأحد 10 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

أطلقها الرئيس السيسي لبناء الإنسان وتعزيز الهوية الأزهر والكنيسة يدعمان مبادرة «بداية»

مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» مبادرة رئاسية تستهدف تعزيز الاستثمار فى رأس المال البشرى، من خلال برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، وقد لاقت تلك المبادرة ترحيبا من قبل المؤسسة الأزهرية والكنيسة المصرية.



فمن جانبه أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيب الأزهر الشريف بمبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، تحت شعار: «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصرى وتحسين الخدمات المقدمة له فى مجالات التعليم والصحة والرياضة والثقافة، وتيسيرها للمواطنين لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل المتجددة، وذلك لاستعادة منظومة القيم والأخلاق المصرية الأصيلة التى تليق بتاريخ هذا الشعب ودينه وحضارته. 

 

وأعلن فضيلة الإمام الأكبر مشاركة الأزهر فى المبادرة من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من دوره الوطنى فى النهوض بالإطار الأخلاقى للمجتمع خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة التى يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق يستهدف القضاء على هويتهم، وانحرافهم عن مصادر قوتهم، وفصلهم بالكلية عن ماضيهم وتاريخهم وحضارتهم.

وأكد قائلا: «حسنًا فعل سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية حين ربط هذه المبادرة باستراتيجية تعليم وثقافة وطنية تستهدف تعزيز الهوية وإيقاظ الحس الوطنى وتعميق الاعتزاز بالوطن والدين واللغة من خلال مناهج تعليمية، ومحتوى ثقافى وإعلامى قادر على مخاطبة الشباب بلغة تناسب تطلعاتهم ونظرتهم إلى المستقبل».

كما أيدت الكنيسة المصرية مبادرة بداية وقال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى كلمته عن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، إنها خطوة جيدة وجادة لبناء الإنسان المصرى بهدف بناء مجتمع متقدم ومتكامل.

وأضاف خلال كلمة له بفيديو نشرته الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء أنها حقا بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى وبناء الإنسان فى جميع المجالات وهى مبادرة يستحقها المجتمع المصرى ومن أجل خير بلدنا.

وأوضح أن المبادرة تهدف لبناء مجتمع متقدم ومتكامل ويحمى كل المجالات وموجهة للأطفال من خلال البرامج المتنوعة لهم وكبار السن والمراحل المختلفة، فالبداية الحسنة تشمل كل أنواع التجديد والتطوير وتساهم فى بناء الإنسان، مضيفا أن المبادرة لازمة وضرورية وحيوية.

 الإفتاء والارتقاء بالوطن 

من جهته أعربَ فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عياد - مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم - عن تقديره لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، التى تحمل شعار «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مؤكدًا أهميةَ هذه الخطوة فى الارتقاء بالمواطن المصرى وتعزيز جودة الخدمات المقدمة فى مجالات: التعليم، والصحة، والرياضة، والثقافة.

وأشاد بجهود الدولة المصرية بجميع مؤسساتها المبذولة لتطوير مهارات المواطنين بما يتماشى وتطورات سوق العمل، وتعزيز منظومة القِيَمِ والأخلاق التى تليق بالشعب المصرى وتاريخه وحضارته.

وأكَّد مفتى الجمهورية أنَّ دار الإفتاء المصرية انطلاقًا من مسئوليتها الدينية والوطنية ستشارك بفاعلية فى المبادرة من خلال دعمها للقِيَم المجتمعية والأخلاقية، وتوجيه إرشاداتها للمساهمة فى التصدِّى للتحديات الثقافية والفكرية التى تواجه الشباب.

وأشار إلى أنَّ المبادرة تمثِّل ركيزةً أساسية لاستعادة الهُويَّة الوطنية وتعزيز الانتماء من خلال برامج تعليمية وثقافية تلبى تطلعات الشباب وتواكب العصر.

وأوضح فضيلةُ المفتى أنَّ المبادرة تعكس رؤيةً متكاملة لبناء مجتمع قويٍّ ومتماسك، مُشِيدًا بحرص السيد الرئيس على وضع استراتيجية شاملة للنهوض بالتعليم والثقافة الوطنية، بما يعزز الانتماء للوطن والدين واللغة، ومؤكدًا على التزام دار الإفتاء بدَورها المحورى فى دعم هذه المبادرة الطَّموح، والعمل جنبًا إلى جنب مع المؤسسات الدينية والمجتمعية، وعلى رأسها الأزهر الشريف برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لتحقيق أهدافها فى بناء الإنسان المصرى على أُسس راسخة من القيم والهُويَّة.

تأييد الأوقاف

 من جهتها أيدت وزارة الأوقاف المبادرة الرئاسة «بداية لبناء الإنسان»، وقال د.أسامة الأزهرى وزير الأوقاف أن بناء الشخصية الوطنية هو المستهدف الأعظم، وأن بناء الإنسان هو أحد المحاور الأربعة التى نعمل عليها فى وزارة الأوقاف.

فيما نظمت مديرية أوقاف دمياط، أولى فعاليات مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» ولمدة 100 يوم، وذلك فى إطار توجيهات رئيس الجمهورية، نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، لدعم محاور التنمية البشرية، وذلك لدعم استراتيجية الدولة المصرية لتنمية الإنسان المصرى وتحقيق رؤية مصر 2030 ميلادية.

وأوضح الشيخ محمد عبدالفتاح سلامة، وكيل وزارة الأوقاف بدمياط، فى بيان له اليوم الأربعاء، أن مديرية الأوقاف، قامت بأولى فعاليات هذه المبادرة، من مسجد الشبطانى بمدينة دمياط، من خلال البرنامج الصيفى للطفل، واكتشاف المواهب من البنين والفتيات، وتضمن اللقاء، الاستماع لبعض المواهب فى تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الدينى، والابتهالات الدينية وإلقاء الأحاديث النبوية الشريفة، ومجلس الصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 ترسيخ للهوية 

أكد السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، أن مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى هدفها تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.

وأضاف نقيب السادة الأشراف، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تعكس رؤية القيادة السياسية فى تحقيق تقدم شامل للمجتمع المصرى من خلال تطوير الإنسان وتعزيز قدراته فى جميع المجالات، ونشر الوعى الصحى والثقافى للمواطنين، وتعزيز المهارات للإعداد لسوق العمل فى جميع المراحل العمرية.

وأشار نقيب السادة الأشراف، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مهام منصبه يتنبى فكرة الاستثمار فى البشر وبناء الوعى وهما من أهم قضايا المجتمع المصرى وركيزة محورية فى تقدم الشعوب، لأنها تقوم على أساس محاولة استكمال بناء منظومة الإنسان ليس فقط من النواحى المادية، ولكن أيضًا من النواحى الأخرى التى تدفع المواطن إلى أن يكون أكثر قوة وتحصينًا فى مواجهة المخاطر التى أصبحت تركز بوسائل متعددة على كيفية المساس بجوهر القيم الإنسانية.

وأشار نقيب الأشراف، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يضع قضية بناء الإنسان والنهوض الحقيقى بالأسرة المصرية على رأس أولويات التنمية منذ توليه مهام منصبه، فالمبادرات التى يطلقها الرئيس ترسخ لقيم التكافل والتراحم، وتحث على تزكية النفس، وتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجا على مستوى الدولة.

 تفاصيل المبادرة 

ويعد إطلاق المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بناءً على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 وبرنامج التنمية المستدامة فى الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، حيث وجه الرئيس السيسى بالانتهاء من صياغة الخطط التنفيذية لمحاور العمل بالمبادرة، مشددًا على أن رأس المال البشرى يعد الثروة الحقيقية لمصر، التى يجب العمل على تنميتها والاستثمار فيها.

وتشمل المبادرة عددًا كبيرًا من المبادرات فى مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة وتوفير فرص العمل، واستفادة جميع المواطنين من مختلف الأعمار من موارد الدولة بعدالة وفاعلية، وتحسين جودة الحياة للمواطن المصرى.

وتستهدف المبادرة المرحلة التى تبدأ من عمر قبل 6 سنوات ويطلق عليها المرحلة الذهبية من خلال تحسين الرعاية الصحية والتعليمية والنفسية للأطفال من بدء الحياة، وتوفير رعاية صحية قبل الحمل للمرأة، فضلا عن خلق بيئة آمنة تضمن حمل وولادة آمنة، وخلق مناخ صالح لتربية إيجابية وتطورية عالية الجودة تعمل على تحفيز قدرات الطفل على التعلم مع بداية نشأته.

كما تستهدف المبادرة تأمين تغذية سليمة للطفل تمكنه من النمو والتطور بشكل صحى وسليم، لتحقيق أفضل المخرجات الصحية، مثل تقليل معدلات الأنيميا والتقزم وسوء التغذية، وتخفيض معدلات وفيات الرضع وحديثى الولادة، والأطفال تحت سن الخامسة، وحماية حقوق الطفل فى أسرة واعية وحمايته من العنف.

وتركز المبادرة على رفع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم قبل المدرسى، لتنمية مهاراتهم وتدريب المدرسين على كيفية التعامل مع الأطفال فى هذه السن بالغة الدقة، كما تتبنى وزارة الثقافة التمكين الثقافى للوالدين ورفع الوعى بأهمية هذه الفترة من خلال وضع برامج تثقيفية وندوات توعوية ذات الصلة، فيما تتبنى وزارة الشباب والرياضة وضع برنامج تنشئة بدنية سليمة للأطفال لبناء جيل رياضى معافى بدنيًا وصحيًا.