السبت 5 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الصهاينة يخترعون أسطورة «هولوكوست» جديدة: 7 أكتوبر موسم الكذب الإسرائيلــــى

فى الوقت الذى تسجل فيه إسرائيل عجزا فى موازنتها قدره 3.24 مليار دولار فى أغسطس الماضى مدفوعا بزيادة نفقات الحرب فى قطاع غزة وسيواصل الارتفاع خلال الربع الرابع من العام توافق الحكومة على تخصيص 320 مليون شيكل أى ما يعادل 85.8 مليون دولار لتوثيق وإحياء ذكرى السابع من أكتوبر وستقع جميع أنشطة التوثيق والإحياء والذاكرة والتراث هذه تحت رعاية مكتب رئيس الوزراء وتنفذها إدارة تيكوما التى تأسست العام الماضى لإعادة تأهيل مجتمعات حدود جنوب غزة فى إسرائيل وهو نفسه ما تفعله إسرائيل فى كل عام فى ذكرى ما تسميه الهولوكوست وغير الموثق منذ قرون عديدة.



أصبح تاريخ 7 أكتوبر ذكرى وهمية أخرى ليس لها أى أساس من الصحة تحاول من خلالها أن تظهر للعالم كم هى إسرائيل مظلومة ومستهدفة دون ذكر كل تلك المجازر التى فعلتها بغزة والتى راح ضحيتها حتى اليوم 41 ألف شهيد ودون ذكر أى شيء عن احتلالها للأراضى الفلسطينية.

وبموجب القرار، سيتم تقسيم الأموال إلى شريحتين بقيمة 190 مليون شيكل و130 مليون شيكل مخصصة لتطوير والحفاظ على البنية التحتية للتراث فى الأعوام 2024-2028 وسيذهب جزء منها إلى إنشاء موقع تذكارى وطنى ويقول مكتب رئيس الوزراء إن خطة عمل كاملة يجرى الترويج لها حاليا فى الكنيست، وتسبب قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلى تشكيل لجنة لإعداد مراسم الذكرى السنوية الأولى لأحداث 7 أكتوبر بجدل واسع مبكر فى المجتمع الإسرائيلى. وأعلنت تجمعات سكانية بمستوطنات محاذية لقطاع غزة وأقارب محتجزين إسرائيليين فى القطاع، مقاطعة المراسم باعتبار أن الحكومة تتحمل مسئولية وقوع هجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة ومواقع عسكرية، فاجأت فيه حركة حماس إسرائيل ووصفه مسئولون أمنيون وسياسيون وعسكريون بأنه فشل استخبارى، وفى محاولة منه لحسم هذا الجدل عرض الرئيس الإسرائيلى إسحاق هرتسوج أن تقوم الرئاسة بتنسيق وتنظيم هذه المراسم.

وقال هرتسوج فى رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونشرتها هيئة البث الإسرائيلية إنه يقدم اقتراحه هذا فى ضوء النزاع العام الصعب والمؤلم وحتى نتمكن من خفض لهيب الخلاف ومنع المشاجرات والصراعات غير الضرورية، وكتب هرتسوج أن الاحتفال فى مقر إقامة الرئيس سيكون محترما وموحدا ومهيبا ومتواضعا وبالطبع دون زخارف سياسية.مضيفا أنه سيتضمن رموز الدولة كما هو معتاد بما فى ذلك إنزال العلم إلى نصف السارية وتلاوة كاديش (صلاة الحداد اليهودية ) وشدد على أن إقامة المراسم بهذه الطريقة لن تحل محل حق كل مجتمع ومجموعة ومستوطنة وكيبوتس وبلدة ومدينة فى إحياء الذكرى كما يحلو لهم ، بعد أن قالت العديد من الكيبوتسات التى تقول أنها تضررت بشدة من هجوم 7 أكتوبر إنها ستقاطع مراسم الذكرى الرسمية لصالح إقامة فعاليات خاصة.

وعلى جانب آخر، تزعم إسرائيل أن حقبة الهولوكوست بدأت عام 1933 عندما استولى الحزب النازى بقيادة أدولف هتلر على السلطة فى ألمانيا. وانتهت هذه الحقبة فى مايو 1945، وذلك عندما هزمت دول الحلفاء ألمانيا النازية فى الحرب العالمية الثانية. وقد مارس النظام النازى عمليات الاضطهاد والقتل الممنهج مع حلفائه والمتعاونين معه. بلغت عمليات الإبادة ذروتها بين اعوام 1941 و1945 بعد إصدار الحل الأخير. وكان اضطهاد وقتل اليهود جزءا من مجموعة أوسع نطاقا لأعمال الاضطهاد والقتل الممنهجة التى نفذت ضد العديد من المجموعات العرقية والسياسية المختلفة وتحديدا الإبادة الجماعية لشعب الغجر الروم والمعاقين والمعارضين السياسيين وغيرهم الكثير، متجاهلين تماما الهولوكوست الحقيقية المثبتة فى غزة منذ أكتوبر الماضى والمجازر الموثقة ضد شعب غزة الأعزل متحججين بما أطلقوا عليه مجازر 7 أكتوبر ولم يتطرقوا إلى أنهم محتوين لأراض ليست أراضيهم منذ عام 1948.

وفى التسعينيات من القرن الماضى ظهر كتاب آخر أشد دقة من ناحية المصادر والتحليل المنطقى والتسلسل الزمنى فى إنكار الهولوكست. إنه الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية للفيلسوف الفرنسى روجيه جارودى يتحدث عن مجموعة من الأساطير بنيت عليها السياسة الإسرائيلية من بينها أسطورة الهولوكست فيعرض الكاتب مجموعة من الحقائق العلمية والتاريخية لا تسمح بقول إنه كانت هناك غرف للغاز من أجل قتل الناس وأن عدد 6 ملايين مبالغ فيه جدا ويتحدت الكتاب عن الدور الفعال للوبى اليهودى فى الولايات المتحدة فى الترويج لما يسمى الهولوكست وما هى إلا أكاذيب يهودية وبمرور الوقت قاموا بتصديقها دون وجود دليل واحد أو حتى وثيقة فى متحف فى أوروبا تتحدث عن الهولوكوست.

والسابع من أكتوبر تعتبره فلسطين بأكملها يوم محاولة تحرير الأرض من المحتل ضمن حرب حظيت بدعم أمريكى مطلق لإسرائيل خلف أكثر من 133 ألف قتيل وجريح فلسطينى معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفى استهانة بالمجتمع الدولى تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولى بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنسانى الكارثى بغزة.