قبل نحو 50 يومًا على الانتخابات الحاسمة هاريس وترامب مناظرة قد تغير شكل العالم
![](/UserFiles/News/2024/09/14/61998.jpg?240915100000)
مروة الوجيه
لا تُعتبر الانتخابات الأمريكية مجرد حدث سياسى روتينى لتحديد هوية رئيس جديد لدولة كبيرة.. الولايات المتحدة تختلف عن غيرها بسبب تشابُك تدخلاتها فى العديد من القضايا العالمية، تحديد هوية قاطن البيت الأبيض الجديد يتحدد معها شكل العلاقات الدولية والتوجهات السياسية للكثير من الأزمات؛ خصوصًا أن مرشحى الرئاسة الأمريكية يتخلون جملة وتفصيلًا عن توجهاتهم، سواء السياسية أو الاقتصادية، فى العلاقات مع حلفائهم فى الغرب، حجم التدخلات فى حرب أوكرانيا، استراتيجياتهم فى حرب غزة وقضايا الشرق الأوسط، إيران والصين وروسيا..
القضايا كلها تتشابك وتلتقى فى نقطة واحدة مع رئيس البيت الأبيض.. كامالا هاريس ودونالد ترامب يعكسان مستقبل العالم لمدة أربع سنوات مقبلة.. فى وقت نشهد فيه قلبًا للنظم العالمية وانتهاء زمن العولمة والدخول فى عالم جديد متعدد الأقطاب.. لذلك وُصفت الانتخابات الأمريكية بأنها أصعب وأشرس الانتخابات على مدار تاريخ الولايات المتحدة الحديث، وكانت المناظرة الرئاسية بين مرشحة الحزب الديمقراطى ومرشح الحزب الجمهورى مجرد عرض يُنبئنا بما سيشهد العالم فى حال فوز هاريس أو ترامب.. لذلك وجب علينا تحليل كل آرائهم فى مختلف القضايا سواء فى الداخل الأمريكى أو العالم.. فكيف سيكون العالم فى ظل انتخاب أى منهما؟ وكيف ستؤول له الأحداث حال عودة ترامب للبيت الأبيض أو انتزاع هاريس للقب أول سيدة تتولى رئاسة البيت الأبيض؟
المواجهة الحاسمة
وأخيرًا جاءت الساعة الحاسمة لمشاهدة المواجهة الصعبة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس.. المواجهة التى طال انتظارها داخل أمريكا وخارجها.. وجاءت المواجهة على عكس أغلب التوقعات.. هاريس نجحت فى إشهار أنيابها أمام ترامب وظهرت كامرأة قوية تأخذ كلماته بسخرية وتهكم.. وكأنها تسقيه من نفس الكأس الذى شرب منه رفيقها بايدن فى المناظرة الأولى.. كانت هاريس مرتبة الأفكار واثقة من آرائها حتى خلال لكمات ترامب الذى حاول توجيهها إليها والهجوم على بايدن لتوقفه وتقول له أنا لست بايدن.. وهذه ليست مناظرة مع بايدن.. ترامب ظهر ضعفه نوعًا ما فلم تنجح خططه السابقة وارتجاليته فى الهجوم على خصومه فى كسب المعركة.. لكنه سارع بإعلان فوزه فى المناظرة وكأنما يراد إيهام أنصاره بأنه لن يُهزَم.. فهل هُزم ترامب بالفعل؟ وهل فوز هاريس بالمناظرة يعنى أن الولايات المتحدة قد تشهد تولى أول رئيسة للبلاد.. أَمْ أننا قد نشاهد أحداثًا جديدة قد تقلب الموازين خلال الأيام المقبلة؟
فخ هاريس
فى المناظرة السابقة مع منافسه جو بايدن، بدا الجمهورى دونالد ترامب متماسكًا يدير المنافسة بينه وبين الرئيس الحالى كما يريد، حتى أجبره فى النهاية، مع عديد من السقطات، إلى إعلان انسحابه من السباق الانتخابى، لتحل محله نائبته كامالا هاريس، والتى نجحت فى مناظرته الأولى مساء الثلاثاء فى إذاقة ترامب جرعة مكثفة من الاستفزاز والهجوم، الذى أظهرها أقوى بكثير من رجل لطالما عُرف بقدرته على إثارة استفزاز منافسيه..
هذا التحول رصدته العديد من الشبكات الإخبارية فى تحليل مفصَّل للمناظرة الرئاسية الأولى- وربما الأخيرة- التى جمعت بين هاريس وترامب، فذكرت أنه على مدار ساعة و45 دقيقة تقريبًا، استغلت هاريس معظم الوقت فى استفزاز ترامب، الذى ظهر مدافعًا عن نفسه فى موقع الرد على كل تعليق تقريبًا. وهو ما أظهر استعداد هاريس الجيد للمناظرة؛ حيث حرصت على أن يتضمن كل رد منها تعليقًا يثير غضب ترامب، فاستخدمت جُمَلًا مثل «قادة العالم يسخرون منه» و«القادة العسكريون وصفوه بأنه عار». كما وصفت ترامب بأنه «ضعيف» و«مخطئ»، وذكرت أن 81 مليون ناخب- الذين صوَّتوا لصالح الرئيس الحالى جو بايدن فى 2020 - قد «طردوه» خارج البيت الأبيض بنتائج الانتخابات الأخيرة أمام بايدن. وأضافت: «من الواضح أنه يواجه صعوبة فى تقبُّل هذا الأمر».
مصافحة العدو
عندما دخلت هاريس وترامب المسرح فى فيلادلفيا، كانت هذه المرَّة الأولى التى يلتقيان فيها شخصيًا؛ حيث كان ترامب قد غاب عن حفل تنصيب بايدن. فى هذه اللحظة، سارعت هاريس بتحديد النبرة بإقدامها على المشى عبر المسافة التى تفصلها عن منصة ترامب ومدّت يدها للمصافحة، قائلة: «دعونا نخوض مناظرة جيدة». ورد ترامب قائلًا: «سعيد برؤيتك».
كانت هذه أول مصافحة فى مناظرة رئاسية منذ مناظرة ترامب مع هيلارى كلينتون عام 2016، عندما اقترب ترامب بشكل غير مريح من كلينتون خلال المناظرة.
أثناء حديث هاريس، كان ترامب عادة ما ينظر إلى الأمام، بينما كانت هاريس تتواصل من خلال تعابير وجهها، فضحكت أحيانًا على تعليقات ترامب، وابتسمت باستهزاء فى أحيان أخرى، وهزت رأسها فى بعض الأحيان، وفى أحيان أخرى بدت مستغربة.
وعندما كرّر ترامب شائعات غير مؤكدة حول مهاجرين من هايتى يخطفون ويأكلون الحيوانات الأليفة فى أوهايو، ضحكت هاريس باستهزاء وهى تشير إليه بيدها.
نظريات المؤامرة
تقول «سى إن إن» إنه رغم إشارات «هاريس» وتصحيح معلومات ترامب فى أكثر من مناسبة، لم يتجنب الرئيس السابق تكرار نظريات المؤامرة خلال المناظرة.
على سبيل المثال، حينما صحح له مذيع ABC الذى يدير المناظرة ديفيد موير معلوماته بأن سُلطات أوهايو نفت معلومة أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة الخاصة بالأمريكيين، أصر ترامب قائلًا: «الناس فى التليفزيون يقولون ذلك»، وعندما استمر الضغط عليه، قال ببساطة: «سوف نكتشف».
وعندما تحول الحديث إلى الجريمة، ادعى ترامب أن معدل الجريمة فى الولايات المتحدة ارتفع، على عكس بقية العالم. ورد عليه «موير» أيضًا بالإشارة إلى أن بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالى (FBI) أظهرت انخفاضًا فى معدلات الجريمة خلال السنوات الأخيرة. ولكن ترامب لجأ مرة أخرى إلى نظرية المؤامرة بأن مكتب التحقيقات الفيدرالى فاسد ويصدر «بيانات مخادعة».
وفى وقت لاحق من المناظرة، زعم ترامب أن الانتخابات الأمريكية «فى حالة فوضى»، وادّعى أن الديمقراطيين يحاولون السماح للمهاجرين غير الشرعيين بالتصويت فى الانتخابات. وأضاف: «لدينا أمَّة تموت».
أكاذيب «رئاسية»
أثناء المناظرة، ظهر ترامب فى بعض الأحيان فاقدًا للسيطرة على نفسه؛ حيث أصر بصوت عالٍ وكرّر مجموعة من الأكاذيب، التى كان من بينها زعمه بوجود تزوير واسع فى انتخابات 2020.
كما ردَّد نظرية مؤامرة عن مهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة، وادعى كذبًا أن الديمقراطيين يدعمون الإجهاض بعد ولادة الأطفال- وهو ما وصفته «سى إن إن» بأنه جريمة قتل وغير قانونى فى كل مكان.
كذلك؛ قدّم ترامب صورة قاتمة عن الولايات المتحدة، شبيهة بتلك التى حذر منها فى خطاب تنصيبه عام 2017، قائلًا: «لدينا أمة تموت».
وذكرت شبكة «إن بى سى نيوز»، أنه خلال هذه المواجهة الساخنة، رَوّج ترامب لعدد من «نظريات المؤامرة» المتعلقة بالهجرة والجريمة وغيرهما، بينما أدلت هاريس بـ«تصريحات مضللة»، حول واقع التوظيف وواقع حضور القوات الأمريكية فى مناطق القتال.
وبدأ ترامب المناظرة بتوجيه اتهام لهاريس بأنها «ماركسية»، مشيرًا إلى أن «والدها أستاذ ماركسى فى الاقتصاد، وقد علمها جيدًا».
لكن وفق تقارير أمريكية، أوردت أن «هذا ليس ما يقوله طلابه»، وأوضحت شبكة «إن بى سى نيوز» الأمريكية فى تقريرها، أن ثلاثة من الطلاب السابقين للبروفيسور، دونالد هاريس، الذين أصبحوا الآن اقتصاديين بأنفسهم، أكدوا أنهم لا يتفقون مع أن والد هاريس ماركسى.
ودرّس دونالد هاريس فى جامعة ستانفورد لما يقرب من ثلاثة عقود حتى تقاعد فى عام 1998، وأثناء وجوده هناك، درس الفلسفة الاقتصادية لكارل ماركس من بين فلسفات المفكرين الآخرين المختلفين، كما يتذكر طلابه.
أفغانستان.. 23 عامًا من الكذب
وخلال تناولهما موضوع الانسحاب الأمريكى من أفغانستان، قال ترامب إن طالبان ورثت معدات عسكرية أمريكية بقيمة 85 مليار دولار تركتها القوات الأمريكية فى انسحابها المتسرع.
فى هذا الجانب؛ أوضحت تقارير لوزارة الدفاع الأمريكية أن طالبان، استولت بالفعل على معدات عسكرية أمريكية الصنع، عندما سيطرت على السُّلطة فى عام 2021، لكن رقم 85 مليار دولار مُبالغ فيه بشكل كبير.
كما أن الرقم الذى قدّمه ترامب تقريب لحوالى 83 مليار دولار من إجمالى المساعدات المخصصة للجيش والشرطة الأفغانية خلال الحرب التى استمرت عقدين.
وفقًا لتقرير وزارة الدفاع لعام 2022، سيطرت طالبان على معظم المعدات الممولة من الولايات المتحدة، مقدرة قيمتها بنحو 7 مليارات دولار والتى كانت فى حوزة الحكومة الأفغانية السابقة إثر انهيارها وكانت حالتها غير معروفة.
وذكر التقرير أن الجيش الأمريكى أزال أو دمر جميع المعدات الرئيسية تقريبًا التى كان يستخدمها فى أفغانستان فى الأشهُر التى سبقت الانسحاب.
وخلال المناظرة، زعمت هاريس أنه لا يوجد أفراد من الجيش الأمريكى فى الخدمة الفعلية فى منطقة قتال، قائلة إنه «واعتبارًا من اليوم، لا يوجد عضو واحد فى الجيش الأمريكى فى الخدمة الفعلية فى منطقة قتال، فى أى منطقة حرب حول العالم، للمرّة الأولى هذا القرن».
وفى حين أن الكونجرس لم يعلن رسميًا الحرب منذ سنوات؛ فإن قوات أمريكية موجودة فى مناطق قتال بعدة دول.
ووفقًا لتقارير أمريكية، يخدم عدد من أفراد القوات الأمريكية فى أماكن مثل العراق وسوريا؛ حيث يعملون مع قوات محلية فى محاربة التنظيمات الإرهابية.
كما أنهم يجرون مَهام فى كلا البلدين، وهذا ما ظهر فى نهاية الشهر الماضى فى محافظة الأنبار العراقية؛ حيث أسفرت عملية عن مقتل 15 إرهابيًا من تنظيم داعش.
كما أصيب ثمانية جنود فى هجوم بطائرة مسيرة فى سوريا، الشهر الماضى..
كما أن قوات أمريكية موجودة أيضًا فى الصومال وأجزاء أخرى من إفريقيا؛ حيث تدعم قوات محلية تحارب الجماعات الإرهابية. كما يشير إلى مَهامها فى البحر الأحمر، وعملها هناك على إسقاط طائرات مسيرة وصواريخ حوثية.
فوبيا الأسلحة وأكل الحيوانات
وأثار الرئيس السابق ادعاء بأن هاريس «تريد مصادرة أسلحة» الأمريكيين.
وهذا ادعاء آخر غير صحيح أيضًا، وتم دحضه بشكل متكرر بعد أن جرى تداوله سابقًا على الإنترنت.
وتميل هاريس إلى تطبيق قوانين لتعزيز السلامة بشأن حيازة الأسلحة، وتشمل اقتراحاتها فرض إجراءات أكثر صرامة على بيع واقتناء الأسلحة.
ورد هاريس المباشر على هذا الادعاء كان واضحًا خلال المناظرة، عندما قالت: «تيم والز وأنا كلانا نملك أسلحة.. نحن لن نأخذ أسلحة أى شخص».
وادعى ترامب أيضًا أنه أنقذ قانون الرعاية الصحية «أوباما كير»، رغم تعهداته السابقة بإلغائه.
وقال ترامب خلال المناظرة: «كان لدىّ خيار: هل أنقذه وأجعله أفضل، أمْ أتركه يتدهور؟ وأنا أنقذته».
لكن هذا الادعاء مضلل لعدة أسباب، وفقًا لشبكة «سى إن إن»، التى أشارت إلى فشل خطط ترامب لإلغائه، موضحة أن البرنامج لم يُلغَ لأن الجمهوريين فى الكونغرس لم يحصلوا على أصوات كافية لذلك فى 2017، وليس بسبب قراره بإنقاذه.
وسلطت الشبكة الضوء على الإجراءات التى اتخذتها إدارة ترامب لإضعاف القانون، ومن بينها توقيع أمر تنفيذى فى بداية ولايته لإلغائه، ثم تقليص فترة التسجيل وخفض التمويل للإعلان والمرشدين المساعدين فى التسجيل.
وتحدث ترامب بحدة أيضًا عندما تناول مطولا فرضية مؤامرة تم دحضها بأن مهاجرين هايتيين يأكلون حيوانات أليفة لمواطنين فى أوهايو.
وقال «إنهم يأكلون كلابًا، الناس الوافدون يأكلون القطط»، ما استدعى تدخل مسئول المناظرة الذى أكد أن سُلطات مدينة سبرينغفيلد قالت إن ذلك لم يحدث.
وبحسب «إن بى سى نيوز»، انتشرت شائعات لا أساس لها على وسائل التواصل الاجتماعى لأيام تدّعى أن مهاجرين هايتيين فى أوهايو يخطفون ويأكلون حيوانات أليفة.
لكن شرطة الولاية نفت هذه المزاعم، فى بيان. قائلة إنه «لم تكن هناك تقارير ذات مصداقية أو ادعاءات محددة بإيذاء الحيوانات».
وندد جون كيربى، المتحدث باسم الأمن القومى فى البيت الأبيض، بالادعاءات حول الهايتيين فى أوهايو باعتبارها نظرية مؤامرة خطيرة يمكن أن تلهم العنف ضد المهاجرين.
وقال لصحفيين: «سيكون هناك أشخاص يصدقون ذلك مَهما كان سخيفًا وغبيًا، وقد يتصرفون بناءً على هذا النوع من المعلومات ويتصرفون بطريقة قد يصاب فيها شخص ما».
الوظائف الضائعة
وفى المناظرة صرّحت هاريس بأن إدارة بايدن أضافت أكثر من 800 ألف وظيفة جديدة للاقتصاد الأمريكى..
وتقول «سى إن إن»، إنه بالرغم من كون الادعاء مقاربًا للحقيقة؛ فإنه يحتاج إلى بعض التوضيح.
وأوضحت أنه حتى يوليو 2024، أضاف الاقتصاد الأمريكى فعليًا 765 ألف وظيفة منذ فبراير 2021. ومعظم هذه الوظائف (746,000) أُضيفت فى عامى 2021 و2022، مع نمو بطىء فى 2023 وأوائل 2024.
وفى أغسطس 2024، فقد الاقتصاد نحو 24,000 وظيفة، مما خفض الإجمالى إلى 739,000.
واعتبرت الشبكة، أن رقم هاريس البالغ أكثر من 800 ألف يمكن تبريره باستخدام البيانات غير المعدلة موسميًا، والتى تظهر زيادة قدرها 874 ألف وظيفة. لكن عادة ما تُستخدم البيانات لتحليل الاتجاهات الاقتصادية.
وأشارت إلى أنه من المهم فهم أن الدورات الاقتصادية وأداء سوق العمل يتأثران بعوامل متعددة تتجاوز سياسات رئيس واحد أو إدارة معينة.
فخ هاريس
دخلت هاريس المناظرة بخطة واضحة: إرباك ترامب وإخراجه عن مساره. وبالفعل، نجحت فى ذلك بشكل لافت، عندما ذكرت قضايا ترامب القانونية والإدانة التى تلقاها؛ حيث سارع ترامب بالرد. ثم عادت وانتقدت مساعيه فى إفشال مشروع قانون الهجرة المشترك بين الحزبين، فكان رد فعله أشد.
وعندما أشارت «هاريس» إلى أن تجمعاته الانتخابية أصبحت مملة، كاد ترامب أن يفقد تماسكه؛ حيث انفعل بشدة. وبدلًا من التفاعل مع القضايا التى أثيرت من قبَل المذيعين، ركز «ترامب» على التباهى بجماهيريته وتحدث مطولًا عن قيمة تجمعاته الانتخابية، بل كرّر نظرياته حول أكل المهاجرين للحيوانات الأليفة.
وفى سعيها لتعريف نفسها للناخبين، حرصت هاريس على رسم صورة المدافعة عن الطبقة المتوسطة، بينما صورت ترامب على أنه شخص يهتم بمصالحه الشخصية فقط.
وقالت «هاريس» فى ردها على سؤال حول الاقتصاد: «دونالد ترامب ليس لديه خطة لكم»، موجهة حديثها مباشرة للكاميرا فى محاولة للوصول إلى الناخبين. بينما استعرضت رؤيتها الاقتصادية، والتى تشمل تخفيضات ضريبية للأسر، وحوافز ضريبية للشركات الصغيرة..
وأكدت أن ترامب سيستمر فى تقديم تخفيضات ضريبية للأثرياء والشركات الكبرى. واختتمت بـ«ترامب لا يهتم بكم، لأنه أكثر اهتمامًا بالدفاع عن نفسه»، فيما ختم الرجل كلمته باستكمال الهجوم على «هاريس» و«بايدن»، وهو أمر يبدو أنه فقد بريقه أمام قطاعات عريضة من الأمريكيين.