فى المواقف الصعبة تظهر معادن الدول الأشقاء العرب يدعمون مصر بعد تصريحات نتنياهو
مرڤت الحطيم
تضامنت العديد من الدول العربية مع مصر فى وجه التصريحات التى أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى تختص بتواجد القوات الإسرائيلى فى محور فيلادلڤيا والتى حملت الكثير من المغالطات والأكاذيب الفجة كما هو المعتاد من إسرائيل ورئيس حكومتها وجائت بيانات التضامن التى أدلت بها الدول العربية رافضة تماما لكل الأكاذيب الإسرائيلية والتى يتهرب من خلالها نتنياهو لإتمام صفقة الرهائن وكما قال أنه لن يترك محور فيلادلڤيا حتى بعد 42 عامًا وليس 42 يومًا وهى المرحلة الأولى من الصفقة والتى من الواضح أن مصير الرهائن المتبقيين لم يعد يهمه سواء عادوا أحياء أو لم يعودوا أو عادوا جثثًا مثل سابقيهم، وهو ما يثبت أيضًا أن من قتل الـ6 رهائن الذين كانت أسماؤهم فى قائمة أسماء المرحلة الأولى من الصفقة هى القوات الإسرائيلية أثناء ضربها غير المحدد فى رفح الفلسطينية، بالإضافة إلى أن الخريطة التى كان يشرح عليها نتنياهو أثناء إلقائه كلمته لم يكن بها الضفة الغربية وهو ما يوضح نيته فى احتلالها مرة أخرى وتقويض السلطة الفلسطينية.
وقد أعربت المملكة العربية السعودية إدانتها واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بشأن محور فيلادلڤيا. وقالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان لها على حسابها فى منصة إكس: تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتصريحات الإسرائيلية بشأن محور فيلاديلڤيا، والمحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقوانين والأعراف الدولية.
وأكدت الخارجية السعودية تضامن الممكلة السعودية ووقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية فى مواجهة تلك المزاعم الإسرائيلية. كما حذرت الوزارة من عواقب هذه التصريحات الاستفزازية وما لها من تبعات فى تقويض جهود الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار فى غزة، وتزيد من حدة التصعيد الخطير الذى تشهدة المنطقة. كما جددت الخارجية السعودية تأكيدها على أهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطينى، وضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من حقة الأصيل فى تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعربت أيضا وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها كل المزاعم التى يروج لها مسئولون إسرائيليون فى محاولات عبثية لتبرير العدوان الإسرائيلى على غزة والضفة الغربية المحتلتين. وأكدت الخارجية الأردنية فى بيان أن هذه المزاعم تمثل تحريضا مدانا وتزيد من التصعيد الخطير الذى تشهده المنطقة. ورفضت الوزارة فى هذا السياق تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقالت إنها تستهدف عرقلة جهود الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل لصفقة تبادل تفضى إلى وقف دائم لإطلاق النار فى غزة. وأكد الناطق الرسمى باسم الوزارة السفير سفيان القضاة تضامن المملكة الكامل مع مصر فى مواجهة كل المزاعم الإسرائيلية ودعمها موقف مصر فى هذا السياق، وحمل الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك المزاعم.
كما أدانت الرئاسة الفلسطينية التصريحات التى أطلقها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو للزج باسم مصر فى محاولة منه لتشتيت انتباه الرأى العام فى المنطقة والتهرب من التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، للاستمرار فى حربه ضد الشعب الفلسطينى. واستنكرت الرئاسة الفلسطينية التصريحات التى أطلقها نتنياهو بهدف تبرير استمرار العدوان على الشعب الفلسطينى. وأكدت على تقديرها الكبير للدور المصرى الرافض لتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، مؤكدين أن الحدود الفلسطينية المصرية هى حدود سيادية، ورافضين وجود أى قوات إسرائيلية على محور فيلادلڤيا أو معبر رفح، كما أشادت بالسعى الدائم لمصر لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. وثمنت الرئاسة الفلسطينية الدور المصرى والقطرى والأردنى المبذول لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى والانسحاب الشامل والفورى من قطاع غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطينى من قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
أما قطر من جانبها فقد أعربت عن تضامنها مع مصر ورفضها للتصريحات التى أدلى بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو التى تختص بمحور فيلادلڤيا. وقالت وزارة الخارجية القطرية فى بيان لها: تعرب دولة قطر عن تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية الشقيقة ورفضها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى التى حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت الرأى العام الإسرائيلى وعرقلة جهود الوساطة المشتركة الرامية إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين. وأكدت الخارجية القطرية أن نهج الاحتلال الإسرائيلى القائم على محاولة تزييف الحقائق وتضليل الرأى العام العالمى بتكرار الأكاذيب والأباطيل، سيقود فى نهاية المطاف إلى وأد جهود السلام وتوسعة دائرة العنف فى المنطقة. كما شددت الوزارة على ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لإلزام إسرائيل بإنهاء عدوانها الغاشم على قطاع غزة فورا، تمهيدا لمعالجة الوضع الإنسانى الكارثى فى القطاع.
وردت مصر على تصريحات نتنياهو عن طريق بيان أصدرته وزارة الخارجية والهجرة أعربت خلاله رفضها تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وحملته عواقب تصريحاته التى تؤجج الاحتقان فى المنطقة. وقالت وزارة الخارجية والهجرة فى بيانها: أكدت مصر رفضها التام للتصريحات التى أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلى يوم 2 سبتمبر، والتى حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأى العام الإسرائيلى، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة التى تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة. كما شددت الخارجية المصرية على رفضها لكافة المزاعم التى يتم تناولها من جانب المسئولين الاسرائيليين فى هذا الشأن. وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية عواقب إطلاق مثل تلك التصريحات التى تزيد من تأزيم الموقف، وتستهدف تبرير السياسات العدوانية والتحريضية والتى تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى المنطقة.
وكان الرئيس الأمريكى چو بايدن قال قبل المؤتمر الصحفى لنتانياهو إن الأخير: «لا يبذل جهدا كافيا» للتوصل لاتفاق للإفراج عن المختطفين الذين تحتجزهم حماس (المصنفة إرهابية فى الولايات المتحدة ودول أخرى)، مضيفا أن واشنطن قريبة من عرض مقترح نهائى على المفاوضين. وعندما سئل عن تعليقات بايدن، قال نتنياهو إنه يجب ممارسة الضغط على حماس، وليس إسرائيل، خاصة بعد مقتل المختطفين الستة. وأضاف فى مؤتمره الصحفى فى القدس: «الآن بعد هذا (مقتل الرهائن) يطلب منا أن نبدى جدية؟ يطلب منا أن نقدم تنازلات؟ ما الرسالة التى تبعثها هذه المطالب إلى حماس؟ الرسالة هى: اقتلوا المزيد من الرهائن.
أما المحلل اليسارى الإسرائيلى يوآب شتيرن فرأى أن نتانياهو كان بإمكانه تحرير مختطفين ممن قتلوا، لكنه يرفض مقترح وقف إطلاق النار، مضيفا فى تصريحاته أن رئيس الحكومة يفضل استمرار المفاوضات والحفاظ على الوجود الإسرائيلى فى محور فيلادلڤيا، على إنقاذ حياة المخطوفين. وأوضح أن سبب ذلك باعتقاده، يعود إلى اعتبارات سياسية، فنتانياهو يتحرك وفق مصالح حزبية وسياسية وشخصية ضيقة وليس لمصلحة البلاد. وتابع: لا أثق فى حديثه بأن تحركاته تتعلق بمصالح أمنية مهمة أو لصالح البلاد، بل وفق أهدافه السياسية، والدليل على ذلك أن وزير الدفاع يوآف جالانت، وهو من حزب الليكود، يفكر بشكل مختلف تماما عنه.
وقد أدى موقف نتانياهو من المفاوضات إلى اتساع الخلاف بينه وبين جالانت، الذى دعا الحكومة فى تصريحات إلى إلغاء قرار سابق يسمح بإبقاء القوات الإسرائيلية فى محور فيلادلڤيا حيث يرى عكس نتانياهو أن ذلك سيقود إلى إعادة مزيد من المختطفين لدى حماس. فيما وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، تصريحات نتانياهو فى المؤتمر الصحفى بأنها «التفاف سياسى لا أساس له»، بهدف ضمان بقائه فى منصبه من خلال استرضاء شريكيه فى الائتلاف الحاكم، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومى إيتمار بن غفير اللذين يقودان حزبين متطرفين يرفضان تقديم أى تنازلات للتوصل إلى اتفاق.