تقديم محتوى جيد ومعلومة جديدة تليق بالمستمع أحمـــد يونـــس: الراديو 9090 ساعدنى فى تقديم العديد من الأعمال
آلاء شوقى
«حصول الراديو 9090 على جائزة (ديرجيست) لهذا العام، تعنى أن مجهودنا وشغلنا وصل بنجاح إلى المستمعين».. هكذا أكد مذيع (الراديو 9090)، «أحمد يونس» فى حوار مع مجلة «روزاليوسف»، تعليقًا على فوز الراديو بجائزة أفضل محطة إذاعية فى مصر لعام 2024، وذلك فى استفتاء مجلة (ديرجيست).
فوز الراديو 9090 بجائزة (ديرجيست) لعام 2024، يعود لنجاح برامجها المتنوعة.. فكيف ساهم كلا برنامجيك فى هذا النجاح؟
لا أستطيع أن أقول أن برنامجى ساهما فى نجاح المحطة.. فأنا قمت بواجبى.. حيث عملت باجتهاد، وحاولت تقديم شيء مختلف ومميز.. كما أن المحطة ساعدتنى فى تقديم العديد من الأعمال الجيدة.
ولكن، فكرة أن (الراديو 9090) يحصد جائزة (ديرجيست) بشكل سنوى، وبانتظام بهذا الشكل فهى تحملنا مسئولية إضافية على كل من يعمل فى المحطة، وتحديدًا المذيع «حسام عصام» الذى حاز على جائزة أفضل إعلامى إذاعى هذا العام، ونحن من بعده؛ لأن «حسام» الذى يتكلم ويتكرم الآن باسمنا، وهو من اختاره الجمهور كأفضل مذيع، ما يضع عليه مسئولية كبيرة جدًا، مثل المسئولية التى علينا فى أن ندفعه ونشجعه ليظل محافظًا على هذه المكانة الكبيرة، لأن فوز «حسام» بهذه الجائزة تعنى أننا جميعًا حصلنا عليها.
ما الأفكار الجديدة التى تسعى لتنفيذها من خلال الراديو 9090؟
أنا أحرص باستمرار على تقديم فقرة جديدة، وحذف أخرى قديمة، أو إجراء بعض التعديلات فى البرنامج، حيث لا أفضل أن يستمر أى من البرنامجين على وتيرة ثابتة، لذلك أفضل التنوع.
فى كل الأحوال البرنامج الصباحى -دائمًا- يفرض التجديد عبر تنويع الفقرات.
اسم «أحمد يونس» ارتبط بين المستمعين بقصص الرعب.. فما رأيك فى هذا؟
أنا أحب أن يقال عنى (بتاع الرعب).. ففكرة ارتباط الاسم بعمل مميز أمر يسعدنى للغاية.. فكنت أول من يقوم بسرد قصص رعب إذاعية.. ولا أستطيع أن أوقف حلقات الرعب.
كم من الوقت يحتاج تحضير الحلقة الواحدة فى كلا البرنامجين؟
بصراحة.. كتابة برنامج «كلام معلمين» تعود لورشة عمل كبيرة نعمل فيها سويًا، لأنه مهما كنت أحاول تأليف قصص، فإنها ستنتهى يومًا ما، وخاصة أننى أحكى قصص رعب منذ عام 2008، لذا من الضرورى أن يكون هناك فريق عمل، بما فى ذلك: الأعمال الفنية الصوتية التى تصاحب سرد القصص.
والجدير بالذكر، أن القصة الواحدة من قصص الرعب يتم تحضيرها –تقريبًا- فى 10 أيام، وأقوم بالعمل عليها يوميًا، نظرًا لأن البرنامج يستغرق ساعتين ونصف الساعة، وقد يحتوى على ثلاث قصص رعب، كل منها يحتاج للقراءة بتمعن، وتدريب، وغير ذلك من الأعمال التى تحتاج لمجهود يومى.
أما برنامج «صباحك ومطرحك» فى الفترة الصباحية، فلا يستغرق وقتًا طويلًا مثل البرنامج الآخر، إذ يستغرق فقط الساعتين التى أكون فيهما على الهواء، نظرًا لوجود رئيس تحرير للبرنامج مسئول عن المحتوى.
أى البرنامجين تفضل العمل فيه أكثر؟
فى الحقيقة.. المقارنة صعبة، لأن البرنامجين ذات طابعين مختلفين تمامًا، أحدهما فى الصباح الباكر والآخر فى الليل، وكل مهما يستهدف فئة معينة من المستمعين.
وجدير بالذكر، أن البرنامج الصباحى «صباحك ومطرحك» كان تحديًا كبيرًا أن أقوم بهذا التغيير من برنامج ليلى لآخر صباحى.
كما أننى قمت بدراسة طبيعة المستعمين فى الصباح الباكر، وما الموضوعات والفقرات التى قد يرغبون فى سماعها صباحًا. وعليه، نفذت فكرة البرنامج الصباحى بكل اجتهاد وحب حتى يصل للمستمعين.. كما أننى أحب التواصل مع الناس فى البرامج، لأنهم (الزبون الدائم) الذى يفتح البرنامج كل يوم، أو يمكن القول إنهم (صديق البرنامج) لأنهم معى وأنا معهم يوميًا.
ما الذى يدفع المستمعين لتفضيل برنامج عن الآخر؟
(الاختلاف).. بمعنى ألا يكون هناك برنامج نسخة من الآخر، لأن هناك محطات أخرى تذيع برامج أخرى فى نفس التوقيت، وجميعهم يبذلون أفضل ما فى وسعهم لاجتذاب أكبر قدر من الجمهور.
وعليه، فلا يجوز أن أقدم أو أعيد أمام الجمهور ما يقدمه غيرى، أى يجب أن أكمل الطريق، ولا أبدأه من أوله.
ولهذا السبب، أحرص على سماع المحطات الإذاعية الأخرى بما تذيعها من برامج، وتحديدًا البرامج التى تذاع فى نفس مواعيد برامجى، حتى أستطيع أن أقدم فقرات مختلفة، وجديدة، ومتنوعة يحتاجها المستمعون.
دعنا نتطرق للحديث حول خريطة البرامح فى الراديو 9090، وتحديدًا بعد تولى «مصطفى عبدالفتاح» منصب الرئيس التنفيذى، كيف رأيت هذا التغيير؟
كان التغيير فارقًا بصورة كبيرة، فإحقاقًا للحق، «مصطفى عبدالفتاح» أشهد له بالتفوق، فأحيانًا أقول له: (أنت بتروح البيت إمتى؟!)؛ لأننى حينما أتواصل معه فى أى وقت على مدار اليوم، أجده متاحًا ليرد على كافة أسئلتى.. وليس هذا فحسب، بل أجده فى العمل أى وقت أذهب فيه إلى المحطة.. فحينما أذهب للمحطة فى السادسة صباحًا أراه متواجدًا، وحينما أعود مرة أخرى فى المساء، أفاجأ أنه لا يزال موجودًا فى مقر العمل.
ولعل أجمل ما فيه أنه (طالع من المطبخ)، أى أنه كان مذيعًا، وصعد السلم الوظيفى حتى صار مديرًا؛ لذلك، فهو على دراية كاملة شاملة بكل متطلبات العمل، وما يحتاجه المذيعون، وكل كبيرة وصغيرة تشغل بال من يعمل فى المحطة، نظرًا لأنه كان واحدًا منا، وهو ما يميزه بجدارة.
فأذكر أن آخر اجتماع بينى وبينه، قال لى كل ما أريد أن أقوله قبل أن أنطق به، فيما يخص برنامجى.
باختصار، هو مجتهد جدًا، ومتميز فى عمله.. كما استطاع أن يقسم وينظم خريطة البرامح بصورة مهنية محترفة، تناسب كل أذواق المستمعين، بداية من الأطفال حتى كبار السن، مرورًا بالشباب.
ما أبرز التوصيات التى يشدد عليها مصطفى عبدالفتاح للمذيعين فى الراديو 9090 أثناء تقديم برامجهم؟
«احترموا الناس.. احترموا المستمعين الذين اختاروا تلك المحطة دون غيرها»، عبر تقديم محتوى جيد ومعلومة جديدة، تليق بالمستمع، ويرغب فى سماعها، مع اختيار الكلمات المستخدمة فى الحديث، وانتقاء أسلوب الحوار، والتطرق لمواضيع تهم الناس.. وهى توصية مستمرة، أقل ما يقال عنها أنها (تتبروز).