الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

استقبل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن.. الرئيس السيسي: حان الوقت لإنهاء الحرب والاحتكام لصوت العقل والحكمة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزير الخارجية الأمريكى «أنتونى بلينكن»، والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة «هيرو مصطفى جارِج» سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية فى القاهرة.



وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التى تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

 جهود الوساطة 

 وفى هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار فى غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضى الأخير الذى عقد بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم فى المفاوضات الجارية بالقاهرة، وقد أطلع الوزير «بلينكن» الرئيس، فى هذا السياق، على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، ومعربًا عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة فى هذا الصدد.

وقد حرص الرئيس على تأكيد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشددًا على خطورة توسع نطاق الصراع إقليميًا على نحو يصعب تصور تبعاته، ومشيرًا إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسى لجميع الأطراف، وأن وقف إطلاق النار فى غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولى أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسى لاستقرار المنطقة.

 نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة 

كما استقبل الرئيس السيسى، «أمينة محمد» نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، والوفد المرافق لنائبة السكرتير العام، الذى ضم «إلينا بانوفا» المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، والدكتور محمود محيى الدين المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن نائبة السكرتير العام حرصت على نقل تحيات «أنطونيو جوتيريش» سكرتير عام الأمم المتحدة إلى الرئيس، وتطلعه لاستمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيدًا بمواقف السكرتير العام الإيجابية فيما يتعلق بما تواجهه المنطقة من تحديات.

 

 

 

وقد تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المتميز والتاريخى بين مصر والأمم المتحدة، حيث تم استعراض الدور المصرى فى مختلف محاور التعاون متعدد الأطراف، وخاصةً الأمن والسلم، وتغير المناخ، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

 الأوضاع الإقليمية

كما تطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإقليمية وسبل التهدئة واستعادة الاستقرار فى المنطقة، حيث تم تناول الجهود الجارية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، والجهود المصرية المكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وما تلاقيه من عراقيل، وقد شدد الجانبان على أهمية الدور المحورى الذى تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وما يكتسبه ذلك الدور من أهمية مضاعفة فى الوقت الحالى، فى ضوء الأزمة الإنسانية الكارثية بالقطاع، التى تستوجب وقفة حاسمة من المجتمع الدولى فى هذا الصدد.

 الأوضاع فى السودان 

وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول كذلك الأوضاع فى السودان، حيث أكد الرئيس حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها، مشددًا على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل جميع الدعم، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب السودانى الشقيق. 

ومن جانبها؛ أشادت نائبة السكرتير العام بالدور المصرى النشيط فى المحافل الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وبدفع مصر الدؤوب تجاه السلام والاستقرار بالمنطقة، بهدف تجنيبها مواجهة إقليمية قد تكون لها تبعات شديدة السلبية إقليميًا ودوليًا، كما شددت على تقدير الأمم المتحدة للدور الإنسانى المحورى الذى تضطلع به مصر فى ملف اللاجئين بالمنطقة، وما تتحمله من أعباء فى هذا الصدد، مؤكدة حرص الأمم المتحدة على استمرار وتكثيف التنسيق والتعاون الفعال مع مصر، على جميع الأصعدة.

 الشأن الداخلى

على صعيد الشأن الداخلى المصرى وبعد رفع الحوار الوطنى للتوصيات بشأن الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية إلى رئيس الجمهورية:

وجه الرئيس السيسى بإحالة التوصيات للحكومة وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل التوصيات المتوافق عليها، استجابةً لمناقشات الحوار الوطنى التى تميزت بالتعدد والتخصص.

وقال الرئيس: «استجابتى لتوصيات الحوار الوطنى نابعة من الرغبة الصادقة فى تنفيذ أحكام الدستور المصرى والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان».

كما أكد الرئيس أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطى، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة، مع تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطى المختلفة، وأهمية التعويض المادى والأدبى وجبر الضرر، لمن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ.

على جانب آخر شهد الرئيس السيسى، أداء اليمين القانونية للمستشار عبدالرزاق محمود شعيب، رئيسًا لهيئة قضايا الدولة، كما منح الرئيس وسام الجمهورية من الطبقة الأولى إلى المستشار مسعد عبدالمقصود بيومى، رئيس هيئة قضايا الدولة السابق.

حيث أشاد الرئيس بالجهود المقدرة التى تقوم بها هيئة قضايا الدولة العريقة فى الدفاع عن حقوق الدولة، والحفاظ على المال العام، مشددًا على أن استقلال القضاء وترسيخ العدالة، وحماية الحقوق والواجبات فى إطار الدستور والقانون، من أهم أسس نهضة الوطن والمجتمع.