الثلاثاء 1 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
حصار العالم باليمين المتطرف والاغتيالات الجبانة

حصار العالم باليمين المتطرف والاغتيالات الجبانة

 من المؤسف أن اليمين المتطرف أصبح يحاصر العالم فى كل مكان سواء أوروبا بعد الانتخابات الأخيرة يونيو الماضى أو فى فلسطين حيث يحكم اليمين المتطرف الإسرائيلى ويدمر كل شيء وينشر الغل والانتقام فى كل مكان ليس فى الأراضى المحتلة فقط بل فى العالم أجمع، بجانب نقل الحرب إلى دول الجوار كما يسعى لقيادة المنطقة نحو الهاوية وخلق الصراع والتوتر، وذلك لتحقيق مصالحه ويقف على رأس هذا التيار المتطرف حكومة الحرب الإسرائيلية الحالية الأكثر تطرفا وتشددا فى تاريخ إسرائيل ومنذ أن جاءت إلى الحكم برئاسة نتنياهو فى نوفمبر 2022 وهى تضم جميع المتطرفين منهم بن غفير وسموتريتش، كما تسعى لتنفيذ مخططات تصفية القضية الفلسطينية باستراتيجية التصعيد، وكان أبرزها اقتحامات المسجد الأقصى المستمرة ومصادرة الأراضى الفلسطينية وزيادة الاستيطان فى القدس الشرقية والضفة الغربية حتى قامت حماس بعملية طوفان الأقصى فى أكتوبر الماضى، التى اتخذتها حكومة نتنياهو ذريعة للإسراع بمخطط التصفية عبر التهجير القسرى للفلسطينيين وتحويل غزة إلى جحيم وأرض محروقة من خلال الدمار الشامل ومنع الغذاء والدواء وانتشار الأمراض منها الكبد وشلل الأطفال والأمراض الجلدية وغيرها.



واليوم يمر 309 أيام على حرب إبادة الفلسطينيين وقتل الأطفال والنساء الأبرياء حرب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا التى كانت فى المخازن الأمريكية، وأن فلسطين تعانى من موت الضمير وانشغال العالم عن قتل الأبرياء والوقوف فقط للتصفيق لخطاب كراهية وإفك نتنياهو أمام الكونجرس ولا يعرف أحد متى تتوقف الحرب ولكنها مستمرة لأن إسرائيل دولة مارقة ولم تهتم بقرارات مجلس الأمن أو المحكمة الجنائية الدولية بجانب وقوف أمريكا خلفها ودفعها لإنهاء القضية الفلسطينية ولإبادة الأبرياء من الأطفال والنساء بكل السبل لبقاء إسرائيل حليف أمريكا والغرب شوكة الاستعمار التى زرعوها فى قلب العرب على طريقة الاستعمار بالوكالة والبلطجة السياسية واستخدام الفيتو المجرم الجبان وما زالت دماء الضحايا تسيل بل أصبحت المنطقة على فوهة بركان حرب إقليمية قد تطول الجميع بعد عمليات الاغتيال الخسيسة والجبانة التى تنفذها إسرائيل فى لبنان وإيران بكل غباء لإشعال المنطقة وتحويلها إلى بارود مشتعل بعد أن تجاوزنا الأربعين ألف شهيد و92 ألف مصاب ولم يتحرك العالم ولن يتحرك إلا إذا عادت أمريكا عن طغيانها وبغيها وأوقفت آلة الحرب الصهيونية الهمجية عن قتل الأبرياء وتدمير الحياة الإنسانية لدرجة انتشار أمراض لم تكن تذكر فى فلسطين منها الوباء الكبدى وشلل الأطفال بسبب تدمير محطات المياه والصرف الصحى وقتل الأبرياء وانتشار الجثث والمخلفات. وحذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الموقف وطالبت بضرورة إنقاذ الأطفال لأن الدولة العبرية المحتلة دمرت كل شيء وأعادت الأمراض فمن استشهد هو عند ربه ومن عاش أصبح مريضا ينتظر الموت، وما زال العالم يغض الطرف عن فلسطين لكنه يقوم بكامله للدفاع عن أوكرانيا التى تقوم بحرب الوكالة لأمريكا والغرب الأحمق ضد روسيا، حقا إنها المكاييل الظالمة مكيال الحقد الغبى وإن اليمين المتطرف بكل ما فعله فى فلسطين فهو امتداد لليمين المتطرف فى أوروبا الذى جاء فى يونيو الماضى عندما قرر الناخب الأوروبى انتخاب 720 من النواب الذين يمثلونهم فى البرلمان الأوروبي، والنتيجة هى تصدر أحزاب «اليمين المتطرف»؛ إذ استحوذ على غالبية المقاعد فى فرنسا وإيطاليا والمجر وبولندا وهولندا وبلجيكا والبرتغال، والنمسا لدرجة أن التحالفات اليمينية جاءت لتبعد تجمعات التيارات الوسطية والديمقراطية الاجتماعية؛ إذ سيقود اليمين المتطرف البرلمان الأوروبى للسنوات الخمس القادمة 

ولم يكن أمرًا مفاجئًا صعود اليمين فى انتخابات البرلمان الأوروبي، لكن المفاجأة جاءت من نسب نجاحه وتقدمه الساحق على أحزاب وتحالفات تقليدية ذات ثقل سياسى ووزن استراتيجى 

وإن الأسباب الرئيسية لصعود اليمين المتطرف فى أوروبا كانت الأزمة الاقتصادية التى يعانى منها العالم ورفض الدعم المادى لأوكرانيا.

والاعتراض على زيادة المهاجرين إلى أوروبا وغياب الأحزاب التقليدية عن تطوير نفسها. يبقى فى النهاية أن التطرف أصبح يحاصر الجميع ويسود العالم ولا بد لصوت العقل من السياسيين المخضرمين أصحاب التجارب والرؤى الفكرية أن يتدخلوا لتقويض اليمين المتطرف ومواجهته فى كل مكان من أجل البحث عن العيش الآمن والسلام فى العالم وخاصة فلسطين العربية.>