الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الأولى على الجمهورية فى الدبلومات الفنية فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»: روان محمود عبدالكريم: التعليم الفنى هو المستقبل

حصلت الطالبة «روان محمود عبدالكريم» ابنة محافظة السويس- والتى اختارت أن تسلك طريق شقيقها الذى التحق بالتعليم الفنى ووصل من خلاله لكلية الهندسة- على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى نتائج الدبلومات الفنية 2024 بنظام الخمس سنوات، بنسبة نجاح بلغت %99.6، وجاء التكريم فى حضور اللواء طارق حامد الشاذلى محافظ السويس، وأسرتها الذين قدّم لهم المحافظ الشكرَ للجهود المبذولة فى توفير البيئة السليمة حتى الوصول إلى النجاح والتفوق.



«روزاليوسف» أجرت حوارًا معها للتعرف على سبب التحاقها بنظام التعليم الفنى وكيف ساعدها فى إشباع مواهبها وبماذا تنصح الطلاب الذين حصلوا على الشهادة الإعدادية وما الذى تتمنى تحقيقه مستقبلًا؟؟.. إليكم نص الحوار: 

صفى لنا شعورك بعد تلقيكِ اتصالًا هاتفيًا من نائب وزير التربية والتعليم ليبلغك أنك الأولى على الجمهورية بمدارس التعليم الفنى.

 

 

 

- كان شعورى حينها لا يوصف صراحةً بالنسبة لى ولعائلتى، وكنت سعيدة جدًا بتهنئة مَن حولى وتعالى أصوات الزغاريد، وأعتبره أجمل يوم فى حياتى؛ فكنت متوقعة حصولى على مجموع كبير بالتأكيد، وأن أصبح وسط الأوائل، لكننى لم أتوقع أن أصبح الأولى على الجمهورية.

 حصلتِ على مجموع كبير بالشهادة الإعدادية.. فهل توضحين لنا سبب اختيارك للتعليم الفنى؟

- كان مجموعى تقريبًا 95 %، ووقتها تم تطبيق نظام جديد بالثانوية العامة فانتابنى الخوف من عدم الإتيان بدرجات عالية، وعدم دخولى إحدى كليات القمة، وكان حينها بعض مدارس التعليم الفنى مجموعها أعلى من الثانوى العام فاخترتها، ودخلتها أيضًا لأنها تهتم بالجانب العملى أكثر من النظرى، وهذا أمر جيد؛ لتثبيت المعلومة أكثر فى العقل، وأكرمنى الله من خلالها بمجموع مرتفع.

 

 

 

وبماذا تنصحين الطلاب الذين أتموا الحصول على الشهادة الإعدادية؟

- أنصحهم بأن يتجهوا إلى التعليم الفنى أو المدارس المفتوحة حديثًا مثل المدارس التكنولوجية؛ لأن لها مستقبلاً؛ حتى وإن لم يستكملوا التعليم الجامعى فسيصبح معهم حرفة تنفعهم، وتمكنهم من العمل بشركات كثيرة، فهذا مطلوب جدًا؛ لكن الثانوى العام مهم فى حالة لو الطالب نفسه يدخل كلية الطب مثلًا.. فلا بُدَّ من إعادة النظر والتمهل قبل اتخاذ قرار الالتحاق بالتعليم الثانوى العام؛ لأن الاتجاه العام للدولة أصبح تجاه التعليم الفنى.

 وأيضًا كيف كنتِ تنظمين وقتك؟ 

- كنت أحرص على المذاكرة أولًا بأول، فكل درس يُشرَح بالمَدرسة أذاكره فورًا ولا أُراكم شيئًا أو أؤجل دروسى حتى لا أنسَى، ومذاكرتى كانت فى حدود ثلاث ساعات يوميًا.. وأنصح جميع الطلاب بجميع المراحل التعليمية بالمذاكرة بشكل متواصل وعدم تأجيلها.

وكيف ساعد التحاقك بالتعليم الفنى على ممارسة العديد من الهوايات؟

- تخصَّصتُ فى مجال الكهرباء بسبب امتلاكى للشغف للتعرف على هذا التخصص، ولأنه تخصُّص شقيقى الأكبر مهندس الكهرباء فأحببته، ومَدرستى لمدة 5 سنوات، وهى مدة كبيرة كى أطور من نفسى وأستثمر فى قدراتى، وبالأخص أول أربع سنوات، فكنت بجانب الدراسة أتعلم البرمجة، وأشبع هواياتى وأهمها القراءة فأقرأ كتبًا للدكتور مصطفى محمود وغيره، وهذه رفاهية يُحرَم منها أغلب طلبة وطالبات الثانوية العامة. 

 

 

 

وما دَور أسرتك فى تقديم الدعم وقت الدراسة وتوفير المناخ الصحى؟

- والدى ووالدتى كانا يقدمان لى كل الدعم المادى والمعنوى طوال سنوات التعليم؛ خصوصًا أمّى التى كانت توفر بيئة صحية ملائمة للمذاكرة، وأخى أيضًا ساعدنى وكان يشرح لى فى كثير من الأحيان، وأشقائى جميعهم ساندونى فى رحلتى من المرحلة الإعدادية حتى الوصول لتلك المرتبة المتقدمة.. كما أتوجه بالشكر إلى المُعلمين؛ حيث اكتفيت بشرحهم داخل الفصول ومجموعات التقوية المَدرسية.

 

 

 

وأخيرًا.. ما الذى تطمحين إلى تحقيقه مستقبلًا؟ وأية كلية تودين الالتحاق بها؟

- أتمنى الالتحاق بكلية الهندسة ودراسة الدكتوراه، كما أتمنى الحصول على منحة للدراسة بالخارج فى تخصُّص الكهرباء من أجل صقل مهاراتى فى هذا المجال، واكتساب خبرة أكبر فى التخصص، وأود أن أتعمق فى دراسة الطاقة النووية، والطاقات التى يمكن استغلالها فى توليد الكهرباء.