الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوفاء والإنسانية والتطوير شعار أول قرارات د.أسامة الأزهرى لأول مرة.. وزير الأوقاف يقرر صرف إعانة عاجلة لأسرة الإمام أو العامل المتوفى

وقفات مهمة شهدتها الأيام القليلة الماضية من تولى د.أسامة الأزهرى لوزارة الأوقاف كان أبرزها حرص وزير الأوقاف بصحبة قيادات وزارة الأوقاف على حضور صلاة الجمعة الماضية بالجامع الأزهر بحضور الدكتور محمد عبدالرحمن الضوينى وكيل الأزهر الشريف والدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية وسماحة السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، فى رسالة تأكيد على أن المؤسسات الدينية أزهر وأوقاف وإفتاء على قلب واحد 



وقد أدى خطبة الجمعة فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وانطلقت الخطبة من قول الله تعالى (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) وهى موضوع الخطبة التى حددتها وزارة الآوقاف لتوصل رسالة طمأنينة وأمان للمصريين جميعا، فى مواجهة أى حزن.

من جهته أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية- أنَّ التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يُسهم بقوة فى بناء الوعى الدينى، ونَشْر رسالة السلام والتسامح التى يحملها الدين الإسلامى، ويصحِّح الكثير من الأفكار المغلوطة التى تروجها الجماعات المتطرفة.

وقال مفتى الجمهورية: إن هذه الروح الطيبة الواضحة، والتكامل البيِّن بين المؤسسات الدينية واصطفافها متناغمةً متآلفةً تحت مظلة الأزهر الشريف، سيؤتى ثماره خدمة للدين والوطن، ويدعم جهود هذه المؤسسات مجتمعة فى تجديد الخطاب الدينى.

 

 

 

وشدَّد فضيلة المفتى على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل الارتقاء بوعى الإنسان المصرى، وتعزيز التواصل والتفاهم بين المؤسسات الدينية وإعلاء القيم المشتركة.

ووجَّه فضيلته الشكر للدكتور أسامة الأزهرى -وزير الأوقاف- لإعلانه فى أثناء استعراض برنامج الوزارة خلال الاجتماع الثانى للجنة المشكَّلة لدراسة برنامج الحكومة الجديدة، التنسيقَ مع دار الإفتاء المصرية ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة الأشراف لتكون هذه المؤسسات يدًا واحدة تحت مظلة الأزهر الشريف.

 

 

 

وأضاف مفتى الجمهورية أنَّ تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يُساهم فى توسيع آفاق المعرفة والفهم المتبادل للقضايا الدينية والاجتماعية، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض وتطوير أساليب العمل والتعامل مع التحديات الراهنة.

مواقف إنسانية

كما شهدت قرارات وزير الأوقاف د.أسامة الأزهرى مواقف إنسانية، وتوجيهات بالتطوير بصورة تحقق فائدة أكبر من قدرات إدارات وهيئات الأوقاف، فعلى الجانب الإنسانى فقد قرر الدكتور أسامة الأزهرى توسيع دائرة صرف الإعانات للمتوفين من الأئمة والعمال العاملين على درجة مالية بالمساجد، بناء على تقرير مدير المديرية، لتكون لمن توفى أثناء أدائه العمل (50 ألف جنيه لأسرة الإمام، 30 ألف جنيه لأسرة العامل)، ومن توفى خارج وقت العمل (20 ألف جنيه لأسرة الإمام، 15 ألف جنيه لأسرة العامل).

وبناء عليه قرر وزير الأوقاف صرف (20) ألف جنيه لأسرة الشيخ السيد عبدالتواب محمد أبو عرب (رحمه الله)، وهو أول إمام يتوفى عقب تولى د.الأزهرى الوزارة، إمام وخطيب بمديرية أوقاف الفيوم من الموارد الذاتية للوزارة من باب البر، إضافة إلى جميع مستحقاته المالية.

جانب إنسانى آخر يحمل معانى الوفاء قام به د.أسامة الأزهرى خلال الأسبوع الماضى أتى زيارة فضيلة الشيخ منصور الرفاعى عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق الذى يبلغ من العمر 92 عامًا بمنزله بالقاهرة، حيث حضر اللقاء فضيلة الدكتور هشام عبدالعزيز على رئيس القطاع الدينى والسيد الدكتور عبدالله حسن مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة وفضيلة الدكتور خالد صلاح الدين حسونة مدير مديرية أوقاف القاهرة، وأسرة وأبناء وأحفاد فضيلة الشيخ منصور الرفاعى عبيد.

وأكد الدكتور أسامة السيد الأزهرى وزير الأوقاف أن شعارنا هو الوفاء، وأن وزارة الأوقاف لا تنسى أبناءها المخلصين أبدًا، وأن الشيخ منصور الرفاعى عبيد وكيل وزارة الأوقاف سبق من الرعيل الأول، ومن العلماء الكبار الذين خدموا دينهم الحنيف ووطنهم العظيم.

وأشاد وزير الأوقاف برحلة عطاء فضيلة الشيخ منصور الرفاعى عبيد وبمؤلفاته وبجهوده وتفانيه فى عمله طوال فترة خدمته بالأوقاف، لافتا إلى أنه من العلماء الأزهريين الكبار الذين خدموا دينهم الحنيف ووطنهم العظيم.

ووجه وزير الأوقاف فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهرى رسالة إلى كل أبناء وزارة الأوقاف فى مختلف محافظات مصر، وفى مختلف المراحل العمرية قائلا: إن وزارة الأوقاف مؤسستكم التى تنتمون إليها لم ولن تنسى أبناءها أبدًا، وسوف تظل ترعاهم وتكرم مسيرتهم المشرفة، وتشيد بكل نموذج ناجح ومخلص خدم دينه ووطنه وأبناء وطنه بصدق وتجرد وإخلاص.

وأهدى الدكتور أسامة السيد الأزهرى فضيلة الشيخ منصور الرفاعى عبيد نسخة من كتاب الله (عز وجل) ودرع وزارة الأوقاف المصرية تقديرًا لجهوده ومسيرة عطائه فى خدمة الدعوة.

جدير بالذكر أن فضيلة الشيخ منصور الرفاعى عبيد وكيل وزارة الأوقاف وعضو مجلس الشعب سابقًا.

مواليد : 8 - 10 - 1932 م، فعمره الآن 92 سنة، وتدرج فى مراحل التعليم الأزهرى حتى تخرج سنة 1961 م، وكان وكيلا لوزارة الأوقاف عندما كان الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى وزيرًا للأوقاف، وعضوا بمجلس الشعب المصرى من سنة 1984م إلى سنة 1990م.

له مؤلفات تزيد على الخمسين كتابًا تناولت القضايا الحياتية والأمور العصرية بمنظور إسلامى حكيم ورشيد، وما زال يؤدى رسالته الإيمانية تجاه وطنه، حيث كان آخر أنشطته العام الماضى رعاية مسابقة القرآن الكريم وبلغت جوائزها ثلاثمائة ألف جنيه.

 قرارات تطوير

وفى إطار العمل على التطوير أكد وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهرى أهمية تعزيز كفاءة العمل والسعى المتواصل لنشر ثقافة التميز الإدارى؛ لتحقيق الأهداف التى نص عليها برنامج الحكومة الجديدة وعلى رأسها بناء الإنسان المصرى، فضلًا عن استغلال الأدوات والآليات المختلفة لإعادة بناء الشخصية المصرية الوطنية من منطلق دينى.

وشدد خلال تفقده إدارات وزارة الأوقاف على أهمية مواصلة الجهود لمتابعة تنفيذ خطط عمل الوزارة، بهدف تطوير ملفات الثقافة والوعى الوطنى، والخطاب الدينى المعتدل، على النحو الذى يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعى.

كما أعلنت وزارة الأوقاف نشر جميع القرارات والفعاليات والندوات على بوابة الأوقاف الإلكترونية، حيث تم استحداث عدد من التقسيمات والتبويبات الجديدة بالموقع، بما يسهل من عملية تصفح الموقع للاستفادة الكاملة من الخدمات الإلكترونية المتاحة، إضافة إلى ما سيتم استحداثه، عملًا على راحة السادة الأئمة والواعظات ومتصفحى موقع وزارة الأوقاف المصرية.

فى السياق ذاته تفقد الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف مبنى المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والتقى بالعاملين بالمجلس. حيث استقبل الدكتور محمد عزت محمد الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية وقيادات المجلس وعدد كبير من العاملين به فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف يوم الأحد الماضى بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجاردن سيتى.

ووجه وزير الأوقاف قيادات المجلس الأعلى والعاملين به بالتفانى فى خدمة دينهم ووطنهم، وفى حمل رسالة ديننا الحنيف، ونشر قيمه السمحة، والمعالجة الحكيمة لجميع أزمات العصر ومستجداته، وأن يكونوا أمناء وأوفياء لوطنهم، وأن يكونوا واجهة مشرفة تليق بأرض الكنانة مصر وشعبها العظيم، وأن يحملوا مشاعل العلم والنور إلى جميع قارات العالم والإنسانية كلها.