الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منى حمدى

منى حمدى من عائلة ثرية وأرستقراطية فى تربيتها، تزوجت من محمد جوازة بالعقل والقلب مجتمعين.



محمد كان نفسه يكون عائلة كبيرة ويخلف ولاد كتير يصلوا لعشرين، جه عيل ورا عيل وسموهم بحرف الميم ليكونوا معًا «إمبراطورية ميم».

لعب القدر لعبته وبعد الطفل السادس مات محمد تاركًا منى وهى لسة شابة.

موته هز كيان الأسرة ولكن تظاهرت منى إنها مالكة لزمام الأمور وجمعتهم وقالت لهم أن مفيش حاجة هتتغير علشان العقل وطريقة التفكير الليّ كان بيفكر بيها فى رأسها والقلب الليّ كان بيحبهم بيه لسه فى صدرها وطمنت الولاد وبدون أن تدرى سلمت حياتها ووجدانها وكل طاقتها الجسدية والمعنوية لولادها الستة.

منى امرأة عاملة وموظفة رفيعة فى وزارة التربية والتعليم، ست لها كاريير وشنة ورنة وبعد وفاة جوزها بقت مسئولة مسئولية كاملة عن ولادها الستة بالإضافة لشغلها.

بتمشى الدنيا بمنى وبتاخدها مع الناس والحياة وبتقابل رجل أعمال اسمه أحمد، بينشأ بينهم قصة حب وبيتقابلوا كل ما أحمد يجى القاهرة، عرض عليها الجواز وفضلت تفكر فى عرضه لمدة عشر سنوات.

الصراع فى القصة كله محوره منى الأم أكتر من أى صفة أخرى لها، فيه بنشوف الحيرة اللى بتعيشها وأنها لازم تختار بين وجودها مع الراجل الليّ بتحبه وبين ولادها الستة الليّ شالت مسئوليتهم بعد وفاة والدهم.

نرى بكل وضوح كيف تتمزق منى وهى بين كفى الرحى وعندها اختيار من أتنين:

الأول: هو التخلى تمامًا عن حبها لأحمد والتنازل الكامل عن حقها كإنسان فى الحب والارتباط والونس والصحبة وانحصار دورها فى أنها أم وموظفة فقط.

الثانى: التمسك بحقها كإنسان فى الحب والاستمرار فى علاقاتها مع أحمد وقبولها الزواج منه.

يعرض الفيلم حالة منى وحال أولادها الستة ووجود أحمد فى حياتها لتجد نفسك كمشاهد محتار حيرتها ومش عارف تعمل إيه وإيه الصح.

السؤال: هل فى اختيار اصح من التانى؟ يعنى هل منى الأم هى الليّ لازم تستمر مع ولادها ولا منى الإنسانة لازم تكمل قصتها مع أحمد؟ 

طيب هل فى حل فى النص؟!

من أحداث الرواية والفيلم بنشوف إزاى القصة ركزت أوى على ولادها وأنها دايرة فى ساقيتهم، مع اختلاف شخصيات ولادها الستة ومراحل عمرهم وبالتالى مشاكلهم احتارت منى وحيرتنا معاها.

آخر مشهد فى الفيلم، بنشوف فى انتخابات الأسرة يصوت كل الأبناء لها، حتى مصطفى الليّ كان منافسها الوحيد، وتجد منى نفسها محاطة: بمصطفى، مديحة، مها، محمود، مدحت وممدوح وهم يختاروها بالإجماع فيخرج أحمد من المعادلة ولا يجد له مكان.

هل كان الأولاد أنانيين؟ أم كانت منى مضحية؟ سؤال محير مش بس فى الفيلم بل فى الحياة.

تكون الاختيارات صعبة عندما تقسم قلبنا لقسمين.. لأننا مهما اختارنا هيفضل نص قلبنا موجوع.