استقبل رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.. الرئيس السيسي يؤكد الرفض المصرى لاستمرار الحرب فى غزة
إسلام عبد الوهاب
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي «ويليام بيرنز» رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والوفد المرافق له، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وذكر المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية نقل، فى مستهل اللقاء، تحيات الرئيس «بايدن» إلى الرئيس، وتقدير الولايات المتحدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما ثمَّنه السيد الرئيس، مؤكدًا استمرار التشاور والتنسيق بين الدولتين؛ لصالح الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
> تطورات الوضع فى غزة
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع الإقليمية؛ حيث تمّت مناقشة آخر مستجدات الجهود المشتركة للتوصل لاتفاق للتهدئة ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.. وأكد الرئيس فى هذا الصدد الموقف المصرى الرافض لاستمرار العمليات العسكرية فى القطاع.. مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لوقف الحرب، وضمان إنفاذ المساعدات الإغاثية، بما يكفى للتخفيف الحقيقى من الكارثة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون بالقطاع.. ومؤكدًا ضرورة اتخاذ خطوات جادة ومؤثرة لمنع اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، كما شدّد سيادته على أهمية إنفاذ حل الدولتين، فى إطار تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.
ومن جانبه؛ ثمَّن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية.. مؤكدًا تقدير بلاده للمواقف المصرية الرشيدة والمسئولة، التى تدفع بقوة فى اتجاه إرساء السلام والأمن والتنمية، إقليميًا ودوليًا.
>تطورات الوضع فى السودان
كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفدًا سودانيًا من المشاركين فى مؤتمر القوَى السياسية والمدنية السودانية الذى تستضيفه مصر، وذلك بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من ممثلى الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولى دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلًا عن ممثلى الاتحاد الإفريقى وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبى والسعودية بالقاهرة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية؛ أن الرئيس أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار «معًا لوقف الحرب»، فى ظل اللحظة التاريخية الفارقة التى يمر بها السودان الشقيق، والتى تتطلب تهيئة المناخ المناسب؛ لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب.. مشددًا على أن مصر لن تألو جهدًا، ولن تدخر أى محاولة، فى سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى.. مؤكدًا ضرورة تكاتف المساعى للتوصل لحل سياسى شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهى الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التى يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.
كما أكد الرئيس أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائيًا، أو إقليميًا ودوليًا، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم كافة أوجُه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات «المصرية- السودانية»؛ حيث تستمر مصر فى إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء فى السودان، فضلًا عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر.. وسياسيًا؛ شدّد الرئيس على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسى للأزمة، مشاركة كافة الأطراف؛ وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار «السودان أولًا» هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلًا عن ضرورة أن ترتكز أى عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسّساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق.. مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.
وأضاف المتحدث الرسمى: إن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أعربوا من جانبهم عن تقديرهم وتثمينهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة، ما يجسّد عمق الأواصر التى تجمع شعبَىّ البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما، مؤكدين ترحيبهم بمساعى القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلًا عن الدعم الذى تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنسانى الكارثى الذى تعيشه مناطق واسعة فى السودان، أو من خلال استضافتها الكريمة والطيبة، شعبًا وحكومة؛ لأبناء الشعب السودانى فى وطنهم الثانى مصر، بما يعكس العلاقات الأخوية الأزلية التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
تهنئة رئيس جنوب إفريقيا
كما أجرَى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا بالرئيس «سيريل رامافوزا» رئيس جنوب إفريقيا، توجَّه خلاله الرئيس بالتهنئة للرئيس الجنوب إفريقى بمناسبة فوزه فى الانتخابات، وتوليه فترة رئاسية جديدة.. مؤكدًا استمرار التعاون بين البلدين فى الفترة المقبلة، وهو ما ثمَّنه الرئيس «رامافوزا».. مؤكدًا بدوره أهمية تنامى العلاقات بين الدولتين، والمضى قُدُمًا فى تعزيز أطر التعاون على مختلف الأصعدة.
كما أكد الرئيسان استمرار التشاور بين الدولتين والقيادتين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ ولاسيما القضية الفلسطينية والتطورات الجارية فى قطاع غزة، وكذا الموضوعات التى تمس القارة الإفريقية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، ويعكس الأواصر الأخوية التاريخية التى تجمع شعوب القارة الإفريقية.
تهنئة الرئيس الإيرانى
كما بعث الرئيس عبدالفتاح السيسي برقية إلى الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، هنأه خلالها على فوزه بالانتخابات الرئاسية، بما يعكس ثقة الشعب الإيرانى فى قدرته على خدمة بلاده وقيادتها نحو الرخاء والتنمية.. متمنيًا للرئيس الإيرانى الجديد التوفيق فى مهامه.. ومُعربًا عن تقديره للعلاقات الطيبة بين الشعبين المصرى والإيرانى.>