القاهرة - دلهي أولويات مشتركة للحكومة الجديدة

عين على الهند

تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى.

جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

 

الشعبان المصرى والهندى على موعد مع حكومة جديدة تتلمس خطاها لتكسب ثقة كل فئات المجتمع لتصبح أولوياتها من أولويات المواطن تقترب أكثر منه وترى المشكلات بعينه وتوازن بين المصلحة الوطنية وما تطالب به الجماهير. كيف ستخدم الحكومة الجديدة الشعب لتحقق فى مصر «الجمهورية الجديدة» وفى الهند «الهند الجديدة» والإجابة بين سطور الأولويات الرئيسية التى ستوجه قرارات وتصرفات الحكومة فى البلدين، وكيف تهدف إلى تلبية احتياجات جميع فئات الشعب.

الأولوية اليوم مشتركة إلى حد بعيد هدفها النمو الاقتصادى والتنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن من خلال زيادة الدخل ومواجهة التضخم وضبط الأسعار وتوفير السلع الأساسية له، ويتطلب ذلك جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية بما يساهم فى توفير فرص عمل للشباب، وتحقيق أعلى معدلات ممكنة للنمو الاقتصادى والتنمية.

ولن يتحقق ذلك دون تبسيط الإجراءات الإدارية، ومكافحة الفساد والتخلص من العقبات البيروقراطية، وتحسين الشفافية، وتعزيز المساءلة، وزيادة الحوكمة الرقمية والاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الخدمات العامة، وتنفيذ أنظمة إلكترونية لخدمات المواطنين والضرائب والإدارة العامة.

من الأولويات المشتركة أيضًا زيادة مشاركة المواطنين وبناء جسور من التعاون مع جميع أطراف المجتمع بما يساهم فى التطبيق الفعلى لمبادئ الحوكمة، ويضمن أن يكون ناتج تطبيق ما تقوم به الحكومة من سياسات وإجراءات متوافقًا مع تطلعات واحتياجات المواطن. 

الاستثمار فى التعليم والبنية التحتية والرعاية الصحية فى المناطق النائية، يأتى فى قمة الأولويات.

فالتعليم قاطرة التنمية وتحسين جودته وزيادة فرص الحصول عليه للجميع، وتنمية المهارات الابتكارية والإبداعية لدى الطلاب على قمة أولويات الحكومة الجديدة فى مصر والهند.

وكذلك تحديث البنية التحتية بما فى ذلك الطرُق والسكك الحديدية والموانئ؛ لسهولة الاتصال وتعزيز النمو الاقتصادى وخدمة الاستثمار.

توسيع نطاق الرعاية الصحية وزيادة البنية التحتية الصحية، وتحسين خدمات الصحة العامة، وإدخال خطط جديدة لمعالجة الفوارق فى الرعاية الصحية.

الزراعة النشاط الاقتصادى الرئيسى فى البلدين، لذلك فإن تنفيذ مبادرات لتحسين وزيادة الإنتاجية الزراعية وتنويع المحاصيل، وتقليل الهجرة من الريف إلى الحضر، وزيادة دعم المزارعين أولوية مشتركة بين البلدين.

استمرار المبادرات لتعزيز مشاركة المرأة فى الاقتصاد وضمان تكافؤ الفرص، وتعزيز الدعم للأشخاص ذوى الهمم من خلال تطبيق سياسات تدعم إتاحة البنية التحتية التى تمكنهم من الاستفادة من مختلف الخدمات.

حماية التراث الثقافى الغنى للبلدين والاحتفاء به وتعزيز برامج التبادل الثقافى.

حماية الأمن القومى وتعزيز القدرات الدفاعية، وبناء علاقات أقوى مع دول العالم، واستكشاف فرص تجارية جديدة، والعمل مع الشركاء الدوليين لمعالجة القضايا العالمية مثل تغير المناخ والإرهاب والأوبئة من خلال الجهود الدبلوماسية.

التركيز المتجدد على النمو الاقتصادى، والرعاية الاجتماعية، والأمن القومى، والإصلاحات الإدارية، وتلبية تطلعات أبناء الشعبين لحياة أفضل على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والصحية. ومن خلال إعطاء الأولوية لهذه المجالات بهدف تحقيق الازدهار والأمان. ومع تولى الحكومة الجديدة مهامها، من الضرورى أن يتكاتف الجميع حكومة وشعبًا ونخبًا سياسية من أجل أن ترى الأهداف السابقة النور ويتم ترجمتها إلى حقيقة على أرض الواقع.