الأحد 8 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البوصلة

البوصلة

1



وكيل أول إحدى النقابات، عقرب سمين، اعتاد ممارسة المهنة بالبلطجة لكنه بات يعلم أن البلطجة أمرها انكشف فقرر يحترف النصب، حيث يتهمه أعضاء النقابة  برسو قرعة خاصة بشقق سكنية عليه هو ومحاسيبه.

 

2

 

أزمة المعارضة أن جزءًا ليس بالقليل منها يظن أن السبيل لتحقيق المكاسب هو الفهلوة والصياعة؛ لكن في الحقيقة هم متخبطون ويأخذهم الجنون إلى الحافة أمام لحظة نقد واحدة يتعرضون لها، وكأنهم يستخدمون المعارضة كساتر لهم من المعارضة المضادة.

 

3

 

تزداد وزارة التربية والتعليم تخبطًا ويزداد حيتان الدروس الخصوصية شهرة وثراء.

 

4

 

نحن بحاجة إلى وزارة واحدة للتعليم تضم السياسة العامة للدولة بخصوص هذا الملف، وتطبقها منذ دخول الطفل للنظام التعليمى حتى خروجه شابًا مؤهلًا لسوق العمل.

 

5

 

أما البحث العلمى فيجب أن يتحرر من بيروقراطية الحكومة وأن ينظم عمله مجلس مستقل تابع لرئيس الجمهورية، وبه ممثلون عن الصناعة والتعليم والزراعة ورجال أعمال وجهات سيادية ورجال قانون، وأن يكون نتاج عمل هذا المجلس مخصصًا بالدرجة الأولى للنفع العام مع تخصيص ميزانية للإنفاق على دراسات الباحثين والعلماء الذين تقبل أعمالهم في سبيل النفع العام، أما الأفكار والأعمال الأخرى فيمكن طرحها للتنفيذ بتمويل رجال الأعمال أو أن تطرح للنفع الخاص.

 

6

 

نحتاج إلى مشروع ضخم لتشجير الشوارع بعد التطور المناخى الحالى، مع أخذ رأى متخصص حول أنواع الأشجار التي تخفف من وطأة الحرارة.

 

7

 

مع حلول العام القادم أكون قد أمضيت عشرين عامًا بالصحافة، عمر طويل تفاجأت به وكنت أظنه بعيدًا، ولكنه دفعنى للتساؤل، أما حان الوقت للانهماك في شىء جديد؟! أظنه حان وحاضر ومستعد، فلم أعتد السير فى طريق واحد، ومنذ زمن وأنا أعد للحظة التى أقرر فيها الرحيل وتجربة حلم جديد وحب جديد وشغف جديد، تملكنى الرحيل مع اقتراب تمام عشرين عامًا من الذكريات التي صنعتنى وعلمتنى كيف أحيا وأتنفس وأحب، صاحبة الجلالة لن تبرح قلبى،  ولكني أؤثر الفراق بقوة على أن أفارقها بضعف، وقد يكون عامي القادم هو الأخير.

 

8

 

ليس هناك أصعب من أن تدفن مشاعرك مرتين، مرة وهى حية ومرة بعد عدة سنوات من موتها، فيتجدد الألم وينزف الجرح، وتدرك أن النسيان هو والوهم سواء، والحب هو كالإنسان شديد النضج يقترب منك إن تلمس منك تقربًا، ويبتعد عنك إن انشغلت عنه، لكنه يظل متعلقًا بك لأنه الحب، فيتابعك عن بعد، يسجل حركاتك ويحفظها، يأخذه الحزن إلى حيث يكون ألمك، وتسبقه السعادة إلى حيث يكون فرحك، فهذا هو الحب.

 أما الموت، فلا موت بين الحبيبين، قلبهما يتشارك النبض حتى وإن توقف أحدهما، يقتسمان الفرحة حتى وإن غاب أحدهما، ينعيان الحزن حتى وإن أدرك أحدهما أنه مجرد إحساس دنيوى.

تشاء الأقدار أن أدفن أمى للمرة الثانية بعد أن قمت بنقلها من قبر إلى آخر، ما شعرت يومًا بغيابها، فهى حية ترانى وتسمعنى وأنا أشعر بوجودها .. كانت لحظة يصعب وصفها، وكأن أول وداع لم يكن كافيًا فرتب لنا القدر وداعا آخر، تجدد الحزن واكتشفت أن الجرح لم يندمل، بقلبى الكثير لكنى سأتوقف عند هذا الحد وسامحنى عزيزى القارئ إن أثقلت عليك، فقد زاد الألم في قلبى وفاض وما من ملاذ سوى الكتابة.