السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من السلوم إلى حلايب وشلاتين وفى قلبه القرى والنجوع.. «التحالف الوطنى».. خير رمضان فى كل بيت

وضعت فلسفة التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى إطار اهتمام رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى بالأسر الأولى بالرعاية والقضاء على أى مسار يتعلق بضيق الحال بشكل عام للمصريين طوال العام، وبشكل خاص فى شهر رمضان الكريم، وألا يكون هناك رب عائلة عاجز عن تلبية احتياجات أهل بيته، كان السعى المستمر على مدار سنوات لـ«التحالف الوطنى» عندما جمع المؤسسات والجمعيات الخيرية تحت مظلته ليكون العمل موحدا ملبيا لجميع الاحتياجات فى تناسق وترتيب يعتمد بالمقام الأول على قاعدة البيانات الموحدة التى توفر عدة اعتبارات يعمل عليها التحالف ويحقق أهدافه فى صدارتها قاعدة البيانات للمستفيدين المستحقين والأسر الأولى بالرعاية فى كل بقعة على أرض مصر، من قلب القاهرة إلى وديان سيناء إلى الواحات مرورا بالقرى والنجوع فى الدلتا والصعيد، وكل شبر حدودى من السلوم إلى حلايب وشلاتين.



واستمرارا لجهود التحالف الوطنى وسعيه الدائم إلى إجراء تدخلات مباشرة وسريعة فى جميع أنحاء الجمهورية بصورة كاملة، وضع التحالف بمختلف مؤسساته خطة عمل شاملة لشهر رمضان ليصل بخدماته المختلفة لأكثر من 19 مليونا و841 ألفا و510 من المستفيدين، بتكلفة إجمالية تصل فى المتوسط إلى مليار و805 ملايين و631 ألفا و750 جنيها، وفى إطار توفير المواد الغذائية للأسر الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية أوضح التحالف الوطنى أن إجمالى توزيعات المؤسسات لكراتين رمضان يبلغ مليونا و752 ألفا و205 كراتين غذائية، بإجمالى متوسط تكلفة 1٫014٫833٫500 جنيه بينما بلغ عدد الوجبات الغذائية 10٫813٫770 وجبة ساخنة للإفطار ومثلها للسحور بمتوسط تكلفة 252184.250 جنيها، بينما بلغ إجمالى توزيع اللحوم 1230 طن لحوم لمليون و234 ألف مستفيد، بمتوسط تكلفة 370 مليونا و800 ألف جنيه، فيما بلغ توزيع كروت وكوبونات المساعدات 203 آلاف كارت وكوبون شراء قدمت لـ 203 آلاف مستفيد بمتوسط تكلفة 81 مليونا و200 ألف جنيه، إعانات شهرية شملت 6000 قطعة ملابس لـ 3000 مستفيد، بمتوسط تكلفة 2 مليون و100 ألف جنيه، وبلغ عدد المستفيدين من الإعانات والزكاة نحو 176٫120 شخصا بمتوسط تكلفة 35٫624٫000 جنيه، مع استمرار عمل القوافل الطبية طوال الشهر، والإعداد لإقامة بعض الفعاليات الرمضانية، إقامة نحو 13 منفذا لبيع سلع مخفضة، وإعداد موائد رحمن فى العديد من المحافظات.

ويؤكد عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومدير المركز الإعلامى لمؤسسة صناع الخير، عصام عبدالرحمن، أن من الصعب على كل مصرى أن يأتى الشهر الكريم وأن يكون هناك جار أو قريب من الأسر الأولى للرعاية فى محيطه، ليس متوفر لديه الحد الأدنى للمواد الغذائية من احتياجات أسرته، لذلك فإن التحالف عمل من خلال خطة تم إعدادها منذ أشهر باحكام لتلبية الاحتياجات للأسر الأولى بالرعاية خلال الشهر الكريم، وهذا هو الموسم الثالث لعمل التحالف متضمنا شهر رمضان، فى ظل تغير واضح وكبير فى خريطة توزيع المساعدات تقوم على عدم ازدواج المستفيدين من المساعدات عبر انطلاق التحالف من قاعدة بيانات قوية، فضلا عن الوصول لكل مواطن على أرض مصر للأسر الأولى بالرعاية فى جميع المحافظات، حيث يتواجد التحالف تقريبا فى كل قرية مرورا بالمناطق الساحلية، وصولا إلى الوديان والمحافظات الحدودية حيث يتواجد التحالف من خلال فرق العمل.

وأوضح «عبدالرحمن» أن العمل بين مؤسسات التحالف بشكل متوازٍ قدر الإمكان لتوصيل المساعدات لأهالينا خلال أيام الشهر الكريم عبر آليات بين جميع المؤسسات والجمعيات فى المحافظات مع العمل على مدار الساعة لتلبية الاحتياجات بجميع الأشكال بالتوازى والتتابع والتنوع فى الاحتياجات الغذائية بحسب المستهدفين، لافتا إلى أن توزيع المساعدات الغذائية عامل استثنائى إضافى لأنشطة التحالف العامة على مدار العام الذى يعمل بشكل دائم على تلبية الاحتياجات من خلال محاور رئيسية والمساعدات الموسمية تشبة بالأمر الطارئ ولا يكون لها تأثير على جميع أعمال التحالف الأخرى المستمرة.

وأشار «عبدالرحمن» إلى وجود 6 معايير أساسية من خلالها يكون قياس طبيعة احتياج الأسرة، من بينها وجود عائل للأسرة وطبيعة النشاط الاقتصادى إذا وجد، مدى وجود بنود تستنزف موارد الاسرة، طبيعة مسكن الأسرة، وجود أفراد ذوى إعاقة أو حالات مشابهة داخل الأسرة، وتوضح هذه المعايير طبيعة الاحتياجات حتى نلبيها، ودائما ما يكون عمل التحالف بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى من خلال مديرياتها المنتشرة بالمحافظات.

وننتقل إلى عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى عن مؤسسة أبو العينين الخيرية، حسين برهام، الذى سرد شكل استعدادات التحالف للشهر الكريم، بتوفير أفضل المنتجات المتواجدة فى السوق لتكون عناصر الكراتين والشنط الرمضانية المتوفر بها جميع المواد الغذائية التى تحتاجها الأسرة خلال الشهر الفضيل، بجانب توزيع وجبات الإفطار للصائمين، وجبات سحور على الأهالى والأسر الأولى بالرعاية.

ولفت إلى أهمية انتشار التحالف والقيام بدوره العام عبر قاعدة بيانات كبرى منقحة، مما أدى إلى توحيد جهود المؤسسات للوصول للأسر الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، والمؤسسات بالتحالف تعمل ضمن نسيج واحد حتى تصل جميع المساعدات إلى أكبر عدد من الأسر الأولى بالرعاية.

وتابع «برهام»: «قاعدة البيانات توزع على جميع المؤسسات التحالف الوطنى حيث يتم تكثيف الجهود ولكل مؤسسة قاعدة بيانات للأسر الأولى بالرعاية ليكون توزيع كراتين المواد الغذائية والمساعدات العينية والنقدية».

أما عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، والرئيس التنفيذى لمؤسسة صناع الحياة، أحمد موسى، قال إن عمل التحالف فى الوصول للأسر الأولى بالرعاية يأتى فى ظل وجود أكثر من طريقة لتقديم الخدمة، الأولى الطريقة التقليدية وهى كرتونة غذائية بأحجام مختلفة منها ما يكفى الشهر أو أقل بحسب عدد أفراد الأسرة، فى حين أن هناك طريقتين مستحدثين تم التوصل إليها خلال عمل «التحالف» فى فترة جائحة كورونا، نظرا لصعوبة التحرك فى هذا الوقت ضمن الإجراءات الاحترازية المطبقة وقتئذ، الأولى ما يسمى «كروت الخير» بحصول المستفيدين على كروت يحصلون على احتياجاتهم من أقرب بقالة أو منفذ تموين، أما الثانية هى «الأكواد الإلكترونية» عبر إرسال «كود» للمستفيد الذى يذهب للتاجر مستخدما الرقم القومى، لتظهر القيمة المالية المقدمه التى تلبى احتياجاته الغذائية.

وأوضح «موسى» أن هناك منافسة فى الخير بين أعضاء التحالف للوصول إلى درجة من الإحسان فى تقديم الخدمة للمستفيد، ضمن عدالة جغرافية بالتوصل إلى المستفيدين الأولى بالرعاية فى جميع المحافظات وهذه هى فكرة التحالف حيث إن سعى المؤسسات يتم من خلال تبادل المعلومات بينها حتى لا يكون هناك تركيز فى تقديم المساعدات لأماكن وعدم الاهتمام بنطاقات جغرافية دون غيرها.

وأردف: «التحالف ضمن أخر احصائية لدية 75 ألف متطوع للوصول إلى الأسر المستحقة مع إتمام بحث الحالة، الأمر الذى جعل هناك توزيع أكثر عدلا طبقا لمعايير وعدد أفراد الأسرة».