الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أمن الوطن..  مسئولية الجميع

أمن الوطن.. مسئولية الجميع

«ما قدمه المصريون من تضحيات تضع المسئولية على عاتق الجميع، لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها».. هذه الكلمات المعبرة هى تحديدا ما أراد الرئيس السيسي أن يؤكدها فى كلمته التى تضمنها خطابه فى الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد.



 

فما يحيط بالوطن من مشاكل وأزمات وتحديات، بخلاف جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وما تلاها من الحرب الدائرة الآن فى قطاع غزة وفى السودان الشقيق وما يحدث من توترات فى ليبيا، يجعلنى أطالب الجميع بالانتباه، فالخطر يداهمنا من كل اتجاه، لذلك على جميع المصريين التكاتف وبذل المزيد من الجهد والعمل، للحفاظ على أمن واستقرار البلاد. ونظرة سريعة لدول الجوار نجد أن جميعها تعانى فى الوقت الحاضر، فالفتنة والانقسامات تحوطها من كل صوب وحدب، وهذا ما علينا مواجهته حتى لا نلقى نفس المصير، رغم إيمانى الراسخ بأن هذا الأمر لم ولن يحدث لأسباب عديدة، يأتى فى مقدمتها حب وعشق كل مصرى لهذا الوطن، ثم إن لدينا قوات مسلحة حملت على عاتقها حماية مقدرات ومكتسبات هذا الوطن، قوات قادرة على رد كل من تسول له نفسه مجرد الاقتراب من مصر، فى أى زمان أو مكان، رغم ما تقدمه من بطولات وتضحيات وعرق وجهد ودماء مهدت الطريق لاستمرار مسيرة هذا الوطن، الذى حاول العملاء أن يبيعوه يوما، وعندما فشلوا أشعلوا فتيل الإرهاب بين ربوعه، ناشرين الخطر والفوضى والفتن والضياع عبر إعلامهم العميل، وكتائبهم الإلكترونية المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى، بالمناسبة نشر الشائعات والأكاذيب أصبح هو الملاذ والطريق الوحيد المتبقى، أمام جماعات الشر والتطرف، اعتقادا منهم أن مثل هذه الأساليب والجرائم والخيانة والعمالة، من الممكن أن تعيد (تجار العملة والأوطان) إلى مقعد الحكم مرة أخرى، ولكن هيهات فجميع جرائمهم كشفها شعب مصر، وقواته المسلحة الأبية ورجال شرطتنا المحبة والمخلصة لوطنها تقف لهم بالمرصاد.

من أجل هذا وغيره كثير ينبغى توحيد الأمن والمسئولية والمواطنة والولاء فى النفوس، ولن يحدث ذلك إلا بإيجاد ثقافة ومسئولية شاملة وفى جميع المجالات تضع الحفاظ على أمن وسلامة الوطن مهمة منوط بها جميع شرائح المجتمع، لنتحول بإرادتنا الحرة إلى المشاركة الطوعية الضرورية، لتحقيق معادلة التكامل بين المواطن والدولة. هادمين فى طريقنا لتحقيق ذلك نظرية المستفيد، التى عمل البعض على ترسيخها داخل عقول ونفوس المصريين، وهى النظرية التى ثبت فشلها على أرض الواقع، حين وضعت كل الآمال والمسئوليات على عاتق المسئول، لأن مثل هذه التكلفة لا يستطيع أى فرد مهما كانت قدراته أن يتحملها لوحده، وهو نفس المعنى الذى أراد الرئيس السيسي تأكيده فى الندوة التثقيفية حين قال: (أنا لا أستطيع حمل هذه التكلفة بمفردى، ولا أيضا الحكومة تستطيع، ولكن نستطيع كلنا مع بعض أن نحملها أولا بفهمنا)، وأضاف الرئيس: (أقول ذلك كتسجيل من إنسان اخترتموه لتولى المسئولية.. وأنا قلت لكم تعالوا نتولى المسئولية معا). كما أوضح: (إن مصر خاضت حربا ضد الإرهاب استمرت 10 سنوات، واجهت فيها فكرا متطرفا كان يهدف إلى تخريب الدولة)، مشددا على أنه لولا تضحيات رجال مصر من أجل استمرار الدولة لما بقيت آمنة وسالمة، وأشار إلى أن كل هذه التضحيات تضع المسئولية على عاتق الجميع لاستكمال المسيرة والدفاع والحفاظ على مصر من أجل استمرار تطورها.

حفظ الله مصر وشعبها العظيم ومؤسساتها الوطنية أبدَ الدهر.. ورحم شهداءها الأبرار..وأبعد عنها كل كاره وخائن وعميل.