السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دعوات إسرائيلية لرفع علم الكيان فى ساحات الأقصى.. والأزهر: الهدف تأجيج الصراع الأزهر: المحاولات الصهيونية تستهدف استفزاز مشاعر الفلسـطينيين لإيجاد مبرر لإبادتهم وإبعادهم عن أرضهم

فى تصعيد واضح للأوضاع فى الأراضى الفلسـطينية المحتلة، ترددت دعوات صهـيونية لرفع علم الكيان الصهـيونى فى ساحات المسجد الأقصى، قال ضابط مخابرات صهـيونى سابق خلال بث مباشر: «إذا لم نتمكن من رفع علم (إسرائيل) فى المسجد الأقصى فنحن أمام مشكلة كبيرة كـ (دولة)»، بينما تساءل آخر: «هل ينبغى الرجوع أولًا إلى الوقف الإسلامى، وننتظر أن يصنعوا لنا جميلًا بالموافقة على رفع شعار (دولتنا) داخل الحرم القدسى؟».



من جانبها، طرحت منظمة (بيادينو من أجل الهيكل) استفتاء تدعو فيه المستوطنين للتصويت من أجل رفع علم الكيان داخل باحات الأقصى المبارك، وذلك فى خلال الاحتفال بما يسمى يوم الاستقلال (يوم إعلان قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين فى مايو 1948)، الذى يوافق الرابع عشر من مايو من كل عام.

وقال  مرصد الأزهر انه إذ يتابع  الدعوات الصهـيونية المتطرفة الرامية إلى تأجيج الأوضاع فى المسجد الأقصى المبارك، فإنه يحذر من سعى الاحتلال عمدًا إلى استفزاز مشاعر الفلسـطينيين من أجل اتهامهم بالإرهاب ظلمًا وعدوانًا فى حال انتفاضهم ضد الممارسات الصهيونية، وذلك لإبادتهم فى أرضهم المحتلة أو إبعادهم عنها، والسيطرة على الأقصى للبدء فى بناء الهيكل المزعوم.

وشدد الأزهر على  ضرورة وضع حد لتلك الدعوات والنوايا الخبيثة، التى كانت سببًا رئيسًا فى اشتعال الأوضاع داخل قطاع غـزة وغلافها، مشيرًا إلى أن هذه الدعوات سبقتها دعوات أخرى -لقيت صدًى داخل الحكومة الصهـيونية المتطرفة- تحرض على تقييد دخول الفلسطينيين فى الداخل المحتل والضفة الغربية إلى المسجد الأقصى فى شهر رمضان المعظم.

 إنهاء القراءة الصهيونية للتوراة 

 يأتى ذلك فيما طالبت مجموعة مسكونية مكونة من 30 لاهوتيًا يمثلون المنتدى العالمى للاهوت والتحرير (WFTL) بإنهاء «القراءة الصهيونية للكتاب المقدس» لتبرير «الاستعمار» الصهيونى لفلسطين.

وجاء فى البيان الختامى لمنتدى اللاهوتيين الذى اجتمع فى العاصمة النيبالية كاتماندو يومى 13 و18 فبراير: «إننا نعارض القراءة الصهيونية للكتاب المقدس التى تستخدم لتبرير الاستعمار الاستيطانى «الإسرائيلى» لفلسطين المستمر منذ عقود وينتج الإبادة الجماعية الحالية واللاإنسانية للفلسطينيين فى غزة». 

فيما اعتبر الأزهر  أن اتحاد واستمرار الأصوات الحرة فى العالم له دور مؤثر فى إيقاف آلة البطش والتنكيل الصهيونية التى تتواصل منذ 141 يومًا ضد أهل غزة، فهى تشكل قوة ضاغطة على صناع القرار الغربى لوقف تصدير الأسلحة إلى الكيان المحتل ورفع الحصانة المطلقة التى يتمتع بها قادته المتطرفون رغم جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقى المرتكبة أمام العالم.

 قطع التعامل مع الكيان الصهيونى 

فى  سياق متصل، قال إيبا كالوندو، المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى:إن «إسرائيل لم تكن مدعوة لحضور القمة الإفريقية الأخيرة، وعليه فقد تم طرد وفدها لحضوره بشكل غير رسمى مع بدء المناقشات بين رؤساء دول القارة فى أديس أبابا».

وأشار كالوندو إلى أن طرد الوفد الصهيونى جاء بناءً على تعليق عضوية الكيان كعضو مراقب، مشيرًا إلى أن مسألة عضوية الكيان بالاتحاد لم يتم حسمها رسميًا، وبعد عقد من الجهود الدبلوماسية وسنتين بعد اعتمادها، تم حظر الكيان بشكل نهائى من المنظمة.

وكانت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدى باندور، قد أعربت عن قلقها بشأن وجود ممثلين عن الكيان فى مقر الاتحاد الإفريقى فى الأيام الأخيرة. فيما اعتبر مرصد الأزهر أن رفض التعامل مع الكيان الصهيونى وقطع جميع السبل أمامه هو أبسط الحلول التى يمكن للعالم أن يقوم بها إنصافًا للقضية الفلسطينية وأن محاولات الكيان للتسلل إلى الاتحاد الإفريقى تأتى سعيًا وراء كسب تأييد بعض دول القارة الإفريقية خاصة فى ظل حالة الرفض الشعبى والرسمى للممارسات الإجرامية التى يرتكبها بحق الأبرياء فى قطاع غـزة وكامل الأراضى الفلسطينية المحتلة.

 الإرهاب الصهيونى وداعش 

من جهة أخرى وفى إطار متابعته للتطورات الأخيرة فى القارة الإفريقية، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الفكر المتطرف يستمد استمراريته من استغلال القضايا الكبرى لاستقطاب عناصر جدد تضمن له الانتشار والتطور، وأن نيران الإرهاب قد تضعف ولكنها لا تخمد تمامًا إلا بقطع جميع السبل المؤدية إليه من انتشار للفكر المتطرف وتجفيف منابعه ومن ذلك محاربة جميع  أشكال التمييز والظلم والاحتلال الغاصب.

وقال الأزهر تعليقا على ازدياد نشاط داعش فى إفريقيا : «إنه لهذا يشير المرصد إلى أن إرهاب الكيان الصهـيونى فتح الباب أمام التنظيمات المتطرفة لكسب عناصر جديدة بدعوى نصرة القضية الفلسـطينية ورد العدوان الصهيونى الإرهابى عن الشعب الفلسـطينى».

وكان  وكيل سكرتير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، أعرب عن قلقه إزاء التدهور الأمنى فى منطقة غرب إفريقيا، نتيجة ازدياد نشاط تنظيم «داعش» والتنظيمات الموالية له فى المنطقة. وذكر فورونكوف فى اجتماع مجلس الأمن الدولى أن التنظيم الإرهابى لا يزال يمثل تهديدًا جديًا للسلم والأمن الدوليين، ولاسيما فى غرب إفريقيا والساحل، وهما المنطقتان الأكثر تضررًا من نشاطه.

وأشار سكرتير الأمم المتحدة إلى أن الوضع فى هاتين المنطقتين تدهور خلال الأشهر الستة الماضية وأصبح أكثر تعقيدًا، مع صراعات عرقية محلية وإقليمية.

وحذر المسؤول الأممى من مواصلة المجموعات التابعة لـ «داعش» العمل بمزيد من الاستقلال عن البنية المركزية للتنظيم، ما يثير المخاوف بشأن ظهور منطقة واسعة من عدم الاستقرار من مالى إلى حدود نيجيريا.

يشار إلى أن تقريرًا صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال الأسبوع الماضى تضمن إشارة إلى حدوث انقسامات داخلية فى تنظيم «داعش» الإرهابى تجلت فى الإعلان المتأخر عام 2023 عن مقتل زعيمه السابق أبو الحسين الحسينى القرشى، ما يثير تساؤلات بشأن إمكانية حدوث تحول فى «مركز ثقل البنية المركزية» للتنظيم خارج العراق أو سوريا، حيث أشار التقرير إلى أن الزعيم الجديد للتنظيم «أبا حفص الهاشمى القرشى» يمكن أن يستقر على الأرجح فى إفريقيا.

وتنظيم الدولة – ولاية الساحل (IS Sahil) أو كما يُعرف سابقًا بتنظيم الدولة فى الصحراء الكبرى (IS-GS) هو فرع لتنظيم الدولة «داعش» فى الصحراء الكبرى، وينشط بشكل رئيس فى المناطق الحدودية بين مالى والنيجر وبوركينا فاسو، والمعروفة باسم «المثلث الحدودى» أو «ليبتاكو-غورما». وقد نفّذ هذا الفرع عددًا كبيرًا من العمليات الإرهابية فى بوركينا فاسو ومالى.