الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
ميدو وصلاح..  والغرض مرض

ميدو وصلاح.. والغرض مرض

مؤخرًا خرج علينا أحمد حسام ميدو لاعب توتنهام السابق ومنتخب مصر، بتصريح نشره موقع كورة يقول فيه: (محمد صلاح نجم ليفربول ليس قائدًا كما يجب أن يكون، وقال عبر مقطع فيديو بثه على تطبيق إنستجرام أن محمد صلاح تطور من حيث العقلية، ولكنه لا يملك الصفات القيادية، وأضاف: صلاح لا يستطيع أن يقوم بما يفعله ميسى مع منتخب بلاده الأرجنتين، أو رونالدو مع منتخب البرتغال، اللذان يقومان بالصراخ على زملائهما أثناء تنفيذ ضربات الترجيح، بل يختاران ترتيب من ينفذ تلك الضربات، بحيث لا يسمحان لأحد بالهروب من تسديد تلك الضربات، ولكى يدلل العالمى على تأكيد ما صرح به، طرح سؤالاً عن سبب عدم منح ليفربول شارة القيادة لصلاح؟ ثم عاد وأجاب قائلاً: ببساطة لأنه ليس قائدًا).



انتهى كلام العالمى ميدو والذى أجزم بأن سيادته لم يدرس أى فرع من فروع الطب النفسى حتى يحدد تطور صلاح العقلى، أو ليحدد لنا سيادته السمات والصفات التى توضح لنا ولغيرنا الشخصية القيادية من عدمها، وبعيدًا عن الطب النفسى أعتقد أن الكابتن ميدو يعد آخر شخص يمكن أن يعرف من هو القائد، ومن هو الفرد العادى الذى يؤدى دوره، فنظرة سريعة على عجلة الزمن فى حالة عودتها إلى الخلف ولو قليلاً، وتحديدًا فى 7 فبراير 2006، حدث اشتباك لفظى بينه وبين حسن شحاتة مدرب منتخب مصر وقتها الذى قرر استبدال ميدو ودخول عمرو زكى بدلًا منه، فى مباراة الدور نصف النهائى من بطولة الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر، ليعترض ميدو على التغيير بشكل غير لائق، وتمتم بكلمات اعتراضية، ولكن «المعلم» أصر على خروجه، ليتقرر استبعاده من معسكر المنتخب، لولا بعض الوساطات التى منعت طرده، ولكنها لم تمنع استبعاده من المباراة النهائية التى فازت بها مصر، حينئذ كنت أنتظر رأيًا علميًا أو حتى رياضيًا فيما أقدم عليه السيد ميدو، ولم يستطع أحد أن يفسر سبب سلوكه غير المنضبط بالمرة، خاصة أن منتخب مصر كان فى أحرج فترات البطولة، ولكن لأن ربك بالمرصاد وكما تدين تدان، سخر الله لاعب الإسماعيلى ومنتخب مصر حسنى عبد ربه ليأخذ حق حسن شحاتة نتيجة لتصرف طائش من لاعب ضد مدربه، حيث تسبب حسنى فى رحيل صاحبنا إياه من تدريب الإسماعيلى، عقب رفض طلبه باستبعاد نجم جماهير الدراويش.

نعود مرة أخرى إلى محمد صلاح ورأى ميدو فيه الذى وصل إلى حد السخرية منه ومن إصابته عقب مباراة غانا، حينما نشر تويتة تتضمن صورة للاعبنا الدولى ذيّلها بتعليق يقول فيه إنه سافر إلى إنجلترا ليعالج إصابته (بأستيك طبى)، متغافلاً أنه سبق أن احترف ويعرف مدى تقدم الطب الرياضى خارج مصر، ويعلم مدى خداع الإصابة فى العضلة الخلفية حال أهمل علاجها بشكل صحيح، وهى الإصابة التى منعت صلاح من مشاركة فريقه فى أكثر من مباراة، ولكنه الغرض الذى تحول إلى مرض فجعله يتحامل على صلاح دون مبرر، طالبًا سحب شارة القيادة من فخر مصر، تحت مزاعم أنه لا يصلح، علمًا بأن مدرب المنتخب حسام حسن (صديق ميدو المقرب) لم يطرح مثل هذا الأمر، بل أكد أن صلاح سيحمل شارة قيادة المنتخب، حتى وإن كان له رأى سابق فيه.

ولكن يبدو أن ابن نجريج ومصر الأصيل أصاب البعض ممن ينتمون لعالم كرة القدم بنوع من عدم الاتزان أو الغيرة، خاصة بعد أن خفتت عنهم الأضواء، فأطلوا علينا بتصريحات وادعاءات أغلبها غير صحيح، هدفها الأساسى نزع حب الجماهير لنجم تكاد تكون تجربته الاحترافية، الأهم والأبرز فى تاريخ الكرة المصرية القديم والحديث.

عمومًا إذا كان صلاح لا يصلح لقيادة منتخب مصر حسب رأى العالمى الذى ظن أنه الأوحد، فإننى أقولها بعلو الصوت: إنك لا تصلح أن تحسب على الإعلام، الذى من أهم أدواره البناء وليس الهدم، لذلك مطلوبًا من المسئولين عن البرامج الرياضية أن تنتقى من يطل علينا عبر شاشتها، حتى لا نرى أمثال العالمى، أو من يدعى بأن صلاح (حاطه فى دماغه)، بالمناسبة هذا الأخير أكد مرة أخرى فى برنامج رياضى أن ليفربول لم يشرك صلاح فى المباريات حتى يسبق الحبكة حين ادعى الإصابة، بالطبع لا يمكننى أن أعلق على مثل هذه الافتراءات التى لا يمكن أن تصدر من لاعب كرة درجة ثالثة، ولهذا مطلوب بشدة منع كل من سبق له أن ارتكب تصرفات سلبية حين كان لاعبًا، أن يصبح وبقدرة قادر إعلاميًا يطل علينا عبر الشاشات، يعظ ويوجه ويدلى برأى، لأن أمثال هؤلاء سوف تلاحقهم أفعالهم المشينة التى ارتكبوها فى حق كرة القدم والرياضة عمومًا، لأنه لا يجوز أن يصبحوا قدوة بين يوم وليلة.