الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فبراير أبيض على المجلس الأبيض

فبراير أبيض على المجلس الأبيض

نظريًا: خرج الزمالك من الإنعاش والموت الإكلينيكى بمعجزة بعد ثورة إدارية شاملة، وصدق وعد مجلس القائمة البيضاء برئاسة حسين لبيب خلال (100يوم) بألف ليلة وليلة فك طلاسم أزمة القيد والخروج سالمًا من حوالى 15 قضية دولية ومحلية، وفى نفس الأسبوع وحتى نهاية يناير الماضى نجحوا فى ضم فريق جديد «11» لاعبًا بالتمام والكمال والتعاقد مع مدير فنى برتغالى بناءً على طلب الخبراء والمحللين وجماهير الزمالك العريضة، والباقية تأتى قبل غلق القيد الجديد فى 6 فبراير الحالى.



 

والسؤال المطروح: هل انتهت أزمات الزمالك وإعلان مولد زمالك جديد فى 2024؟ 

 

الإجابة بواقعية تشير إلى أن القادم أخطر على خلفية معضلة تحقيق الانسجام والتآلف فى الفترة المقبلة الحساسة بين العناصر القوية الجديدة والحرس القديم خصوصًا أن الزمالك بترتيبه الحالى مهدد بالهبوط وفى وضعية دقيقة فى البطولة الأفريقية الكونفيدرالية، وفى الوقت نفسه على مشارف نهائى بطولة كأس مصر أمام الأهلى ومباراته المرتقبة قبلها فى مسابقة الدورى العام «النيل» حاليًا والخسارة بطبيعة الأمر ممنوعة بعد ابتعاد الأسلحة الفاسدة فى الفريق والتخلص منها نهائيًا.

 

إذن ما المطلوب حاليًا؟ باختصار مطلوب استمرار معتمد جمال مدربًا عامًا للفريق مع ترك صلاحيات فنية لتسكين العناصر الجديدة فى مراكزها وحسبما يرى وهذه الخاصية لا بد من وجودها باعتباره هو الذى اكتوى بنيران النقص فى صفوف الفريق؛ وفعل الكثير لإنقاذ الزمالك من السقوط وكافأه الله على اجتهاده بكأس التحدى الإماراتى وتقديم أداء استثنائى مبهر ببعض العناصر الكسيحة، أما فى حالة اعتذار «معتمد» فإن وجود عنصر مصرى مع الجهاز البرتغالى أمر لا مفر منه، والأنسب حاليًا هو «أحمد حسام ميدو» بحكم خبراته ودرايته بمشاكل الفريق ومعرفته بإمكانيات وقدرات العناصر المنضمة ووضعها فى مكانها وعلى ضوئها يخطط المدير الفنى البرتغالى للمرحلة المقبلة، بل الموسم الجديد نفسه بهذه الصفقات المنوعة والتاريخية. 

 

هذه الصفقات التى اقتنصها بامتياز «أحمد سليمان وحسين السيد»، وكان من الممكن أن تكون مع مرتبة الشرف إذا نجح الثنائى فى استثمار وتسويق «عبد الله جمعة وحاتم سكر» بدلاً من الاستغناء عنهما من دون مقابل، وضم أسماء أخرى بحجم التونسى «إلياس الجلاسى»، وهو اللاعب الوحيد القادر على ضبط إيقاع الفريق باقتدار وأيضًا باك يمين، وهو النقص الموجود حاليًا رغم تنوع الصفقات ووجود المثلوثى؛ إن وجود نجم بحجم «عبدالله السعيد» بإمكانياته الكبيرة وخبراته العريضة ورغبته فى إنهاء مسيرته بشكل مثالى، بالإضافة إلى توظيف ناصر ماهر والثنائى الأوروبى أحمد حمدى ومصطفى أشرف مع زياد كمال وياسر حمد ومهاب ياسر ومحمد شحاتة ومحمد عاطف وسيف جعفر والأوغندى ماتيوبا مع مجموعة زيزو وفتوح والونش وشيكا ومصطفى شلبى والوجوه الواعدة: حسام عبدالمجيد ومحمد السيد وعمار ياسر وأحمد زكى ومعهم سامسون الذى أثبت أنه يستحق الفرصة.. وجود كل هؤلاء يكفى لاستعادة بريق الزمالك بل وعودته لوضعه الطبيعى والمنافسة القوية إذا نجح البرتغالى «جوزيه جوميز»، والذين معه فى مهمتهم الصعبة فى تثبيت فريق قوى واستثمار كل العناصر المضافة فى هذا التوقيت الدقيق.

أخيرًا فإن مجلس البيت الأبيض الزملكاوى بقيادة حسين لبيب والثنائى الزملكاوى العاشق «هانى شكرى وهانى برزى» والمخلص «عمرو أدهم» بذلوا جهدًا خارقًا وأوفوا بوعودهم وعهودهم وحققوا آمال الجماهير فى 100 يوم بتوليفة ولا فى ألف ليلة وليلة، لكن القادم هو الأهم والأخطر.