السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

استقبل وفدًا أمريكيًَا ضم كلًا من السيناتور «كريستوفر فان هولين» والسيناتور «جيفرى ميركلى».. الرئيس يشدِّد على ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة وتبادل المحتجزين والأسرى

نشاط رئاسى مكثف على الصعيدين الداخلى والخارجى قام به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى نستعرض أبرزه فى السطور الآتية.



حيث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أول أمس الخميس وفدًا أمريكيًا ضم كلًا من السيناتور «كريستوفر فان هولين» والسيناتور «جيفرى ميركلى»، عضوى مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

 

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية،  بأن اللقاء يأتى فى إطار التشاور المستمر بين مصر والولايات المتحدة على مختلف المستويات، لا سيما فى ضوء الأوضاع الإقليمية الراهنة، وخاصة فى قطاع غزة، حيث حرص الجانب الأمريكى على الاستماع إلى رؤية الرئيس للسياق العام للوضع الحالى، التى تضمنت التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح، مع بدء مسار جاد بإجماع دولى للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما جدد الجانبان خلال الاجتماع الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع فى المنطقة عمومًا، بما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار، على المستويين الإقليمى والدولى.

وقد أشاد الجانب الأمريكى بالدور التاريخى الذى تقوم به مصر فى هذا الخصوص، وبمساعيها الدؤوبة الراهنة كقوة تعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية.

وفدا الحزبين الجمهورى والديمقراطى

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أيضًا وفدًا من الحزبين الديمقراطى والجمهورى من مختلف اللجان بالكونجرس الأمريكى، برئاسة السيناتور «جونى إرنست»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيد أهمية ومحورية الشراكة الاستراتيچية والعلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الوفد الأمريكى حرص الولايات المتحدة، والكونجرس بصفة خاصة، على تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، إدراكًا لمكانة ودور مصر الإقليمى وجهودها الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

وأضاف المتحدث الرسمى: إن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا بين الرئيس والوفد الأمريكى بشأن تطورات المشهد الإقليمى، لا سيما فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السياق العام للأوضاع الحالية، مشددًا على ضرورة العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للمرجعيات المعتمدة، ومؤكدًا أن الأولوية الراهنة تتمثل فى التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التى يواجهها أهالى القطاع، اتساقًا وتنفيذًا للقرارات الأممية ذات الصلة.

كما شدَّد الرئيس على رفض مصر التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ومن جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بالجهد والدور المقدَّر الذى تقوم به مصر على المسارين السياسى والإنسانى مستفسرين عن رؤية الرئيس المستقبلية فى هذا الصدد، حيث شدد الرئيس على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين فى المنطقة هو التسوية القائمة على العدل، بما يحقق الأمن الحقيقى لجميع شعوب المنطقة، وينزع فتيل الأزمات والحروب على هذا الصعيد، كما أكد الرئيس أهمية العمل المكثف والمسئول لتجنب عوامل اتساع نطاق الصراع فى المنطقة، لما لذلك من تبعات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

رئيس الوزراء اليونانى 

كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليونانى «كيرياكوس متسوتاكيس».

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن رئيس الوزراء اليونانى أكد خلال الاتصال تطلع بلاده لمواصلة تعزيز وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين خلال الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس، فى إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الصديقين، مع الحرص على مواصلة التشاور وتنسيق المواقف إزاء التطورات المُتلاحقة بمنطقتى شرق المتوسط والشرق الأوسط. ومن جانبه أشاد الرئيس بالطابع الاستراتيچى للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على الاستمرار فى دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى مع قبرص.

كما تناول الاتصال الأوضاع فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لوقف معاناة الشعب الفلسطينى وإنقاذه من المأساة الإنسانية التى يتعرض لها، ومن جانبه أكد رئيس الوزراء اليونانى تقدير بلاده للدور المصرى فى الدفع نحو التهدئة، وقد اتفق الزعيمان على استمرار التشاور والتنسيق للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار فى الإقليم.

الشأن الداخلى 

وعلى صعيد الشأن الداخلى، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى.

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول عددًا من الموضوعات على رأسها استعراض رؤية حماية وتحسين جودة حياة كبار السن فى مصر، وسبل التصدى للتحديات التى يواجهونها، حيث اطلع الرئيس على الخدمات المقدمة لهم، بما يشمل الخدمات الاجتماعية والتأمينية والصحية.

كما تمت مناقشة أهمية تيسير المعاملات الخاصة بالمسنين فى جميع المؤسسات، وتنسيق الجهود ووضع رؤية مشتركة نحو توفير سبل العيش لهم بكرامة.

وقد وجَّه الرئيس فى هذا الصدد بمواصلة وتعزيز الاهتمام ببرامج رعاية كبار السن، وتكثيف العمل على تطوير تلك البرامج ووضع معايير لجودة الخدمات المقدمة لهم، وتجميع الموازنات المخصصة للمزايا والخدمات التى تخصهم، موجهًا بتخصيص مبلغ 100 مليون جنيه من صندوق «تحيا مصر» لدعم صندوق كبار السن، المقرر إنشاؤه فور إقرار البرلمان لقانون حقوق المسنين، فضلًا عن البدء فى دراسة سبل تعزيز الحماية الاجتماعية والصحية والقانونية لكبار السن، وتحفيز مشاركتهم المجتمعية على جميع المستويات، إيمانًا بمسئولية الدولة تجاه مواطنيها فى هذه الشريحة العمرية.

وأوضح المتحدث الرسمى أن الاجتماع تناول أيضًا جهود الحكومة لتعزيز الدور المجتمعى لبنك ناصر، ومشروعات البنك الهادفة للتمكين الاقتصادى والتوسع فى قطاع التكافل وتطوير المسئولية الاجتماعية، خاصةً فيما يتعلق بطرح تمويلات لتحفيز الطلب المحلى، ومنتجات مصرفية وادخارية متنوعة لتلبى احتياجات العملاء مع اختلاف شرائحهم، حيث وجَّه الرئيس فى هذا الشأن بالدفع نحو تحديث وتطوير النظم المعلوماتية والتكنولوجية للبنك، وتيسير إجراءات الشمول المالى والتعامل المصرفى الإلكترونى تماشيًا مع مساعى الدولة للتحول الرقمى.

واطلع الرئيس أيضًا على جهود الحكومة لتنظيم ممارسة العمل الأهلى، والإجراءات الجارى تنفيذها لتفعيل ميكنة منظومة العمل الأهلى وتطوير الخدمات الإلكترونية لتسريع إجراءات الحصول على التصاريح والموافقات على المشروعات والمنح، تأكيدًا لمساهمات المجتمع المدنى الفعالة فى خدمة قضايا المجتمع، والمشاركة فى المشروعات الوطنية، ودعم تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة. 

وقد وجَّه الرئيس فى هذا الإطار بتعزيز المكون التكنولوجى فى العمل الأهلى بشكل عام، وزيادة التدريب المقدم للكوادر ذات الصلة لمضاهاة المعايير العالمية فى الاستفادة من هذا المكون، فضلًا عن تيسير وإتاحة التكنولوجيا لمنظمات المجتمع المدنى، بما ييسر من إجراءات الحوكمة ويعظم من الاستفادة الاقتصادية والعوائد الاجتماعية لبرامج العمل الأهلى.

 اتصالات هاتفية

وكان الرئيس قد تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود، تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطوير التعاون المشترك، واستمرار التنسيق وتعميقه فى مختلف المجالات، بما يتفق والطبيعة التاريخية للعلاقات بين البلدين، كما تطرق الاتصال للأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت بالوقوف بجانب الصومال الشقيق، ودعم أمنه واستقراره.

كما تلقى الرئيس أيضا اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية «فيليكس تشيسيكيدى»، أعرب خلاله عن اعتزاز الكونغو العميق بعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع مصر، متوجهًا بالشكر على الدعم اللوچيستى الذى قدمته مصر لإجراء العملية الانتخابية فى الكونغو ومؤكدًا أن هذا الدعم يعكس دور مصر المستمر فى مساندة أشقائها الأفارقة. ومن جانبه توجه الرئيس بالتهنئة للرئيس الكونغولى على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، معربًا عن حرص مصر على استمرار التعاون بين البلدين الشقيقين فى مختلف الموضوعات والمجالات المشتركة، بما يحقق مصالح الشعبين والقارة الإفريقية.

كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من رئيس جزر القُمر «غزالى عثمانى»، تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل تعزيزها وتوطيدها فى مختلف المجالات، فى ضوء ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر وثيقة.

وذكر المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الاتصال تطرق أيضًا للأوضاع فى القارة الإفريقية فى ضوء رئاسة جزر القُمر للاتحاد الإفريقى، حيث أكد الرئيس تقدير مصر للرئاسة القُمرية للاتحاد وما شهدته من نشاط، وناقش الزعيمان جهود إحلال السلم والأمن بالقارة الإفريقية، مؤكدين أهمية تضافر الجهود من أجل تعزيز مسيرة الاستقرار والتنمية بالقارة، وصون وحدة وسيادة دولها، على النحو الذى يحقق المصالح العليا لشعوبها.