الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البوصلة

البوصلة

1



تقول تقديرات الأمم المتحدة إن الإنتاج الغذائى العالمى يكفى لإطعام كل فرد على الكوكب، ومع ذلك الوضع الغذائى العالمى فى تردٍ ملحوظ والجوع يسيطر على المشهد.

2

وهذا الأمر يطرح سؤالًا، إلى أى مدى سيتأثر الغذاء بالسياسة ؟

3

عام 2015 قدم مجلس الاستخبارات الأمريكى تقريرًا حول الغذاء يشير فيه إلى أن انعدام الأمن الغذائى يعد أحد عوامل الصراعات حول العالم.

4

السؤال هنا هو: هل نقص الغذاء هو سبب الصراعات أم الصراعات هى التى أدت إلى نقص الغذاء؟

5

لا شك أن كارت الغذاء يتم استخدامه وبشكل شديد الفجاجة فى تصفية الحسابات السياسية، أو فى تركيع شعوب بعينها لأهداف أيضًا سياسية كما هو متبع مع الدول الأفريقية مثلًا، وهذا أكبر دليل، فأفريقيا أكثر القارات من حيث خصوبة التربة تعانى من المجاعات والصراعات والفقر منذ قرون.

6

«قد نتجت أزمة الجوع الزلزالية هذه عن مجموعة قاتلة من العوامل».

ولا تزال الصراعات هى المحرك الأكبر للجوع، حيث يعيش 70 فى المائة من جياع العالم فى مناطق مبتلاة بالحروب والعنف. «وهذا أيضًا نص مجتزأ من تقرير خاص ببرنامج الأغذية العالمى».

7

أزمة الجوع كما تصفها التقارير الدولية بدأ يقفز منحناها منذ بداية 2023 مع توقعات بتفاقمها فى 2024، بسبب التغيرات المناخية والصراعات المترامية حول العالم التى بدأت بالفعل، والصراعات الأخرى التى تشبه النار القابعة تحت الرماد قد تندلع فى أى لحظة، وكذلك ارتفاع أسعار الأسمدة والوقود والانخفاض فى إنتاج الأعلاف وزيادة تكلفة التشغيل، وكل هذه أزمات عالمية ثقيلة التأثير.

8

وأعيد السؤال الأخطر بصيغة أخرى: هل ستنتقص أزمة الغذاء العالمية من سيادة الأنظمة الحاكمة للدول؟