الفهامة .. مدارس المتفوقين.. مستقبل مصر الحضارى

على الحكومة الاهتمام والنظر بعين الاعتبار باقتراح وزير التعليم بإقامة وإنشاء مائة مدرسة جديدة للمتفوقين «Stem» فنحن نحتاج إلى مئات المدارس من هذه النوعية لأهميتها فى إعداد الطلبة المتفوقين والنبغاء والقادرين على الابتكار والاختراع والبحوث لمواكبة العصر، حيث إن الوزير يواجه مشكلة فى إقامة هذه المدارس بسبب عدم إتاحة الأراضى اللازمة لإنشائها.. وأعداد المدارس الموجودة قليل لا يتجاوز 20 مدرسة فى كل مصر بواقع مدرستين فى كل محافظة وعدد الطلاب 5507 طلاب فقط رغم أهميتها.. فهى تستهدف إعداد طالب قادر على حل المشكلات والابتكار والاختراع والاعتماد على النظر والتفكير المنطقى وذلك من خلال منهج خاص متكامل يرتبط بالتحديات الكبرى لمصر والتى تتمثل فى تحسين استخدام الطاقات البديلة وإعادة تدوير القمامة والنفايات للأغراض الاقتصادية والبيئية والتعامل مع الازدحام الحضرى وعواقبه والعمل على قضايا الصحة العامة والأمراض ونمو وزيادة قاعدة الصناعة والزراعة وتقليل تلوث الهواء والماء والتربة وتحسين استخدامات المناطق النائية وإدارة وزيادة مصادر المياه النظيفة والتعامل مع النمو السكانى وتحسين البيئة العلمية والتكنولوجية وإتاحتها للجميع والتقليل والتكيف مع تأثير التغير المناخى، حيث يلتحق طلابها بالكليات العملية، الهندسة والتخطيط والطب والصيدلة والأسنان والعلاج الطبيعى والطب البيطرى وكليات العلوم.

كما يحصل طلابها على منح دراسية جامعية فى كبرى جامعات العالم، بالإضافة إلى عقد شراكات مع كبرى المراكز البحثية والجامعات لمساعدتهم فى مشروعاتهم البحثية وإكسابهم المهارات المطلوبة فى كل النواحى العلمية والتكنولوجية.

ولأنها مدارس داخلية يقيم بها الطلاب طوال الأسبوع وبها إعاشة فندقية وذلك لطبيعتها التى تتطلب تواجد الطلاب داخل بيئة التعليم طوال الأسبوع، بالإضافة إلى قلة عدد الفصول وقلة عدد الطلاب داخل الفصل حيث لا يزيد على 25 طالبا ومعامل.

لذلك يحتاج إنشاؤها إلى مساحات كبيرة من الأراضى ويوجد محافظات تحتاج إلى هذه المدارس خاصة محافظة كفر الشيخ والمنيا وسوهاج والإسماعيلية والبحيرة والإسكندرية، بل نحن فى حاجة أيضا إلى التوسع فى إنشاء المدارس الحكومية واللغات وزيادة أعداد الفصول وتقليل أعداد الطلبة ليس من المعقول أن يكون هناك مدارس الفصل يوجد به 90 ومائة طالب ونريد تطوير التعليم.. خاصة أن المدارس الحكومية يتخرج فيها كل عام آلاف، بل مئات الطلبة المتفوقين والنابغين ويحصلون على منح فى كبرى الجامعات وأصبح منهم الآن الأساتذة والعلماء من مراكز البحوث فى الخارج وحتى فى وكالة «ناسا».

التعليم مستقبل مصر للتطور والنهضة والحضارة وحتى تدخل مصر سباق الدول الكبرى يجب توجيه كل اهتمام الدولة له. الفهم طريق الحرية.