الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
موسم الهجوم على محمد صلاح!

موسم الهجوم على محمد صلاح!

كعادتهم دائمًا وفى مثل هذا التوقيت بداية من كل عام جديد، تتجه سهام النقد والتجريح والتقليل من شأنه والتهوين من إنجازاته وسرقة فرحة الناس كلما أحرز هدفًا أو حقق بطولة، أتحدث عن لاعبنا الدولى محمد صلاح هداف نادى ليفربول الإنجليزى، الذى يتعرض للهجوم من قبل جماعة الإخوان المسلمين، عقب فشلهم فى استمالته (مثلما فشلوا من قبل فى كل شىء) لينضم إلى صفوفهم لاستغلال شعبيته الجماهيرية الطاغية فى مصر وفى الوطن العربى، لإثبات نظرية أن من ينتمى إليهم هو فقط من يستطيع أن يحقق النجاح تلو الآخر، وهى النظرية التى فشلت جميع تجاربها على أرض الواقع، لذلك تحديدًا لجأت الجماعة إلى أدبياتها العقيمة والبالية التى تعتمد على مبدأ (من ليس معنا فهو ضدنا) من خلال مهاجمة لاعبنا العالمى محمد صلاح، واصطياد أى خطأ يقع فيه وتغييب كل إنجاز يحققه، والتقليل من شأنه والتغطية على إشادات الصحف العالمية به، وتسويق كل انتقاد يوجه له، حتى لو أتى من منافسيه، وتجاهل كل رأى يسجل للاعب إبداعاته أو انتصاراته كلما أحرز هدفًا أو حقق بطولة، فبينما كانت الصحف والمواقع الإلكترونية طوال الأسبوع تشيد بأداء صلاح ومهاراته مع فريق ليفربول، سواء فى الدورى الإنجليزى أو فى دورى أبطال أوروبا، وعودته إلى التوهج والإبهار، كان «الإخوان» يعيدون على الناس أهدافًا سجلها قبل عقد كامل اللاعب السابق محمد أبوتريكة المقيم حاليًا فى قطر وغيره من اللاعبين المصريين الذين اعترفوا صراحة بانتمائهم لـ«الإخوان» أو أظهروا دعمًا لذلك التنظيم فى مرحلة ما، الهجوم هذه المرة حاولت الجماعة استغلاله سياسيًا، بحجة أن صلاح ساهم مع نجوم فريقه ليفربول فى توزيع هدايا على أطفال بريطانيين يعالجون فى مستشفى للأطفال للتخفيف عن الصغار بمناسبة أعياد الكريسماس، فى الوقت الذى تناسى فيه أطفال غزة، وما يحدث لهم من قبل جنود دولة الكيان الإسرائيلى، لذا وجب عليه الحد والتقليل من شأنه وتوجيه تهم الخيانة والعمالة له ولمن يهيم به عشقًا، ونزعوا عنه صفة فخر العرب والعروبة، لأنه من وجهة نظرهم غير جدير بها. فى حين أنهم تناسوا عن قصد وتعمد أن صلاح كان من أوائل من تبرعوا لأطفال غزة، وتناسوا أيضًا جميع ما يقدمه صلاح من مساعدات إنسانية وخدمات لأهل بلده ولمصر عمومًا، مساعدات يقدمها عن طيب خاطر وبأموال جناها من عرقه وجهده، لم يقدم قادة وعناصر هذه الجماعة ربعها لشعب مصر الذى كادوا يبيعوا أرضه لمن يدفع، رغم أن خزائنهم تحتوى ما يفوق بكثير ما لدى صلاح.



بالطبع حجة أطفال غزة الواهية ليست سبب هجوم الجماعة الإرهابية على صلاح، ولكن سبقتها أسباب أخرى، يأتى فى مقدمتها، تبرعه بمبلغ مالى كبير لصندوق (تحيا مصر) دعمًا منه لمشاريع التنمية التى تتبناها الدولة المصرية، تزامن هذا مع مساعداته التى يقدمها لأهل قريته، وتبنيه للعديد من المشاريع الخيرية، وتكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة، تحول صلاح إلى بطل شعبى ونموذج يحتذى به، وهذا تحديدًا ما لا تقبله الجماعة التى لا ترى سوى نفسها وقادتها وأعضائها، هم فقط من يجب أن يحتذى بهم.

السؤال هنا من يحتذى بمن؟ هل مطلوب من شبابنا أن يسير على درب عبدالحكيم عابدين الذى تزوج من شقيقة مرشد الإخوان الأول حسن البنا، ثم تحول إلى راسبوتين عقب تسرب فضائحه الجنسية على الملأ، عندما كان يدخل البيوت بحجة العمل الدعوى قبل أن يبدأ التعارف على السيدات وعقد لقاءات منفردة معهن، ومحاولة الاعتداء عليهن، أم نحتذى بعبدالفتاح رشاد أمين حزب الحرية والعدالة بوادى النطرون وهو يداعب فتاة قيل إنها تونسية الجنسية؟ أم بطارق رمضان حفيد مؤسس الجماعة وهو يغتصب النساء جنسيًا ويعتدى عليهن؟! أم نحتذى بالنائب على ونيس عضو برلمان الإخوان والمقرب من الجماعة، عقب ضبطه أثناء ارتكابه فعلاً فاضحًا بالطريق العام مع فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، وانتهى الحكم فى تلك القضية الشهيرة بحبس النائب سنة بتهمة ارتكاب فعل فاضح، وستة أشهر بتهمة الاعتداء على الشرطة؟! هل أمثال هذه النماذج هى من تطالبنا جماعة الإخوان بالاحتذاء بها والسير على دربها؟ أم بمحمد صلاح الذى يساعد المحتاج ويتبرع لبناء وطنه والذى بفضله وبحسن خلقه ساهم فى تغيير النظرة لدى الأوروبيين عن الإسلام والمسلمين.

وأخيرًا لأعضاء وقادة ومنتمين لهذه الجماعة اتقوا الله (إذا كنتم تعرفونه أصلاً) فى محمد صلاح، لأن محاولاتكم الفاشلة لم ولن تنجح فى محو محبته من داخل قلوب المصريين والعرب، فنجمنا وحبيبنا صلاح ليس سوى لاعب كرة اجتهد فى عمله ولا علاقة له بالسياسة، أحب بلده، فأحبه شعبها.