السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحصاد الغنائى لعام 2023: «عمرو دياب» لا يزال فى الصدارة.. و«آخر قطعة فنية» الأكثر اكتمالًا

كما تعودنا على صفحات هذه المجلة، وفى مثل هذا التوقيت فى كل عام، نقدم لكم الحصاد الغنائى لعام 2023، واختيارات الأفضل من حيث نسب الاستماع، وكذلك من حيث الجودة الفنية.



وفى ظل سيطرة ثقافة الديجيتال، فسنقوم باختيارات الأفضل خلال العام، وتحليل نتائجها، وفقًا لنسب استماع أشهر منصات الاستماع فى العالم العربى، التى تتسع مكتبتها الموسيقية لكل الإصدارات الغنائية الآن على العكس من اليوتيوب الذى أصبح لا يمتلك مثلاً أغانى «عمرو دياب» الجديدة، كما أنه صار يسمح للمستخدمين بصناعة الـ«كمبين» مدفوعة الأجر لرفع نسب المشاهدات

 

الفنان الأكثر استماعًا

طبقًا لهذه المنصة، وكما جرت العادة فى السنوات الأخيرة الماضية، سنجد أن «عمرو دياب»، هو الأكثر استماعًا، حيث حقق إجمالى نسب استماع تجاوزت المليار و800 مليون، قطعًا هذا الرقم هو إجمالى الاستماع لـ«عمرو دياب» فى كل السنوات، وهو الرقم الأكبر بين كل الفنانين عربًا وأجانب، وأيضًا لأن هذه المنصة تمتلك الحق الحصرى لبث أغانى الهضبة، ولذلك منطقى أن يكون هو الأكثر استماعًا.

الأغنية الأكثر استماعًا

ولكن بعيدًا عن النسب الإجمالية، فالأغنية الأكثر استماعًا بشكل عام على هذه المنصة هى أغنية (الحفلة) بحوالى 22 مليون استماع، وهى من كلمات «أحمد مرزوق»، وألحان وتوزيع «محمد قماح»، وهذا الثنائى الذى نجح معًا فى أغنية (أنا مش نجيب ساويرس)، والتى حققت نجاحًا مبهرًا وخصوصًا على تطبيق «تيك توك» منذ عامين، واختيار «عمرو دياب» لهذا الثنائى يدل على ذكائه فى الاستفادة من الأفكار الغنائية الجديدة، وخاصة أن أغنية (الحفلة) كانت صادمة ومفاجئة ومن خارج «الكتالوج» الغنائى لـ«عمرو دياب» بما تحمله من الكثير من الإيفيهات، كما أنها تغذى ثقافة النجاح بالمقاطع.

الفنان الأنجح خلال العام

وبشكل عام فإن «عمرو دياب» بلا أى منافسة هو الفنان الأنجح هذا العام بسبب نوعية الأغانى التى قدمها وتنوعها، فهو قدم هذا العام موسيقى الـ«لاتن» فى (بطمن عليك)، والمقسوم الاجتماعى فى أغنية (شكرًا من هنا لبكرة)، والمقسوم العاطفى فى أغنية (سينجل)، والموسيقى الإلكترونية فى (آه يا ليل)، وتقديم الفصحى مع العامية فى (والله أبدًا) باستخدام أبيات لـ«ابن زيدون».

أفضل أغنية مشتركة

من حيث الأغانى المشتركة، كان هناك عدد لا بأس به، منها (مش شايفينهم) لـ«دبل زوكش» مع «بوسى» و«حسن الشافعى»، و(يا عراف) لـ«أحمد سعد» مع «أحمد زعيم» و«نوردو»، و(سطلانة) لـ«محمود الليثى» و«عبد الباسط حمودة» و«حمدى بتشان»، ولكن تظل الأفضل من حيث المحتوى الفنى، (حب خناق) لـ«مروان موسى» و«نورين»، ولذلك لأنها بكل العناصر «الصحيحة» لمفهوم الأغنية المشتركة، حيث هناك تشارك حقيقى فى الغناء، «مروان موسى» يقول جملاً لحنية مختلفة نوعًا ما، لأننا نتحدث عن أغنية «راب»، وهناك حوار حقيقى بين اثنين.

أفضل ألبوم

أما عن أفضل ألبوم، فمن حيث نسب الاستماع، ألبوم «رامى صبرى»، (معايا هتبدع) هو الأعلى هذا العام، ولكنه مثله مثل مينى ألبوم «آمال ماهر»، (أنا كويسة)، ومثل مينى ألبوم (لمون نعناع) لـ«محمد حماقى»، الذى لم يكتمل إصدار أغانيه بسبب الحرب على غزة، فكل هذه الأعمال، غير مترابطة على المستوى الفنى، لا توجد رسالة واضحة، أو عنوان محدد لكل الأعمال الموجودة داخل كل ألبوم، مجرد أغان أغلبها جيد، ولكنها صنعت بمفهوم «السينجل» كل أغنية منها تعبر عن موقف بعينه، لا تعبر عن الأغنية التى سبقتها فى الترتيب، أو التى تلتها، داخل نفس الألبوم، وهذا ضد مفهوم الألبوم.

أيضًا هناك تجربة فى غاية الأهمية لا يجوز أن نتغافل عنها، وهى تجربة «حمزة نمرة»، وألبومه (رايق) لعدة أسباب، أهمها، أن هناك ترابطًا فى بعض المواضيع داخل الألبوم من حيث محتوى الكلمات، وأيضًا التوزيعات الموسيقية، ولكنه ترابط فى بعض الأغانى، وليس فى كل الأغانى.

أما ألبوم (آخر قطعة فنية)، فهو الألبوم المتكامل بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، فهو مترابط من حيث المواضيع، يحكى عن قصة واضحة المعالم، له بداية ونهاية، كل أغنية بداخله تصلح أن تكون أغنية «سينجل».

بعض الملاحظات

تامر حسني: يجب عليه مراجعة كل ما يخص مشروعه الغنائى، فقد أصبح فنانًا غير مسموع، فهل يعقل أن يغيب عن قائمة أكثر 50 أغنية استماعًا خلال السنة؟! حيث تواجدت أغنيته (هرمون السعادة) فى المركز رقم 52! هل هذا الرقم يتناسب مع حجم الشعبية التى يتحدث عنها «تامر حسنى» دائمًا فى أغلب لقاءاته وحواراته الصحفية سواء المصورة أو المكتوبة، حتى كليب أغنيته (حوا) لم يحقق النجاح المرجو، سواء على مستوى المشاهدات، أو على المستوى الفنى.

عمرو مصطفى: انتظرنا هذا العام أن نجد أى أعمال مميزة من أى نوع للفنان «عمرو مصطفى»، أى أعمال توازى حجم التراشق الذى قام به مع زملائه فى الوسط الفنى من خلال حواراته على الفضائيات.

ويجز: ربما تستطيع من خلال منصة «إكس» تصدر التريند، وربما اللقاءات الحوارية تزيد من معرفة الناس بأفكارك، ولكن أين أغانيك؟ إذا كنت منصبًا نفسك كمدافع عن القضية الفلسطينية، هل يجوز ألا يكون لك أى عمل غنائى عن القضية؟.