الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البوصلة

البوصلة

1



إن كنت تشعر عزيزى القارئ بشىء من الضيق والاكتئاب فلا تنزعج على شئونك الخاصة فالمسألة عامة، الأمر وما فيه أن السماء غاضبة وتعاقب الأرض التى تفوح منها رائحة الدماء تحت مرأى ومسمع البشرية جمعاء.. والسؤال هنا: هل سينتهى العقاب عند هذا الحد؟ لا أظن ذلك فتلك الأرواح البريئة التى زهقت عنوة وقُدِّمت كقرابين لبنى إبليس لها حقوق معلقة فى الرقاب يجب أن توفى … نسأل الله السلامة والرحمة لأبناء فلسطين.

2

مضت ثلاثون يومًا ويزيد قليلًا على بداية القصف الإسرائيلى على غزة، ولن أكرر الكلام الجازم بأعداد الشهداء لأنه للأسف أصبح معتادًا، والجديد فى الأمر هو أن المؤسسات العلاجية الغزاوية بدأت تستقبل أعدادًا كبيرة من الأطفال لم يستدل على ذويهم طيلة هذه الفترة، ويمكن أن نصفهم «بأيتام الحرب» وهذا يضيف للمأساة أبعادًا جديدة.

3

حتى اللحظة لم تحقق إسرائيل أى هدف من عمليتها العسكرية، فلا هى حررت أسراها ولا هى قضت على المقاومة، وكل ما تفعله هو محاولة إخفاء فشلها بقتل المزيد من المدنيين الأبرياء، وهذا يعنى أنه لا يوجد موعد متوقع لانتهاء هذا العدوان الدموى.

4

الصحف العالمية بدأت تستعرض خطط إسرائيل لإزاحة الفلسطينيين نحو سيناء فى سبيل التخلص منهم وإخلاء الأرض، وهذا نهج إعلامى لا يتوافق مع السياسة المتواطئة التى تتبعها هذه المؤسسات، والسؤال هنا: هل الغرب بدأ يستشعر صعوبة الفاتورة الاقتصادية والسياسية التى سيتكبدها بسبب إسرائيل؟ 

5

فى الداخل الأوروبى والأمريكى بدأت التظاهرات الشعبية تنتشر مع جهود شرطية مكثفة للسيطرة عليها والحيلولة دون وقوع أعمال شغب، ليظهر الغرب لأول مرة بوجهه القمعى الكاره لحرية التعبير عن الرأى. 

6

ظهر اللوبى الصهيونى بتمثيله الحقيقى بين الشعوب حيث القلة والخزى، فنجد مثلًا الحكومات الغربية تدعم التظاهرات لصالح إسرائيل وفى المقابل لا يشارك فيها إلا أعداد هزيلة خائفة من انتشار التظاهرات المضادة.

7

تخبُّط تصريحات ساسة الغرب يمكن ملاحظته بسهولة، فبين مصالحهم مع إسرائيل من جانب، ومن جانب آخر حالة الإحباط التى نشروها بين شعوبهم بسبب قبولهم بموت الأطفال والأبرياء من الفلسطينيين، يقف كلامهم على أرض كل معسكر وعكسه، فنجدهم تارةً يرفضون سياسات إسرائيل وتارة أخرى يدافعون عنها.

8

رحمك الله يا السادات.