الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البوصلة

البوصلة

ماذا لو عُدنا خمسين عامًا إلى الوراء، ولنعرف كيف عاش الأعداء لحظات من تاريخ مجيد لنا وموحل لهم.. ملحمة نصر أكتوبر التى كتب فيها المقاتل المصرى عبارة فاصلة هى «قوة استرداد الحق».. فى البوصلة هذا الأسبوع سأعرض مقتطفات من مذكرات جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل إبان حرب أكتوبر وموشيه ديان وزير الدفاع.



1

جولدا: «ليس أشق على نفسى من الكتابة من بين كل الموضوعات التى كتبت عنها فى هذا الكتاب قدر أن أكتب عن حرب أكتوبر 1973 حرب يوم كيبور.

لكنها حدثت ومن هنا فلا بُد أن أكتب عنها، لا من الناحية العسكرية فذلك أمر متروك للآخرين، وإنما ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى وسيظل باقيًا معى على الدوام».

2

ديان: «كان هناك عدم وضوح رؤية على أعلى مستوى فيما يتعلق بخطة القتال، وكان قائد الجبهة الجنوبية يجهل ما يدور فى ميدان القتال طوال اليوم».

3

جولدا: «وجدت نفسى فى قمة المسئولية فى وقت واجهت فيه الدولة أكبر خطر عرفته».

4

ديان: «كان اليوم الأول للقتال، يوم كيبور نفسه يومًا شاقًا علينا، فقد خسرنا كثيرًا من الرجال، وفقدنا أراضى ومواقع غالية القيمة».

5

جولدا: «ليست المسألة شعورًا بالذنب.. أستطيع أن أحتكم إلى العقل وأقول لنفسى إن فى مواجهة مثل هذا اليقين الكلى من جانب مخابراتنا العسكرية، والقبول الكلى بقدر مساوٍ لتقديراتها من جانب أبرز رجالنا العسكريين، فإن إصرارى على أمر التعبئة كان سيبدو غير مقبول.

لكننى أعلم أنه كان علىَّ أن أفعل ذلك، وسوف أحيا بهذا الحلم المفزع بقية حياتى ولن أعود مرة أخرى نفس الشخص الذى كنته قبل حرب كيبور».

6

ديان: «فى الاجتماع الأسبوعى لرئاسة الأركان يوم الجمعة 5 أكتوبر أصدرت تعليماتى للقادة بأن يقضوا يوم كيبور فى منازلهم».

7

جولدا: «لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فحسب، ولكن أيضًا فى حقيقة أن عددًا من افتراضاتنا الأساسية قد ثبت خطأها».

8

ديان: «مع أننا لم نكن غافلين عن احتمال نشوب حرب، فإن حرب كيبور اشتعلت فى اليوم الوحيد الذى لم نكن نتوقعها فيه».

9

جولدا: «كان احتمال الهجوم فى أكتوبر ضئيلًا وكان هناك يقين بأننا سنحصل على الإنذار الكافى قبل وقوع الهجوم، وكان هناك إيمان بأننا سنقدر على منع المصريين من عبور قناة السويس».

10

ديان: «كان خط بارليف قد اكتسب شهرة ملحوظة، ولذا فإن اقتحامه اعتبر بمثابة نصر كبير للمصريين رد لهم كبرياءهم، فإن النقاط القوية التى يتكون منها هذا الخط لم يكن مطلوبًا منها ولا مخططًا لها أن تمنع قوات كبيرة العدد من عبور القناة، لقد كان خط بارليف والنقاط الحصينة جزءًا لا يتجزأ من تنظيم عسكرى شامل، وكان مخططًا لها أن تنفذ واجباتها فيما لو كانت القوات الأخرى كالمدرعات والمشاة موجودة معها أو بالقرب منها».