قمة العشرين فى «بهارات» نحو توسيع المجموعة

عين على الهند

تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.  سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم. ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى. جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع.  عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.  تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.  شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

تشهد العاصمة الهندية نيودلهى فاعليات القمة الـ18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين. تصنف مجموعة العشرين بأنها منتدى غير رسمى يدعم المناقشات البنّـاءة والمفتوحة فيما بين دول السوق البارزة والدول الصناعية حول القضايا الأساسية المتعلقة بالاستقرار الاقتصادى العالمى، وتتكون مـن 19 دولة إضافة لرئاسة الاتحاد الأوروبى مع مشاركة كل من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى.

وتمثّل الدول الأعضاء فيها قرابة 90 % من الإجمالى العالمى للإنتاج القومى، و80 % من نسبة التجارة العالمية، كما تمثّل ثلثى سكان العالم. 

تنعقد القمة الحالية فى ظروف متشابهة مع فترة تأسيس مجموعة العشرين حيث يعانى الاقتصاد العالمى من تداعيات أزمة كورونا والحرب الأوكرانية الروسية، فقد نشأت مجموعة العشرين كنتيجة للأزمة المالية الآسيوية عامى97 و98 والتى كشفت عن عدم قدرة الاقتصاد العالمى على مواجهتها، بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادى ومناقشة القضايا المالية العالمية، ثم توسع جدول أعمالها ليشمل التجارة وتغير المناخ والتنمية المستدامة والصحة والزراعة والطاقة والبيئة ومكافحة الفساد.

 «أرض واحدة - عائلة واحدة - مستقبل واحد» هو العنوان الذى وضعته الهند لاجتماعات القمة متخذة من زهرة اللوتس شعارًا لها.

يزخر جدول أعمال هذه القمة بالعديد من الملفات أبرزها التنمية الخضراء، وتمويل المناخ، والحياة، تسريع التقدم فى أهداف التنمية المستدامة والتحول التكنولوجى والبنية التحتية الرقمية.

كما ستناقش القمة أيضًا ملف انضمام الاتحاد الأفريقى إلى مجموعة العشرين، فقد دعا رئيس الوزراء الهندى مودى خلال الاجتماعات التمهيدية لانعقاد القمة، إلى ضم الاتحاد الإفريقى إلى المجموعة كعضو دائم.

 أعلنت دول عديدة دعمها التام لانضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين، فقد أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى يحضر القمة دعم بلاده لانضمام الاتحاد الإفريقى كعضو دائم فى مجموعة العشرين، كما أن بلاده تتطلع إلى زيادة التعاون مع إفريقيا فى جميع المجالات.

يغيب عن القمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الصينى شى جين وهى المرة الأولى التى يغيب فيها أى رئيس صينى عن قمة مجموعة العشرين منذ نشأتها.

وجه رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور القمة أثناء زيارته الأولى لمصر يوليو الماضى.

حملت الدعوات الرسمية التى أرسلها المكتب الرئاسى للمشاركين لحضور عشاء رسمى اسم رئيس بهارات بدلا من رئيس الهند وهو الاسم الأصلى باللغة الهندية بعيدًا عن الترجمة الإنجليزية.