الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
البريكس و«كدابين الزفة»

البريكس و«كدابين الزفة»

 منذ إنهاء فترة حكمهم غير المأسوف عليها، وكتائب جماعتهم الإلكترونية تهدر الوقت آناء الليل والنهار فى محاولة منها، لبث روح تشاؤمية، ولهذا تنصب (مندبة) يومية قد ترى من وجهة نظرها أن البعض يمكن أن يصدقها، وعللت هذه (المندبة) بأن مصر ينتظرها مستقبل غامض ولا يبشر بالخير، وأن اقتصادنا على شفا الانهيار والإفلاس، هذا بالتحديد ما تفعله كتائب الجماعة إياها منذ خلعها عن حكم البلاد، التى لم يشهد المصريون فى عهدها أى نوع من أنواع الخير أو التقدم، وإنما شهدوا الكذب (واللوع) على أصوله، ومشاريع وهمية واتجار فى ثروات مصر قبل اتجارهم فى البشر، ناهيك عن حرق بيوت الله وأقسام الشرطة وتفجير المستشفيات، وهذا ما تؤكده أدبيات الجماعة منذ تأسيسها، لأنهم فى الأصل دعاة تكفير وتفجير، ولهذا لم يكن غريبا عليهم أن تلطخ أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المصرى المسالم، ولم تسلم ثروات أفراده من عصاباتهم الإجرامية التى سرقت المحال ونهبت الثروات وباعتها لمن يدفع.. هذه هى الجماعة التى خرجت علينا كتائبهم تهاجم انضمام مصر لتجمع (البريكس)، والذى من خلاله تسعى الدولة المصرية لتغيير حياة مواطنيها إلى الأفضل، وهو المسعى الذى لم يعجب قادة الجماعة المحظورة، فطلبت من كلابها فى الداخل والخارج سرعة الهجوم فى محاولة منهم لتشويش عقول الناس، وإظهار ما ليس فى هذا التجمع من عيوب لا يراها غيرهم، وكأنهم هم من يفهمون وهم من يدركون حقيقة الأمور، علما بأنهم وبإجماع جميع أطياف الشعب المصرى، لا يفهمون شيئا أو حتى يعرفون حقيقة أمور دينهم الذى يتاجرون به وبتعاليمه.



ولهؤلاء الحمقى وكذابين الزفة ومن يدور فى فلكهم، نقول: خاب ظنكم، وكشف الستار عن حيلكم، وظهرت عمالتكم، فتجمع البريكس الذى وافق على انضمام مصر إليه، فضح جميع أكاذيبكم وما تدعونه، وأوضح أن اقتصاد مصر الذى تهيلون عليه التراب، يملك العديد من المقومات التى تجعله فى مصاف اقتصاديات الدول الكبرى، كما أوضح أن مصر لن تكون عبئا على الدول المؤسسة لهذا التجمع، لأن اقتصادنا متنوع بين الزراعى والصناعى، كما نملك قدرًا لا بأس به من الثروات الطبيعية (حديد وفوسفات وذهب ومعادن نادرة تستخدم فى الصناعات التكنولوجية) وبترول وغاز طبيعى، ويدعم جل ذلك ثروة بشرية مدربة على أعلى مستوى وقادرة على التعامل مع جميع الطرق التكنولوجية الحديثة، مقومات جميعها تجعل من مصر سوقا واعدة لعدد كبير من المنتجات، لذا تعد الموافقة على انضمام مصر فى هذا التوقيت، بمثابة شهادة ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى نحو تجاوز التداعيات العالمية الراهنة، وتأكيد لثقل مصر على المستويين الدولى والإقليمى والذى يأتى فى إطار تعزيز التعاون مع شركاء التنمية الدوليين، فى ظل ما تشهده مصر من حراك تنموى غير مسبوق، يسهم فى جميع صورة وأشكاله فى تعزيز قدرة مصر فى دعم تنميتها المستدامة ومعالجة جميع قضايا السيولة التى من الممكن أن تؤثر على اقتصاد أى دولة وليس مصر فقط، وذلك من خلال عضويتها فى بنك التنمية الجديد الخاص بالمجموعة، الذى يسمح بتنوع مصادر تمويلها بإجراءات وشروط ميسرة بوصفه بديلًا اقتصاديًا مهمًا فى مواجهة الشروط المشددة لمؤسسات الإقراض الأخرى كالبنك وصندوق النقد الدوليين، وسيعمل البنك على دعم الدول الأعضاء من خلال ترتيب احتياطى الطوارئ، وهو إطار لتوفير سيولة إضافية ومزايا أخرى لدول «بريكس» لمواجهة الأزمات الاقتصادية، مما يخلق تبادلاً تجاريًا ينعش اقتصاد هذه الدول يعتمد فيه على العملات المحلية لها.

هذه هى بعض مزايا الانضمام لتجمع بريكس التى تنكرها علينا كتائب وقادة الجماعة المحظورة التى تناضل من الداخل عن طريق عملائها وكتائبها الإلكترونية، ومن الخارج مستخدمة أموال وثروات المصريين المنهوبة، وعطايا ومنح الدول والكيانات التى لا تتمنى قط الخير لمصر وشعبها، والتى تجعلنا نلهث خلف الدولار، الذى جعل البعض يهددنا بحرماننا منه تحت مزاعم حماية حقوق الإنسان والإنسانية، المفقودة أصلا فى بلادهم.