الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. الطباخ الميت يشوى الانتخابات الأمريكية على الجريل

عكس الاتجاه.. الطباخ الميت يشوى الانتخابات الأمريكية على الجريل

نار الثورة المستعرة حدتها فىشوارع نظرية المؤامرة بين مواطنى أمريكا الشمالية على وسائل التواصل الاجتماعى، وكذا وسائل الإعلام المحلية هناك غير المعروفة عالميًا حول موت أو مقتل «تافارى كامبل» طباخ أسرة الرئيس «أوباما» واتهام أوباما بتدبير عملية قتله لأسباب صارت معلنة ومتداولة تتمثل فى امتلاكه معلومات ووثائق شديدة الخطورة قد أعدها فى كتاب لم يصدر بعد عن «أوباما /ميشيل»، كل هذا يقول بأن الشعب الأمريكى ليس بليدًا ولا هو (ملهى على بطنه فى أكل السوبر بيرجر) ولا هو جاهل بدهاليز السياسة الأمريكية، ولا هو غير متفاعل أو متداخل فى الشأن العام كما كنا نعتقد.



وكل هذا يقول إننا أمام نار انتخابات رئاسية هى الأخرى مستعرة فقد أدخل جزء كبير من المواطنين -ديمقراطيين وجمهوريين- «ترامب» داخل دائرة المشتبه (بهما) فى قتل الطباخ، ولم لا؟

منذ موت الطباخ والناس قد أشارت بأصابع الاتهام إلى «أوباما» لأن الطباخ الذى مات غرقا فى مياه منتجع ترامب بإحدى مناطق ولاية ماساتشوستس يوم 25 يوليو الماضى كان يُعد كتابًا بعنوان (أوباما ومايك) عن الطبيعة الجندرية للرئيس السابق وزوجته الرئيسة المُحتَمَلة يؤكد شائعات قديمة عن شذوذ أوباما الجنسى وأن ميشيل كانت رجلاً متحولاً جنسيا واسمه «مايكل»، وذهبت صحيفة الديلى ميل إلى أبعد من ذلك وأكدت على صفحاتها بأن 23 ورقة من وثائق الكتاب قد اختفت من جهاز كمبيوتر «تافرى كامبل» إثر موته وأن بصمات أصابع «أوباما» رُصِدَت على الجهاز، ليس ذلك فحسب بل أضافت بأن «تافرى» هو الآخر شاذ وأنه دخل بيت «أوباما» عاشقًا وجاسوسًا.

وما رشح عن أوراق التحقيق فى وقائع موت الطباخ قد يؤكد احتمالية مقتله، فالجثة ظلت فى المياه يوما كاملًا دون إنقاذ، وثمة امرأةً كانت تجدف معه رصدتها الكاميرات وهى تخرج من المياه لحظة غرقه وأنها من أبلغت الجهات المختصة فى اليوم الثانى للحادثة وهى المرأة المجهولة هويتها والمضروب حولها سرية من قبل هذه السلطات، السلطات التى لم تعد تسمى موت الطباخ قضاءً وقدرًا بل (حادثة) مما فتح مجالات الشك والحكى على مصراعيها لنظرية المؤامرة.

الأقدار أو الأسرار المخيفة التى ألقت بالرئيس المُحتَمَل «ترامب» فى دائرة الشك كقاتل محتمل هى تلك البقعة من المياه التى مات فيها الطباخ كونها تقع فى المنتصف بين المياه على منتجع «أوباما» ومياه منتجع «ترامب» فى (مارالاجو)، المكان الذى أخفى فيه ترامب آلاف الوثائق من البيت الأبيض فور خروجه من الرئاسة.

قد تبدو الأمور لأول وهلة كونها مجرد حادثة محلية مكانها صفحات الحوادث لم تكن تستدعى كل هذا الصخب الإعلامى أو الفيسبوكّى، أو أن هذا شعب فاضى ويتسلّى، لكن الأمور تضرب السياسة الأمريكية فى عمق جذورها.. لذا صار السؤال هو: لماذا لا يكون ترامب وجماعته وراء تلك العملية بالفعل؟ وهو المرشح الأبرز والأوفر حظا رغم ما تطاله من اتهامات قد تعرضه للسجن بعد عام، وظهرت له فى (البخت) التلويح بورقة إعداد ميشيل كمرشحة محتملة قوية المكانة قد تُقسَم الأصوات بينها وبينه أو قد تسحبها كلها فى كفتها. لماذا يبدو الشك حول اتهام ترامب بمقتل الطباخ منطقيًا؟ لأن الكلام حول شذوذ أوباما الجنسى قديم، والكلام حول زوجته التى كانت رجلا التقى أوباما وعشقا بعضهما قبل أن تتحوّل إلى امرأة، وأن تحولها إلى امرأة كان بهدف الشكل العام كى يتقبلهما المجتمع المحافظ فى معظمه، لأن عملية إعداد «أوباما» كرئيس بدأت منذ أن كان عمره 18 عاما أثناء دراسته وميشيل فى كلية الحقوق.. كل هذا كلام قديم قد انتشر أول مرة فى كبريات الصحف الأمريكية منذ لحظة إعلان ترشح أوباما للرئاسة وحتى صار هو الرئيس الرابع والأربعين لدورتين متتاليتين من 2009 وحتى 2016، ولم تمنع هذه الأخبار ترشُح أوباما ولم تمنع فوزه، وعليه فلن تمنع هذه الأخبار ترشح ميشيل ولن تمنع فوزها فقط لو تم محو تهمة القتل عن زوجها.

فما الجديد الذى وجده وسرقه «أوباما» من جهاز كمبيوتر الطباخ كما تحكى الديلى ميل وعدد من الصحف والقنوات المحلية؟ الجديد هو التوثيق بالمعلومات وبالصور فى كل ما يخص السيرة الجنسية للاثنيْن، ليس ذلك فحسب بل تلك الحكايات التى تسترسل فى نبش خفايا تجنيد المخابرات لـ«أوباما» منذ نعومة أظافره.. هل هذا فقط؟ لا وأكثر من هذا بكثير.