مى كرم جبر
البوصلة
1
انتعاشة جديدة تبعثها قمة البريكس فى رئة دول العالم الثالث بعد أن أصابها الدولار بالاختناق.
2
يبدو أن المحرمات التى فرضتها السياسة الأمريكية لم تعد ترهب أحدًا، وجحيم القرب منها أصبح أصعب من جحيم غضبها.
3
لكن هناك أصوات ما زالت تدلل على السيطرة الأمريكية من خلال تحفُّظ بعض الدول التى أسست البريكس على انضمام دول جديدة.
4
صناديق وبنوك التمويل الدولية أصبحت ذات سمعة رديئة حتى عند المواطن غير المسيَّس لأنه يلمس بنفسه تأثيرها على الغلاء وتغيير مسار حياته عمدًا، وهذا ما يمنح البريكس سببًا للقبول الشعبى.
5
الاستغلال السياسى للبريكس فى ظل الظروف الدولية الراهنة قد يؤثر سلبًا على أهدافها الاقتصادية، فبالتأكيد الطرف الخاسر لن يظل محتفظًا بموقعه كمتفرج.
6
الموضوع أشبه بالتحرر من العبودية التى فرضتها السياسة الأمريكية بالحديد والنار على العالم، وبالتالى وقت أن تحقق البريكس البداية المأمولة لن يظل الاقتصاد العالمى عالقًا عند الماضى.
7
منذ تأسيس البريكس عام 2009 تعد هذه القمة هى الأخطر بسبب تأرجح الاقتصاد الأمريكى وتفاقم أزمات الديون، مما يجعل من أمريكا طرفًا مستضعفًا فى المعادلة.
8
وعلى خلاف السنوات الماضية، وفى المقابل من المتوقع أن تتغير السياسات الأمريكية تجاه البريكس فى ظل التوافق الحاصل على التحرر من هيمنة الدولار وظروف الاقتصاد الأمريكى.