الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
60 سنة دراما فى عصمة العلمين الجديدة

60 سنة دراما فى عصمة العلمين الجديدة

على مدار السنوات الأربع الماضية حققت صناعة الدراما طفرة كبيرة «أفقيًا ورأسيًا» على مستوى الإنتاج الدرامى والمستوى الفنّى، فضلاً عن استعادة عرش الريادة باقتدار بأعمال منوعة تلبّى كل الأذواق شملت كل قوالب العمل الدرامى (تراچيدى وكوميدى وأكشن) إلى جانب إطلاق نوع جديد من الدراما وهو الدراما الوطنية بثلاثية «الاختيار» و«هجمة مرتدة» و«القاهرة كابول» مع عودة الدراما التاريخية والدينية بمسلسل «رسائل الإمام» والبقية تأتى. هذه الاستعادة تتزامَن مع الاختفال بمرور 60 عامًا على ميلاد الدراما المصرية الرائدة فى الشرق الأوسط، والتى لعبت دورًا مؤثرًا فى احتفاظ الشخصية العربية بمقوماتها الأصيلة. ولكل ما سبق كان قرار إقامة مهرجان الدراما برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية «ضربة معلم» على أرض مدينة العلمين الجديدة لتكون ضمن برنامج «مِسْك الختام» لهذا المهرجان الذى وُلد عملاقًا، وإقامة حفل ضخم بحضور عدد كبير من نجوم ونجمات الفن المصرى لتكريم مبدعينا فى يوم 24 أغسطس الحالى، ويتضمن إطلاق احتفالية ضخمة بمناسبة إنتاج أول مسلسل مصرى وهو «هارب من الأيام» الذى عُرض لأول مَرّة عام 1963 وأخرجه نور الدمرداش. ولهذا رفعت نقابة الممثلين والنقيب د.أشرف زكى درجة الطوارئ القصوَى بالتنسيق مع شركة POD استعدادًا لإطلاق هذا الحدث الكبير لكى يخرج المهرجان بشكل يليق بمكانة الدراما المصرية، فى إطار مبادرات الجمهورية الجديدة ودعم رؤية مصر التى تركز على الاهتمام بالفنون والثقافة كإحدى ركائز القوَى الناعمة المصرية، بما يعكس تقدير الدولة للفن ودوره التنويرى فى المجتمع؛ بهدف الارتقاء بفن الدراما وتقييم الأعمال المقدمة خلال شهر رمضان، وتشجيع الفنانين للارتقاء بالفن المصرى، وإبراز الدور الذى طالما لعبته الدراما المصرية على مَرّ التاريخ ودورها الكبير فى تشكيل الوعى العربى.



المهرجان يتضمن رسائل إنسانية بتكريم أسماء كبيرة فى مقدمتها الفنان الكبير صلاح السعدنى والمخرج الكبير جمال عبدالحميد والكاتب والسيناريست محمد جلال عبدالقوى، والمنتج الراحل ممدوح الليثى، كما تنوى إدارة المهرجان تقديم فقرة وهى لحظة وفاء لجيل العظماء، بالإضافة إلى فقرة نجوم خلف الكاميرا وتكريم فنيين ومخرجين منفذين، مع تخصيص جائزة الإبداع وتمنحها نقابة الممثلين لبعض الرُّواد تقديرًا لمشوارهم.

بخلاف فقرة توزيع الجوائز على الفائزين حسب تحديد أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرجة الكبيرة إنعام محمد على، وجائزة لأفضل مونتاج، وجائزة استفتاء الجمهور ليصبح إجمالى الجوائز 16 جائزة لكل المشاركين فى العمل الدرامى.

إن ميلاد هذا المهرجان برئاسة مَلك الدراما الفنان العملاق يحيى الفخرانى فى هذه البقعة الساحرة من أرض مصر أكبر رد اعتبار لصناع الدراما المصرية وتكريم نجومها البارزين، والقائمة طويلة سواء مَن رحلوا من نجومها أمثال: محمود ياسين ونور الشريف ومحمود عبدالعزيز، ومن الكُتّاب يسرى الجندى وأسامة أنور عكاشة، والمخرجين مثل نور الدمرداش وإسماعيل عبدالحافظ ويحيى العلمى وأحمد توفيق وإبراهيم الشقنقيرى، والذين يواصلون الإبداع مثل المخرجين الكبيرين محمد فاضل ومجدى أبوعميرة، والكاتب مجدى صابر، بالإضافة إلى الأسماء التى تصدّرت المشهد وتسلّمت الراية بامتياز فى مقدمتهم كريم عبدالعزيز وياسر جلال وأمير كرارة وخالد النبوى وطارق لطفى ومنى زكى ومنة شلبى ونيللى كريم، ومن الكُتّاب عبدالرحيم كمال، فهؤلاء هم «أولياء مصر المبدعون» ونجوم معركة الوعى التى تقودها الجمهورية الجديدة باقتدار.