جوزك على ما تعوديه.. أنت على طول كده مقصر

رغدة أبورجب
فى بعض من الأحيان بيبقى يا عينى الراجل مش عارف يرضى مراته إزاى، (طبعًا دى حالات شبه نادرة) يعنى إيه الحاجات اللى ممكن يعملها وتسعدها وتشوفه بيقوم بواجباته؟
فـ مثلاً لو عمل كل الحاجات المطلوبة منه من طلبات أو مشاوير للبيت بيكون سعيد وفرحان إنه عمل كل الحاجات اللى طلبتها منه، وإنه بكده يكون حقق كل طلباتها اللى هى بتشوفها فى نفس الوقت طلبات عادية هى بتعملها كل يوم دون انتظار لأى كلمة شكر أو تقدير، فا بتستغرب أوى إنه منتظر حد يقول له شكرًا، يعنى باختصار كده مخترعش الذّرّة. هو وفى الحقيقة مش منتظر شكر بس مش عاوز يشعر إنه مقصر ومعملش حاجة فا يبقى عمل زى ماعملش.
هنا بيكون فى مشكلة كبيرة، هى أن الست بتشوف إن الحاجات دى حاجات عادية جدًا المفروض إنه يعملها عادى؛ لأنها فى المقابل هى بتقوم بأضعاف هذه الأشياء بدون ما يشعر أساسًا، لكن طبيعه الرجل هنا تختلف عن الست.
الرجل صاحب المَهام القصيرة السريعة، يعنى صعب تطلب منه كذا طلب يعملهم للأولاد أو البيت فى نفس الوقت، مش هيركز حينسى حاجة منهم.
لكن الستات مختلفات تمامًا؛ هى ممكن تكون بتأكل الأولاد وبتذاكر لهم فى نفس الوقت اللى هى سايقة فيه العربية، وده يعد إعجاز علمى بالنسبة للرجال. ناهيك بقى عن باقى المهام..
علشان إحنا مختلفين واحتياجاتنا مختلفة لازم نتعامل معاهم باختلاف ونحترم تصرفاتهم وقدراتهم فى نفس الوقت.
فا مش لازم كل شوية طيب ما أنا بعمل أكتر من كده ومش بقعد أعمل كل الأفلام دى، معلش هما بيحبوا إننا نشجعهم ونشكرهم على مجهوداتهم العظيمة فى حق الأسرة، ماشّيها وأشكريه كل يوم على مجهوده العظيم، خلى المَركب تمشى ومحدش يتهم التانى بالتقصير، حبّوا بعض واحترموا اختلافات بعض، الجو حر ومحدش مستحمل نفسه كفاية علينا جدول الكهرباء.