الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
«البهرة» علامة مضيئة بين مصر والهند

«البهرة» علامة مضيئة بين مصر والهند

عين على الهند



تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى.

جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

يومًا بعد يوم تشهد العلاقات «المصرية - الهندية» مظهرًا جديدًا من مظاهر الاهتمام والرعاية فى شتى المجالات، ولعل أحد أبرز هذه المظاهر خلال الفترة الماضية منح الرئيس عبدالفتاح السيسى سلطان البهرة بالهند مفضل سيف الدين وشاح النيل، تقديرًا لجهوده المتواصلة فى مصر على المستويات الثقافية والخيرية والمجتمعية والتى كان أبرزها ترميم العديد من المساجد المهمة منها السيدة نفيسة والحسين والحاكم والأقمر وضريح السيدة زينب.

وقد لعبت طائفة البهرة دورًا متميزًا فى تاريخ العلاقات «المصرية - الهندية»، فالزيارة الأخيرة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودى للقاهرة كان مسجد الحاكم بأمر الله إحدى محطاتها الرئيسية. كما شارك سلطان البهرة فى افتتاح الرئيس السيسى لمسجدى الحسين والسيدة نفيسة بعد ترميمهما.

أعرب سلطان البهرة عن تقديره البالغ لمصر وما تتمتع به تحت قيادة الرئيس من تعزيز للمواطنة على أساس التسامح الدينى والتعايش السلمى، بما يكفل للجميع مناخًا مستقرًا للسلام الاجتماعى، وأشاد بإيمان الرئيس بأهمية الحوار بين جميع شعوب العالم بمختلف مذاهبها وأعراقها، وانفتاح مصر على الأديان والطوائف كافة، استنادًا إلى تاريخ شعبها العريق وحضارته الفريدة وفهمه الصحيح للدين.

كما أشاد سلطان البهرة بما يلمسه تحت قيادة الرئيس السيسى من تقدُّم مستمر فى مصر، وبالإنجازات التنموية التى تتحقق فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى دور مصر الفاعل على الساحتين الدولية والإقليمية، ودعمها لقضايا العالم الإسلامى، معربًا عن صادق دعواته للشعب المصرى بدوام الأمن والاستقرار والتقدم.

البهرة كلمة تعنى التجارة بالهندية، وهى ترمز لإحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية. وتحظى مصر بأهمية كبيرة لديهم، فكانت أولى زيارات البهرة لمصر عام 1938 حين التقى سلطانهم برهان الدين بالزعيم طلعت حرب باشا وعدد من السياسيين المصريين آنذاك.

وبعد سقوط النظام الملكى فى مصر حرص البهرة على توطيد العلاقات مع الزعماء المصريين، فحدث التواصل بين طائفة البهرة والزعيم جمال عبدالناصر فى بداية الخمسينيات.

وكان الظهور الواضح للبهرة فى عهد الرئيس أنور السادات حيث توافد البهرة إلى مدينة القاهرة فى السبعينيات وزادت أعدادهم فى الثمانينيات، ومنذ وصولهم إلى أرض مصر أقاموا فى منطقة القاهرة الفاطمية، بعدها أصبحوا يفضلون الإقامة فى أحياء محددة بالقاهرة.

ويعمل البهرة فى مصر بالتجارة ويملكون محلات معظمها فى محيط جامع الحاكم بجانب محلات أخرى فى منطقة وسط البلد.

لعبت طائفة البهرة دورًا تجاريًا بارزًا من خلال نشاطها الاقتصادى كما شكلت أحد المحاور المهمة للجالية الهندية بمصر، ونجحت الطائفة فى كسب احترام وتقدير الشعب المصرى بعد مشاركتهم فى ترميم العديد من المساجد الأثرية المهمة وأضرحة آل البيت فتوالت على مصر زيارات جموع البهرة مما جعل المدقق فى ملف العلاقات «المصرية - الهندية» ينظر لطائفة البهرة باعتبارها نقطة مضيئة فى علاقات البلدين.