ضمن اجتماعات مجموعة العشرين مصر تشرح «حياة كريمة» فى الهند

عين على الهند

تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى. جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

 فتحت الزيارات المتبادلة بين الرئيس المصرى ورئيس الوزراء الهندى المجال أمام زخم متواصل من العلاقات المتميزة وحرص من الجانبين على الدفع بمستوى العلاقات الثنائية إلى أفضل الدرجات خاصة مع رئاسة الهند لمجموعة العشرين، ودعوتها مصر لحضور الاجتماع المقبل للمجموعة فى نيودلهى، وكذلك التحركات المصرية نحو عضوية «البريكس» مما دفع كبرى مراكز الأبحاث السياسية إلى تسليط الأضواء على هذا التحالف الجيواستراتيچى.

 ولعل زيارة وزير العمل المصرى حسن شحاتة الأخيرة للهند واحدة من مظاهر الارتقاء بالعلاقات على جميع الأصعدة، حيث شرح وزير العمل المصرى مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى مطلع 2019 بهدف تحسين حياة الفئات الأكثر احتياجًا من خلال الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين فى القرى،  والتى تشمل جوانب صحية واجتماعية تتعاون خلالها عشرين وزارة وهيئة مع 23 منظمة مجتمع مدنى لتنفيذ المشروع التنموى الأهم على الإطلاق، وما تقوم به مصر من مبادرات التنمية المستدامة لتحقيق الحماية والرعاية خلال مشاركتها فى اجتماع وزراء العمل والتوظيف لمجموعة العشرين الذى استضافته العاصمة الهندية نهاية يوليو الحالى من أجل الوصول إلى توصيات مشتركة فى قضايا العمل على المستوى الدولى تُعرض على رؤساء مجموعة العشرين فى اجتماعهم المرتقب بداية شهر سبتمبر.

 وفى تغريدة عبر تويتر صباح يوم 23 يوليو، هنأ وزير الخارجية الهندى سوبرامانيام جايشانكار وزير الخارجية سامح شكرى بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، وبعث تحية حارة لشعب مصر فى عيده القومى وأكد على ثقته فى أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر والهند ستستمر فى التقدم، وعلى دور الزيارات المتبادلة بين الرئيسين فى الارتقاء بالشراكة «المصرية- الهندية» التى استمرت عبر الزمان.

حظيت مبادرة «حياة كريمة» باهتمام الخارجية الهندية حيث أشاد وزير الخارجية جايشانكار خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى أغسطس 2022 بمبادرة حياة كريمة وأعرب عن اندهاشه من التطور الذى أحدثته هذه المبادرة فى مصر.

 وطلب السفير الهندى بالقاهرة أجيت جوبته أثناء لقائه بوزير التنمية المحلية اللواء هشام آمنة فى مارس 2023 زيارة بعض القرى المستهدفة فى مبادرة حياة كريمة وبرنامج تطوير الريف للتعرف على ما تم من مشروعات وإنجازات فى تلك القرى.

 ولعل التشابه الكبير فى الظروف المعيشية للمواطن المصرى والهندى كانت الدافع وراء تكرار تناول مبادرة حياة كريمة على الجانب الهندى، ولا شك أن التجربة الهندية المتميزة فى التعامل مع قضايا الفقر جعلت الهند بيت خبرة عالمى فى هذا الشأن.