الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الطموح الهندى  لوصول القمر

الطموح الهندى لوصول القمر

عين على الهند



تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى. جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

 

 لم تتوقف آمال الهنود يومًا عن الوصول إلى سطح القمر رغم بعض المحاولات التى لم يكتب لها النجاح والتى كان آخرها عام 2019 عندما لم تتمكن المركبة «تشاندرايان-2» من الهبوط على سطح القمر. 

أطلقت الهند فى منتصف شهر يوليو الحالى المركبة الفضائية «تشاندرايان-3» فى مهمة جوهرها الهبوط على النصف الجنوبى من القمر والقيام بدراسات دقيقة.

 أهمية هذه المهمة فى حال نجحت أن الهند ستصبح أول دولة تتمكن من الهبوط على القطب الجنوبى للقمر، وتحظى هذه المنطقة باهتمام وكالات الفضاء الدولية لوجود جليد مائى قد يساعد فى بناء محطات فضاء فى المستقبل، كما ستنضم الهند إلى نادى الدول الكبار الثلاث التى نجحت فى تنفيذ مهمات هبوط على سطح القمر وهى الولايات المتحدة وروسيا والصين.

أهمية هذه المحاولة وضحتها تغريدة رئيس الوزراء الهندى ناريندا مودى قبل انطلاق المركبة: «المهمة تحمل آمال أمتنا وأحلامها».

 

بدأت الهند برنامجها الفضائى منذ نالت استقلالها عن الاحتلال البريطانى عام 1947 ،حيث أطلقت أول أقمارها الصناعية باستخدام صواريخ سوفيتية عام 1975 وبعد أكثر من أربعين عاما، تمتلك الهند أسطولا عملاقا من الأقمار الصناعية متعددة المهام، يعتبر الأكبر والأقوى فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأصبحت تمتلك برنامجا للفضاء يصنف على أنه واحد من أكثر برامج الفضاء تقدما وتطورا، كما تبلغ نسبتها فى سوق تجارة الفضاء العالمى 2 % وتنافس كبرى شركات الفضاء العالمية بإنتاج تكنولوجيا الفضاء بأسعار رخيصة نسبيا.

فى أكتوبر 2008 أطلقت الهند أول مركبة فضائية لها خارج حدود الأرض أطلقت عليها «شاندرايان-1» بغرض استشكاف القمر ودراسة سطحه بدقة غير مسبوقة. وتم إطلاقها من مركز ساتيش داون ووصلت بنجاح لمدار القمر فى نوفمبر 2008، وهى أول مركبة تثبت وجود ماء على القمر. 

فى سنة 2014، أصبحت الهند أول دولة آسيوية ترسل قمرًا صناعيًا فى مدار حول المريخ، حيث انطلقت المركبة الهندية فى نوفمبر 2013، ووصلت لمدار المريخ فى سبتمبر 2014. وبنجاحها حققت الهند رقمًا قياسيًا باعتبارها أول دولة تصل للمريخ من أول محاولة وبدون فشل، وبميزانية محدودة جدا، فقط 74 مليون دولار. وفى 2019، أرسلت مهمة فضائية إلى سطح القمر بكلفة بلغت وقتها 140 مليون دولار، لكنها انتهت بالفشل.

تتعاون وكالة الفضاء الهندية مع العديد من دول العالم من بينها مصر والولايات المتحدة وفرنسا واليابان وألمانيا وروسيا والسويد وفرنسا، للمساعدة فى بناء أقمار صناعية لدول عديدة، وكذلك إطلاق أقمار صناعية لمراقبة الأرض، تعمل على التنبؤ بالمخاطر والكوارث وجمع معلومات عن التغييرات المناخية والطبيعة والتنبؤ بالطقس، إضافة إلى الأبحاث فى مجال المناخ والزراعة.