الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
«الاتنين» حلوين..  «الاتنين» جامدين

«الاتنين» حلوين.. «الاتنين» جامدين

فى علم علوم الموسيقى والغناء.. لا فرق بين على الحجار ومدحت صالح من حيث المكانة والمكان، فكلاهما أستاذ ورئيس قسم، وفى علم ترسيم الحدود الغنائية هما أعظم امتداد لمشاهير الغناء المصرى من سيد درويش إلى محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ.



على الحجار ابن إمبابة البار هو سليل الأسرة الحجارية العظيمة، ومدحت صالح ابن شبرا الذى «غنى» وهو فى المهد صبيا، وكلاهما من أصل ثابت وفرعه فى السماء.

ومن الصعب تكرار مشروعهما الغنائى 

أقول قولى هذا لهواة الوقيعة بينهما ودعاة التعصب الأعمى والتطرف الغنائى، وحسنا فعلت د.نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة بالإعلان عن تبنى مشروع الحجار وخروجه للنور ليتكامل المشروعان لحفظ الهوية الغنائية المصرية والقضاء على القبح السائد فى الوسط الغنائى.

محمد محمود صالح مطرب من كوكب تانى فى رأيى، فبخلاف كتالوجه الغنائى الفاخر هو أفضل من قدم أغنيات زمن الغناء الجميل راجعوا روعة إحساسه فى «3 سلامات» لقنديل، و «تملى فى قلبى يا حبيبى» لمحمد فوزى، «وع الحلوة والمرة» لعبدالغنى السيد و «حبيبها والحلوة ومشيت على الأشواك وتخونوه» لحليم، و «الحلوة داير شباكها ورمش عينه» لمحرم فؤاد، و «مانحرمش العمر منك ياحبيبى» لفريد الأطرش، و «أهل المحبة» لعبدالمطلب، و «حمال الأسية» لفايزة أحمد ،وغيرها من روائع الغناءين المصرى والعربى، (لاحظوا روعة الاختيار) وعظمة تقديمها بشخصيته الغنائية وبإحساسه الخاص وخلقت مساحة غنائية بتوقيعه.. مدحت من عوامل نجاح عشرات الأفلام التى قدمتها السينما المصرية فى السنوات الأخيرة «ماركة» «زى ماهى حبها» كلمات الشاعر العملاق مدحت العدل ألحان المبدع عمر خيرت، وكل هذه الأعمال جعلته جديرًا بتقديم روائع أساتذة التلحين فى مشروعه الجديد بالأوبرا الذى ترعاه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بذكاء كبير ليتناغم مع رسالة الشركة فى معركة الوعى واستعادة الشخصية المصرية الغنائية.

أما «على إبراهيم على الحجار» صاحب ال 300 أغنية فهو حدوتة غنائية غير قابلة للتكرار وعملة غنائية عربية موحدة وآخر من أوصى بهم عملاق الموسيقى الراحل بليغ حمدى..على الحجار هو ملك تترات الدراما فى تاريخ الغناء ب 120 مسلسلًا من الأيام حتى جزيرة غمام (راجعوا عظمة صوته فى بوابة الحلوانى ومسلسل الأيام لطه حسين والنديم والشهد والدموع وغوايش ورحلة السيد أبوالعلا البشرى وذئاب الجبل والمال والبنون).

 صوت الحجار الذهبى كان من أهم عوامل نجاح هذه الأعمال وانتشارها بكلمات الأبنودى وسيد حجاب وألحان بليغ حمدى وعمار الشريعى وعمر خيرت وياسر عبدالرحمن بخلاف روائعه «عارفه ،لما الشتا يدق البيبان وعنوان بيتنا وغيرها».

إن لقاء الحجار ووزيرة الثقافة. د.نيفين الكيلانى كان أبلغ رد لهواة الوقيعة بين المطربين الكبيرين..هذا اللقاء الذى وصفه «على الحجار» بأنه: «مريح بشكل كبير وبأنه سعيد بالتعاون مع الوزارة فى مشروع «100 سنة غنا»، وبوجود عمر خيرت وياسر عبدالرحمن ومودى الإمام فى المشروع، والمؤكد أن النتيجة ستكون فى صالح الغناء المصرى».

أخيرا.. ومع كل عشاق الغناء الذى هو غذاء الروح سنكون على موعد مع المتعة بصوت العظيمين «على ومدحت»..

ومع حفظ حقوق الإبداع للشاعر الكبير حسين السيد نحن على موعد:

جنب التليفزيون وياكم

حتى الودن كمان عارفاكم

جنب الراديو بتستناكم

المسألة تكتيك ومواهب

زى القائد لما يحارب

زى الكورة ف رجل اللاعب

«على» أو«مدحت» ..«الاتنين»

حلوين «الاتنين» جامدين

محتار أشيل مين جوه عيونى 

.. ولاعزاء لدعاة الوقيعة وهواة الصيد فى المياه العكرة.