الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
فخامة رئيس الوزراء الهندي «مودي»..  مرحبًا بكم فى مصر

فخامة رئيس الوزراء الهندي «مودي».. مرحبًا بكم فى مصر

عين على الهند



 

تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

 لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 2.94 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الثانية عالميًا من حيث السكان 1.2 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى.

جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

 

 مرحبا برئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى فى أول زيارة يقوم بها لمصر منذ شغله المنصب فى عام 2014، وأول زيارة لرئيس وزراء هندى منذ عام 1983، وتأتى هذه الزيارة فى نفس العام الذى استقبلت فيه الهند الرئيس السيسى باعتباره ضيف الشرف الوحيد فى احتفالات الهند بيوم الجمهورية ولأول مرة فى تاريخ العلاقات بين البلدين، والذى يوضح تقدير الهند الكبير لمصر فقد حضر آخر احتفال للهند بعيد الجمهورية 11 رئيس دولة، وللهند مجموعة من المعايير التى تعتمد عليها فى دعوة الرؤساء للاحتفال بعيد الجمهورية أبرزها قوة العلاقات.

 وقد حظيت مشاركة فرقة من الجيش المصرى فى احتفالات يوم الجمهورية الهندى بحفاوة كبيرة وصف خلالها المذيع الداخلى للحفل الجيش المصرى بأنه أقدم جيش عرفه التاريخ.

تتمتع مصر والهند بتاريخ طويل من التواصل، فكلاهما من أقدم الحضارات فى العالم، ويحتفل البلدان هذا العام بمرور 75 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليكون هذا العام نقلة نوعية فى العلاقات فخلال زيارة الرئيس السيسى للعاصمة الهندية يناير الماضى، اتفق الزعيمان على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية من خلال تعميق التعاون فى مجالات: الاقتصاد، السياسة، الثقافة والأمن ومكافحة الإرهاب. 

 وتأتى زيارة مودى لمصر عقب زيارته للولايات المتحدة الأمريكية فى 21 يونيه الحالى والتى استهدفت تعزيز العلاقات بين البلدين.

 وتسعى الهند إلى توسيع تواجدها فى أفريقيا من خلال بوابتها الشرقية مصر، إلى جانب الاستفادة من الجهود التى تقودها مصر للتحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة بعد انعقاد قمة المناخ فى شرم الشيخ، وضخ استثمارات جديدة عبر الشركات الهندية الموجودة فى مصر. إلى جانب توسيع فرص الاستثمار فى منطقة قناة السويس. كما تسعى مصر للتعاون مع الهند فى توفير القمح وعدد من السلع الاستراتيجية والاستفادة من الخبرات الهندية فى مجالات الاتصالات والبرمجيات، والتعليم الفنى.

 تعتبر الهند ثالث أكبر شريك اقتصادى لمصر، كما يوجد ما يقرب من 50 شركة هندية فى مصر بحجم استثمارات يصل إلى 3.5 مليار دولار، ويطمح البلدان لزيادة التبادل التجارى بينهما ليصل إلى 7.5 مليار دولار، وكذلك زيادة حركة التجارة البينية خلال السنوات الخمس المقبلة لتصل إلى 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يوقع الجانبان على عدد من الاتفاقات التى تهدف إلى توفير مليارات الدولارات عليهما منها مقايضة بعض السلع وفقا لحاجة كل دولة، والسماح باستخدام العملات الأجنبية فى التبادل التجارى بين البلدين. ومع الحرب الروسية الأوكرانية كان القمح الهندى البديل للقمح الروسى والأكرانى وترسخ الزيارات المتبادلة بين مصر والهند على مستوى القمة للعلاقات الممتدة والمتينة بين البلدين والتى كان من أهم ثمارها إنشاء حركة عدم الانحياز التى أسسها الرئيس جمال عبد الناصر ورئيس الوزراء الهندى جواهر لال نهرو.