الأربعاء 9 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
مشروع «الأساتذة»  للإبداع فقط

مشروع «الأساتذة» للإبداع فقط

«أقر وأعترف وأنا بكامل قواى الموسيقية أن «مدحت صالح» من أعظم المطربين فى تاريخ مصر الذين قدّموا تراث العمالقة الغنائى الذين سبقوه بأمانة وصدق على مدار السنوات الأخيرة فى الأوبرا بصوته بصحبة فرقة عمرو سليم.. وأن مشروع «الأساتذة» الذي سيطلقه فى الأوبرا يليق به وبجهاده الأعظم فى إحياء التراث.. وهذا اقرار منّى بذلك»..



 روعة «مدحت» ليست فقط فى ذكاء اختيار الألحان الجميلة والتي لاقت نجاحًا كبيرًا بصوت أصحابها؛ بل إنه يختار من كنوز الطرب الألحان الشهيدة التي لم تأخد حقها وفوق هذا كله يقدمها بشخصية مدحت كصوت عملاق؛ ولهذا تنجح وتصل للجمهور.. أمّا الأروع فى مشروعه الجديد فهو اختيار أساتذة الفكر الموسيقى فى مصر والعالم العربى من أصحاب المَقام الرفيع فى التلحين.

فى مفاجأة من العيار الجميل أعلن «مدحت» عن تفاصيل مشروعه الجديد فى دار الأوبرا فى بداية قيادة واعدة للدكتور خالد داغر وتحت رعاية د.نفين الكيلانى وزيرة الثقافة وتحت إشراف الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، حصن الأمان فى المشروعات القومية التي تحمل رسالة وهدفًا للحفاظ على الهوية الموسيقية العربية.. تفاصيل المشروع الرائع والعظيم والذي تأخر كثيرًا والذي يُعَد فعلاً خطوة لتحديث التراث الموسيقى وإعادة صياغة المكتبة الموسيقية العربية من خلال توزيع مجموعة من ألحان العمالقة المصريين والعرب فى مقدمتهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فريد الأطرش، كمال الطويل، محمد الموجى، رياض السنباطى، محمد فوزى، بليغ حمدى، والرحبانية (لبنان)، طلال مداح - سراج عمر (السعودية)، عبدالحميد السيد (الكويت) وغيرهم من خلال عدد من الموزعين، منهم محمد مصطفى- أحمد الموجى- أسامة كمال وغيرهم من الموزعين الموهوبين.

المشروع ليس فقط فرصة لمدحت صالح لمواصلة التألق والإبداع؛ بل لأبناء جيله الذين يجب أن يكون لهم دور فيه، وفى مقدمتهم: على الحجار ومحمد الحلو وأحمد إبراهيم لتسجيل حضور جديد للساحة الغنائية ومواجهة القبح الغنائى السائد من خلال تراث عمالقة ومعظمهم لهم محاولات جميلة فى تقديمها؛ بل إن بعضهم حصل على اعتماد رسمي من العمالقة شخصيًا، مثل تجربة على الحجار مع بليغ حمدى وعمار الشريعى، وتجربة أحمد إبراهيم مع محمد الموجى مكتشفه وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والذي أوصى أن يقدم كتالوجه الغنائى بتوزيع جديد من خلال شركته «صوت الفن» بإشراف مجدى العمروسى فى ذلك الوقت، كما أن محمد الحلو وأحمد إبراهيم لهما تاريخ كبير فى تقديم كنوز الموسيقى وكل قوالب الغناء (الموشح والدور والطقطوقة) مع فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، كما أن الفرصة كبيرة للأجيال التالية لاستغلال هذه الفرصة الذهبية، فضلاً عن ضم أصوات واعدة مميزة بالأوبرا مثل ريهام عبدالحكيم ومى فاروق إلى المشروع وتقديم جيل جديد من الموهوبين فى مُناخ جيد، وتعريف الأجيال الجديدة بتراثهم الموسيقى والحفاظ على الريادة المصرية والعربية وأتمنَى أن يضم المشروع قسْمًا ثابتًا للأغانى الوطنية من «بلادى بلادى» مرورًا بـ«وطني حبيبى» إلى «تسلم الأيادى»؛ لإحياء الحلم العربى وتعميق الانتماء القومى.

أن مشروع «الأساتذة» الذي يستهل حفلاته فى 7 يوليو القادم كل الشواهد تقول إنه سيولد عملاقًا وبشكل يليق بتاريخ مصر الكبير وريادتها الموسيقية.