الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
اتحاد «يارايح كتر من الفضايح»!

اتحاد «يارايح كتر من الفضايح»!

بنجاح منقطع النظير حقق الاتحاد المصرى لكرة القدم الدرجة النهائية فى الفشل فنيا وإداريا بعدم تحقيق أى إنجاز يذكر على الساحة الرياضية، ويكفى أن نذكر أن المرحلة الأخيرة فى محطة الفشل تجسدت فى تلك الفضيحة الكبرى لهذا الاتحاد والتى أساءت لسمعة الرياضة المصرية وتمثلت فى البيان الصادر من الاتحاد الدولى للاعبى كرة القدم المحترفين، الذى رصد فى الآونة الأخيرة «تزايد النزاعات العمالية فى مصر، المرتبطة بعدم دفع الرواتب والسلوك التعسفى مثل مصادرة جوازات السفر، التزوير والابتزاز» التى يتعرض لها اللاعبون الأجانب، موجها النصح لأى لاعب محترف يفكر باللعب فى مصر، اتخاذ جميع الضمانات التى تضمن له الحصول على جميع مستحقاته.



رجال اتحادنا الهمام استنكروا البيان إلا أن مجدى عبدالغنى رئيس لجنة شئون اللاعبين السابق كشف حقيقة ما يتضمنه من اتهامات بسبب عقود اللاعبين المحترفين، مؤكدا أن العديد من أنديتنا لديها مشاكل مع لاعبيها المحترفين أدت إلى وقف القيد من قبل الاتحاد الدولى لأكثر من ناد مصرى، تلى ذلك وقائع الخلافات والمشادات التى نشبت بين رئيسه ونائبه على من يصيبه الدور فى السفر مع بعثات المنتخبات فى المباريات التى تقام خارج مصر، والتى انفرد بها رئيس الاتحاد (الذى لم يسبق أن عرف عنه أو عن نائبه أنهما مارسا كرة القدم من قبل)، خلافات ومشادات تطلبت تدخل وزير الرياضة شخصيا للصلح بين أطرافها، وتنظيم الأمور لتحديد الدور على من يرافق بعثاتنا الكروية من عدمه، حتى وصلنا إلى الفضيحة التى فجرها ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة قبل مباراة لناديه ضد نادٍ منافس فى دورى الدرجة الثانية، والتى قال بخصوصها، أن اتحاد الكرة حصل على دعم مالى من نادٍ منافس لناديه، الواقعة رد عليها أحد أعضاء الاتحاد قائلا: أنه بالفعل تم الحصول على هذا الدعم ولكن من قبل وزارة الشباب والرياضة وليس من الشركة التى يتبع لها النادى الذى أشار إليه رئيس وادى دجلة، وفقا لبروتوكول وقعته وزارة الرياضة مع إحدى الشركات تابع لها النادى المعنى، مؤكدا على نزاهة رجال الاتحاد ورافضا مثل هذا الاتهام (الذى بالمناسبة فى رده لم ينفه)، ولكنه ألقى بالمسئولية على عاتق وزارة الرياضة التى وقعت هذا البروتوكول، ليخرج علينا ماجد سامى فى رده على المسئول متسائلا عن النزاهة التى تضمنها الرد، حين يرفع الأمر للاتحاد الدولى.

سلسال من الفضائح والفشل الكلوى اللا متناهى يخفى معه ضعف شخصية نتج عنه تخبط ادارى أدى إلى اتخاذ قرارات غير سليمة، يستكمل من خلالها رجال هذا الاتحاد مسلسل الأزمات التى حاصرتهم منذ نجاحهم فى الانتخابات، والتى بدأت باختفاء خطاب استضافة نهائى بطولة دورى أبطال أفريقيا، ليدخل الاتحاد فى صراع مع النادى الأهلى ممثل مصر فى البطولة، الغريب فى الأمر أنه رغم الكشف عن المسئول عن هذا الخطأ، فإنه لايزال فى منصبه داخل الاتحاد حتى الآن.

وفى مرة أخرى يستقدمون خبيرا تحكيميا من الخارج لتطوير التحكيم ويجزلون له العطاء من رصيد العملة الصعبة غير المتوافر أصلا، ثم سرعان ما يتدخلون فى عمله ويفرضون عليه حكامًا بعينهم لإدارة المباريات، وهو من جانبه يسافر كثيرا خارج البلاد بعد أن اكتشف حقيقة ضعفهم، وعندما أخذتهم الشهامة بعد أن كشف تخاذلهم أمام جميع أفراد منظومة كرة القدم المصرية، سارعوا باستبعاده، دون أن يعطوه باقى مستحقاته، فيسارع من ناحيته بتهديدهم بالشكوى إلى الاتحاد الدولى، وهو نفس التهديد الذى يتعرضون له أيضا من قبل مدرب المنتخب السابق كارلوس كيروش والذى بدوره أخذ على عاتقه فضحهم فى كل بطولة أو مناسبة رياضية.

بالطبع الفشل والتخبط والقرارات الإدارية الخاطئة نتج عنها بالتأكيد انهيار فى نتائج مختلف المنتخبات، بدأت بهزيمة مذلة لمنتخب الشباب تجرعها عن طيب خاطر من منتخب السنغال بأربعة أهداف مقابل لا شىء، ليخرج منتخبنا من الدور الأول للبطولة دون أن يحقق لاعبوه ولو هدفا واحدا يخزى العين، ولغسل عار الهزيمة والخروج من البطولة صفر اليدين، سارع رجال الاتحاد بإلقاء اللوم على المدرب (محمود جابر) تحت حجة أنهم لم يختاروه وأن اختياره يقع على عاتق اللجنة الثلاثية التى كان يترأسها أحمد مجاهد، ولهذا لم يكن مفاجئا لى ولغيرى أن ينبرى بعض أعضاء اتحاد الفضائح مصرحين بأن جابر ليس له تاريخ فى التدريب، السؤال هنا: ولماذا لم تستغنوا عنه طالما ليس له تاريخ تدريب»؟ لا يجيبك أحد، علما بأن رجال هذا الاتحاد نفسه هم من قرروا الاستغناء عن شوقى غريب صاحب التاريخ والإنجاز الدولى الوحيد للكرة المصرية، ولكن لأنه اتحاد يدار من خارج أسواره، رغم تعدد نكساته وخيباته، يؤثر الصمت والتخفى خلف الجدران عقب جل فشل، بداية من المنتخب الأول والذى فشل فى بطولة كأس العرب، ثم واصل مسلسل الفشل فى الفوز ببطولة أمم أفريقيا للكبار أمام السنغال، وبعدها فشل فى التأهل لكأس العالم الأخير قطر 2022 أمام السنغال أيضا، على يد البرتغالى كارلوس كيروش لتتم إقالته، وبعدها أعلن الاتحاد المصرى تعيين إيهاب جلال لتولى تدريب المنتخب الوطنى لكن تمت إقالته أيضا بعد مباراتين فقط، وعقب ذلك فشل منتخب الناشئين الذى كان يتولى تدريبه محمد وهبة.

ورغم جل هذه الإخفاقات والفشل الفنى والإدارى يصرح رئيس هذا الاتحاد أنه يضم 11 عضوا، جميعهم يمتلكون خبرات تؤهلهم لقيادة وإدارة اتحاد الكرة بشكل جيد.. ومن جانبى لا تعليق.