الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من (دنيا حبيبتى) إلى (اشهد يا زمان): 30 يونيو ملحمة شعبية تتجسد على خشبة المسرح

المسرح أبو الفنون، وهو المرآة التى تعكس ملامح الوطن بكل ما يمر عليه، من إنجازات وانكسارات، ومثله مثل غيره من روافد الفنون الأخرى، كان المسرح حاضرًا طوال السنوات العشر الماضية بعروض وطنية، جسدت الأفكار التى نادت بها ثورة 30 يونيو، حيث حارب الإرهاب والفكر المتطرف الذى كان عنوان حكم الجماعة الإرهابية، وسلط الضوء على التضحيات التى بذلها رجال الوطن للحيلولة دون سقوطه، وفى السطور التالية نستعرض أبرز العروض التى جسدت ملحمة 30 يونيو على خشبة المسرح.



 

 دنيا حبيبتى.. الكشف  عن الوجه القبيح للإخوان

بعد حوالى عام من اندلاع ثورة 30 يونيو، استقبل مسرح الفن بوسط البلد العرض المسرحى (دنيا حبيبتى) الذى يعد أول عرض يتناول الثورة بكل تفاصيلها وملابساتها، بجانب فترة حكم الإخوان خلال عام كامل، المسرحية من تأليف الكاتب الصحفى «أيمن الحكيم» ومن إخراج المخرج الكبير «جلال الشرقاوى» وقد لعب بطولتها «كمال أبو رية، نسمة محجوب، رضا إدريس، سيد جبر، نشوى الإبيارى، وإنجى خطاب» وقام بكتابة أشعارها دكتور «مدحت العدل» وتبدأ أحداث المسرحية منذ اليوم الأول لحكم المعزول «محمد مرسى»، وحتى نهاية حكمه بقيام ثورة 30 يونيو، من خلال مناقشة تجربة محاولة اختطاف مصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بشكل استعراضى كوميدى ساخر، لا يخلو من محاكمة حقيقية للإخوان وفكرهم عبر التاريخ، من خلال مشاهد توثيقية لجرائمهم عبر 30 سنة، مثل قتل «النقراشى، والقاضى الخازندار، والشيخ الذهبى، وفرج فودة» كما سلطت المسرحية الضوء على بعض المواقف المخزية التى تبنوها فترة حكمهم، مثل زواج القاصرات الذى أباحه «ياسر برهامى» الداعية السلفى بكل وضوح فى فتواه الشهيرة، وموقفهم من الفنون وتحريمهم للباليه، بالإضافة إلى رغبتهم فى تغطية التماثيل بالشمع لاعتبارها من الأصنام وغيرها من المواقف التى وضحت متاجرتهم بالدين لخدمة مصالحهم الشخصية.

 غيبوبة سياسية بصبغة كوميدية

وفى عام 2015، قدم البيت الفنى للمسرح، مسرحية (غيبوبة) للكاتب المسرحى «محمود الطوخى» التى تم تقديمها كمسرحية سياسية بها صبغة كوميدية، من بطولة «أحمد بدير، محمد جمعة، ياسمين جمال، ومحمد الصاوى» ومن إخراج «شادى سرور» وتدور أحداثها حول مواطن مصرى، يتصادف ذهابه إلى مجمع التحرير، يوم 25 يناير 2011، لاستخراج جواز سفر، ويتعرض لطلق نارى أثناء أحداث الثورة، ويدخل فى غيبوبة، لا يفيق منها إلا يوم 30 يونيو 2013، وقد جاب هذا العرض المسرحى غالبية المحافظات، حتى وصل إلى السويس، فاعترض الأهالى على عرضه، ظنا منهم أنه يسىء إلى ثورة 25 يناير، وهو ما نفاه أبطال العمل حينها.

الوصية.. قصص الشهداء الملهمة

وفى 2020 استقبل المسرح القومى مسرحية (الوصية) المأخوذة عن قصة حقيقية وهى قصة الشهيد «محمد المعتز رشاد» أحد مقاتلى القوات المسلحة البواسل، والذى استشهد بمدينة رفح عام 2015 وكانت قصته ملهمة ومؤثرة، لذلك تحولت لملحمة بطولية يتعلم منها الأجيال دروسًا فى الوطنية وحب الوطن والانتماء والتضحية من أجله، وأعاد كتابتها وصياغتها مسرحيًا الكاتب الكبير «أيمن سلامة» وقام بإخراجها المبدع دائمًا «خالد جلال» ولعب بطولتها الفنانون «أحمد فؤاد سليم، سميرة عبدالعزيز، محمد عادل ومحمود حافظ».

وقدمت ضمن مبادرة «اعرف جيشك» التى تبناها البيت الفنى فى هذا الوقت للتعريف بإنجازات القوات المسلحة المصرية ورفع الوعى بأهمية دورها فى حماية الوطن من خطر الإرهاب.

 أولاد البلد.. يوثقون بطولات  جنود الجيش والشرطة

فى 2021، وضمن مبادرة مسرح المواجهة والتجوال، تم عرض مسرحية (أولاد البلد) للمخرج المسرحى «محمد الشرقاوى» فى العديد من المحافظات، حيث تخطت ليالى عرضه الـ 50 ليلة عرض، من تأليف «مصطفى سليم» وتتناول المسرحية قضايا عدة، من خلال لوحات فنية مختلفة، منها الحديث عن الهجرة غير المشروعة، وقانون الخدمة المدنية، وبطولات جنود الجيش والشرطة على الحدود، وهو من بطولة مجموعة من الشباب، منهم «أحمد الرمادى، ياسر الرفاعى، عبدالعزيز التونى، ووائل مصطفى».

اشهد يا زمان.. حكاية شعب  رفض الاستسلام

على مسرح البالون، يعرض هذه الأيام العرض المسرحى (اشهد يا زمان) الذى يعود من خلاله الفنانان «طارق الدسوقى، وحنان شوقى» إلى الوقوف على خشبة المسرح مرة أخرى بعد غياب طويل، وهو عبارة عن ملحمة وطنية تتحدث عن إنجازات الشعب المصرى العظيم، من إنتاج البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، وإخراج «عبدالغنى زكى» وأغانى «مصطفى الضمرانى» وصياغة درامية وأشعار «سراج الدين عبدالقادر» ويتناول العرض محطات رئيسية فى تاريخ الشعب المصرى بذل خلالها كل شىء من أجل حقه فى الحياة، وناضل ضد المستعمر والفاسد بالقدر الذى احتاجته الظروف فى كل حين، والعمل من النوع الملحمى الذى يدمج القصة مع المواقف المصيرية فى حوارات كلامية وأخرى غنائية بما يوصل الصورة المطلوبة إلى المتلقى، مدعمًا ذلك بمادة فيلمية يتم عرضها فى الخلفية قام على جمعها «ضياء داوود».