السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. ترامب  وكشف المستور

عكس الاتجاه.. ترامب وكشف المستور

أحيانًا كثيرة لا تستطيع أن تحادث الرئيس الأمريكى السابق المثير للجدل وللسخرية «دونالد ترامب» إلا بعبارات كوميدية ردًا على تلك التى يطلقها صباح مساء فى أكثر المواقف قوة وخطورة وجدية أو فى أقلها (هَلْسَا)، كأن تقول له بصوت «حسب الله»: (كل شىء انكشف وبان).. فما سرقه ترامب من البيت الأبيض قبل خروجه وما أخفاه فى منتجعه بفلوريدا من آلاف الوثائق، لم تكن فقط ورقة واحدة تحكى فضيحة مثلية الرئيس الفرنسى «ماكرون» مع مساعده، ولا بملف إيران النووى، بل كانت وثائق شديدة الخطورة على الداخل الأمريكى قبل الخارج، وقائع مزلزلة لأرض وحوائط وسقف الولايات، كل ما كانت تخفيه المخابرات الأمريكية من جرائم فى الداخل منذ أكثر من خمسين عامًا أو يزيد، وكل ما يخص جرائم الولايات المتحدة الأمريكية فى الخارج صارت فى قبضة «ترامب»، وكل ما قالته المخابرات الأمريكية عن وضع يدها على كراتين الأوراق السرية التى لم يُكشف النقاب عنها، والتى ادعت أمام الكاميرات أنها جمعتها ورحّلتها من منتجع (مار آلاجو) فى شاطئ بالم بيتش بولاية فلوريدا فى أغسطس 2022 إلى محكمة نيويورك لمحاكمة «ترامب» لم يكن كل ذلك سوى كذبة، فالأوراق لم تزل فى جيب ترامب.



لماذا؟ خرج ترامب الأسبوع الماضى أمام الكاميرات ليهدد مخابرات بلاده بأنه سينشر وقائع مقتل الرئيس الأمريكى «جون كينيدى» عام 1963 وفيها ما يؤكد تورط جهاز الاستخبارات الأمريكية المركزية وأشخاص مدنية بعينها فى مقتل الرئيس، هذا إن لم يسمحوا له بخوض الانتخابات القادمة، حتى وإن سمحوا له بخوض الانتخابات، حتى وإن فاز فيها أو لم يفز سينشر ماعنده من وثائق.

لاحظ أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت ولا تزال تهدد ترامب بفتح ملفات، وبعدة تُهم - قد جربت واحدة منها ولم تفلح - منها اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونجرس فى 6 يناير 2021 وكذلك وضع يد السلطات الأمريكية فى 2022 على خزنة فى قصر «ترامب» بفلوريدا وفضح سرقته لملفات كانت فى حوزة البيت الأبيض، ملفات شديدة السرية، وهى التى يهددهم بها الآن، وكانت محكمة مانهاتن بنيويورك قد أجبرت ترامب للمثول أمام أياديها فى يوم 4 من إبريل الماضى فى اتهام اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول بإيعاز منه، ذهب «ترامب ولم يقبضوا عليه ولم يغلقوا فمه ولم يمنعوه من التلويح بالترشح للانتخابات الرئاسية فى 2024.

هل سيقتلوه؟ هل سيتركوه حيًا؟ هل سيلقى «ترامب» مصير «جون كينيدى»؟ ولم لا، ولسوف يقتلون معه «جوزيف كينيدى» ابن أخ «جون كينيدى» والوحيد الحيّ المتبقى من عائلة «كينيدى»، لقد قتلوا كل ذكور عائلة كينيدى إلا «جوزيف» والذى أعلن نيته للترشح لانتخابات العام القادم، ليس هذا فقط، بل قد أعلن فى مؤتمر صحفى الشهر الماضى أنه سيكشف كل أسرار ووقائع وألغاز وأسماء من تورطوا فى قتل الرئيس جون كينيدى زوج جاكلين كينيدى وعشيق «مارلين مونرو» والتى أجهزوا عليها هى الأخرى فى سريرها ببيتها بنيويورك ولم يتوصلوا للقاتل.

و«جون» أو John Fitzgerald Kennedy هو الرئيس رقم 36 فى حكم الولايات، حيث تولى الرئاسة فى 1961 وتم اغتياله فى عام 1963 داخل سيارته بجوار زوجته فى شوارع (دالاس) بولاية (تكساس) والمتهم فيها جندى مشاة فى البحرية اسمه «اى هارفى أوزوالد».