الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اجتماع عاجل للجامعة العربية وردود فعل دولية غاضبة .. تحركات مصرية لإنهاء التصعيد فى غزة

تسعى مصر من خلال تحركات دبلوماسية عاجلة إلى التهدئة وتثبيت هدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين «نتيجة الاقتحامات المتكررة للقوات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية واستهداف المدنيين خارج إطار القانون يمثل تصعيدا خطيرا ينذر بخروج الوضع عن السيطرة».



ويبحث وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فى اجتماع مع نظرائه من الأردن وألمانيا وفرنسا فى برلين سبل دفع وتكثيف جهود التهدئة وخفض التوتر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.

وقد أكدت أطراف دولية عدة بذل جهود لوقف التصعيد الإسرائيلى على قطاع غزة، الذى أوقع أكثر من 15 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء وقادة فى حركة الجهاد الإسلامى.

 

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الجامعة العربية، السفير مهند العكلوك، إن مجلس الجامعة العربية يبحث سبل مواجهة العدوان الإسرائيلى بناء على طلب مصر ودولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.

وحض وزير الخارجية الأمريكى أنتوتى بلينكن نظيره الإسرائيلى على اتخاذ «خطوات إضافية» لإحلال الهدوء فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أهمية الاجتماعات التى عقدت فى العقبة وشرم الشيخ بهدف خفض التوتر.

وقد نفذت إسرائيل غارات جوية على غزة فى عملية استهدفت ثلاثة قادة من حركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية. وكشفت إذاعة «جيش» الاحتلال الإسرائيلى أنّ «40 طائرة ومروحية ومسيرة شاركت فى الاغتيال والهجمات ضد قطاع غزة، مشيرةً إلى أن العملية كانت مقررة الثلاثاء الماضى، لكنها تأجلت إلى أن نضجت الظروف.

وشيع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة جثامين الشهداء بينهم أطفال ونساء، وخيم الحزن والغضب على قطاع غزة فى ضوء إضراب شامل وحداد عام على أرواح الشهداء وتنديدا بجرائم الاحتلال ضد الأطفال والنساء والمدنيين وسط صيحات وتكبيرات خلال التشييع.

 تدخل فوري

وطالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس، المجتمع الدولى، وبصفة خاصة مجلس الأمن الدولى، بالتدخل الفورى لوقف “العدوان” الإسرائيلى على الفلسطينيين.

وأكد عباس “ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية كأساس لتحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة”.

وحذرت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية من تداعيات سياسات إسرائيل حيث صرح الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة فى بيان «نحذر الإدارة الأمريكية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلى فى التمادى فى جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطينى، خاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات».

 هلع الإسرائيليين

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ أكثر من 50 % من سكان «كيبوتس نير عام» فى غزة جرى إخلاؤهم من منازلهم خشية التصعيد فى غلاف غزة، بعد العدوان الإسرائيلى.

ووفق الإذاعة العبرية العامة فإنه وللمرة الأولى خلال المواجهات مع غزة، يستعد الاحتلال لإجلاء 4500 شخص من مستوطنة «سديروت».

وأفاد موقع «يديعوت» عبر تويتر بـ»إجلاء مئات المستوطنين من مستوطنات غلاف غزة».

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إغلاق كل الطرقات فى غلاف غزة خشية من إطلاق صواريخ مضادة للدروع، كما لفتت إلى أنّ هناك «خشية من إطلاق صواريخ من غزة إلى مدى يزيد على 50 كلم».

وأضاف مراسل قناة «كان» الإسرائيلية، أنّ «ساعات من الخوف تمر على السكان فى عسقلان منذ بدء العملية الإسرائيلية حيث يعلمون أنه قد تكون هنا جولة قتال أخرى».

بدورها، لفتت المذيعة فى «القناة 12» الإسرائيلية، إلى أن المؤسستين الأمنية والعسكرية فى «إسرائيل» يقدرون أنّ هناك تطورات ستحصل بالتأكيد، مشيرةً إلى تعطل الحياة كاملة فى «إسرائيل» عقب عملية الاحتلال.

 إدانات دولية

ودعا الاتحاد الأوروبى اسرائيل إلى احترام القانون الإنسانى الدولى، مؤكدًا وجوب حماية أرواح المدنيين فى جميع الظروف.

وأعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه البالغ من التصعيد الأخير فى غزة بعد الغارات الجوية، معبرا عن أسفه العميق للخسارة فى أرواح المدنيين.

كما أدان مبعوث الأمم المتحدة تور وينسلاند مقتل المدنيين ووصفه بأنه أمر «غير مقبول».

وأضاف وينسلاند: «أدعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد. ما زلت أتواصل بشكل كامل مع جميع الأطراف فى محاولة لتجنب صراع أوسع (فى غزة) ستكون عواقبه وخيمة على الجميع».

وأدانت جامعة الدول العربية، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلى على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو على أن هذا التصعيد الخطير يأتى فى إطار الحرب المفتوحة التى تشنها الحكومة اليمينية الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى وممتلكاته ومقدساته فى إطار سياستها المعلنة للقضاء على أى فرصة لتحقيق السلام وإشعال أتون الفوضى والعنف بالمنطقة.

 إدانات عربية

وكانت مصر فى مقدمة الدول العربية التى أعربت عن إدانتها لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة حيث أكدت الخارجية المصرية رفض مصر الكامل لتلك الاعتداءات التى تتنافى مع قواعد القانون الدولى وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر فى إطار ما تم التوصل إليه من تفاهمات فى اجتماعى شرم الشيخ والعقبة، بهدف تهيئة المناخ الملائم لإعادة تحريك مسار عملية السلام.

وجددت الجزائر تضامنها الكامل والدائم مع الشعب الفلسطينى داعية المجتمع الدولى وخاصة مجلس الأمن الأممى للتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات الإجرامية المتكررة والممنهجة وفرض احترام حقوق الشعب الفلسطينى وعلى رأسها حقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كذلك أدانت وزارة الخارجية الأردنية، التصعيد الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، مطالبة بضرورة تحرك المجتمع الدولى بشكل فورى وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطينى فى القطاع، وفى الأراضى الفلسطينية المحتلة كافة.

وطالب البرلمان العربى بضرورة اتخاذ مواقف إيجابية وجادة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، مشددا على أن تلك الممارسات الوحشية الإسرائيلية تؤكد للعالم أجمع أن القوة القائمة بالاحتلال ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والالتزام بها وتقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار.

وشدد البرلمان العربى على ضرورة محاسبة مرتكبى هذه الجرائم على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامى، الجريمة البشعة التى ارتكبتها إسرائيل، مؤكدة أن هذه المجزرة النكراء امتداد للعدوان العسكرى الإسرائيلى الغاشم ضد الشعب الفلسطينى، فى انتهاك صارخ للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى ودعت منظمة التعاون الإسلامى المجتمع الدولى إلى تحمل مسؤولياته فى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، ومساءلة الاحتلال الإسرائيلى على جميع جرائمه وانتهاكاته.

 توعد بالرد

وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة حماس، إن الحركة ستشارك فى الرد على الهجوم الإسرائيلى وأكد قاسم أن حركة حماس «موجودة فى غرفة العمليات المشتركة التى تقود عمليات الرد على هذه الجريمة».

وأكد حزب الله، فى بيان، أنّ قتل قادة المقاومة سيزيد «أمتنا وعيًا ‏ووحدة وتصميمًا على المضى فى خيار الجهاد والمقاومة حتى ‏تحقيق النصر»، لافتًا إلى أنّ ما قامت به إسرائيل من غارات وحشية استهدفت المجاهدين والنساء والأطفال هو «‏جريمة موصوفة بحق الإنسانية».