
مى كرم جبر
البوصلة
1
أخيرًا ظهر كبار الشارع السياسى فى فرصة نادرة لا بد من استغلالها على الوجه الأمثل.
2
ظهرت الجلسة الأولى للحوار الوطنى وكأنها مجلس كبير للحكماء، يتناقشون، يتشاورون، ويعرضون أفكارهم المتباينة فيما بينهم .
3
دعم الرئيس عبد الفتاح السيسى وتشجيعه للحوار ضبط بوصلة النقاش، فعادة ما يخسر السياسيون القضية بسبب طريقة التعبير السياسى النابعة من إحساسهم بالتهميش والتجاهل، لكن الأداء الراقى الذى تابعناه نابع من إحساس السياسيين بالمسئولية الوطنية والمشاركة داخل الدولة .
4
الانحياز التام الآن هو لبناء مسار سياسى دائم قادر على احتواء كل الأقطاب السياسية.
5
التأكيد مرارًا على صون الدستور مقصود، لأن أى سيناريو عكس ذلك سيؤدى لا محالة إلى الفوضى العارمة ولنا فى الماضى عبرة.
6
أقول لكبار الوسط السياسى: تجمعوا على استمرار النقاش، وتجنبوا الصدام، لأننا اختبرنا نتائجه مرارًا والتى تفضى إلى اللا شيء، فوجودكم يمثل ثقلًا للسياسة حتى مع اختلاف وجهات النظر، وهذا ليس بالجديد، فقبل يناير كان الاختلاف الموجود يضمن تلبية التنوع الأيدولوجى فى المجتمع ويطرح بقدر كبير الأقطاب المتطرفة فكريًا من المشهد، بل إنكم قمتم بملحمة وطنية فى مواجهة إرهاب التسعينات، ولكن صدامكم وغيابكم من بعد عام 2005 سمح لجماعات الضلال بالتوغل فى المجتمع وكلفنا اقتلاعها الكثير من الدماء .
7
نعم.. الشباب السياسى موجود فى المشهد لكن تحميله مسئولية قيادة دفة السياسة هو عبء ثقيل وفراغ مستمر فى الخبرة لن يملأه إلا الكبار.
8
الحوار الوطنى فرصة لكسر جمود بعض الأحزاب والعودة إلى الشارع والاتصال المباشر مع المواطن لما يلاقيه من دعم مؤسسات الدولة.
9
المرحلة السياسية المتقلبة التى مرت بها البلاد أثرت سلبًا على صورة السياسى فى المجتمع وعلى أداء الأحزاب فى المطلق .
10
فى النهاية ما يتم من زخم سياسى نجاحه ليس خيارًا، فالتحديات أصبحت أثقل من أى صدام فى الرأى.