السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
وقائع تجديد الخطاب الدرامى فى رمضان

وقائع تجديد الخطاب الدرامى فى رمضان

لأول مرة منذ فترة طويلة تستمر توابع أعمال رمضان ويمتد مفعولها وسحرها إلى ما بعد هلال الفطر ولا يبطل مفعولها سينما العيد وسِلعها الاستهلاكية والترفيهية وظواهرها وهذا يعنى حرفيًا أن «الدراما المصرية» بخير وحققت الهدف المنشود بغزوة درامية ناجحة فى معركة الوعى التى بدأت مع إعادة بناء الجمهورية الجديدة التى تستهدف إعادة مقومات الشخصية المصرية واسترداد الهوية والأصول التى تضرب فى عمق التاريخ فضلا عن استعراض قوة «نجوم الشعب» من جميع الأعمار ..ولأن الإنتاج طرف أصيل وفاعل ومنفعل، فإن الشركة المتحدة كسبت الرهان وتعظيم سلام واجب لسينرجى والسعدى جوهر والعدل جروب شركاء معركة تجديد الوعى الدرامى.



روعة دراما رمضان هذا العام والتى يحاول البعض فى اختزالها بـ«جعفر العمدة» وهو مسلسل نال تقديرًا مستحقًا أن بعض الأعمال فيها يستحق الإشادة والتحليل وإعادة النظر فى قيمتها الكبيرة «قصيرة الأجل وطويلة الأجل» وبنسبة تزيد على نصف الأعمال، وبأنها رسمت كما كتبت قبل بداية فعالياتها «تاريخ وجغرافيا» مصر وقدمت دروسًا خصوصية فى التربية الوطنية والدينية وأن ليس بها عمل سيئ أو ممثل ردىء ولا عزاء للاستفتاءات المحبطة.

بخلاف رسالة الإمام وتحت الوصاية راجع عظمة الكتيبة 101 وروعة «حرب» وقيمة الهرشة السابعة وسره الباتع وسوق الكانتو ورشيد وهى أعمال تحمل رسائل سياسية واجتماعية واقتصادية مهمة بجانب «عملة نادرة» و«مذكرات زوج» و«تغيير جو».. وهذه الأعمال زاخرة بجماليات الفكر الإبداعى وأن عرضًا واحدًا لا يكفى أنها أعمال عابرة للأجيال وخُلقت لكى تعيش.

فى مسلسل «تحت الوصاية» الذى يعيد للأذهان قيمة ودور الفن وأمجاد أعمال مثل «جعلونى مجرمًا وكلمة شرف وأريد حلًا» ودورها فى تشريع قوانين مهمة.. مثلا تشعر أن المخرج محمد شاكر خضير والمؤلفين شيرين دياب وخالد دياب قد حددوا نسب الأكسجين فى تصوير المشاهد، وأنها طرف مشارك فى خلق الحالة الانفعالية والشعورية ليس للممثلين فقط بل للمشاهدين أيضًا، «حالة كده» لم أشعر بها منذ رائعة فيلم «الكيت كات» للمخرج العالمى داود عبدالسيد، وإذا كانت منى زكى ودياب والذين معهما «رشدى الشامى وأحمد عبدالحميد ومحمد عبدالعظيم وأحمد خالد صالح وعفاف رشاد وماجدة منير وباتع خليل وخالد كمال وثراء جبيل ومها نصار وحمدى هيكل والطفل النجم عمر شريف، فإن وراء كل هذه الروعة مصممة أزياء عبقرية وهى «ريم العدل» وهى طرف أصيل فى هذا الخلق على مستوى الألوان والاستايل وكأنها قضت أيامًا وليالى وسط السواحل وهذه الطبقة.. تصميم الأزياء كان بطلًا فعلًا فى هذه المعادلة الدرامية الفاخرة التى لم تسحر المشاهدين من جميع الأعمار، بل إنها نالت إشادات نجوم كبيرة فى مختلف ألوان الإبداع، منهم علماء فى الموسيقى والغناء، منهم المطرب العملاق د.أحمد إبراهيم الذى وصفه بأنه ملحمة درامية مكتملة الأركان.. ولخصت النجمة الكبيرة شريهان امتنانها واستمتاعها وفخرها بـ«تحت الوصاية» بقولها : فن يشفى الروح ويحترم العقل ويروى القلب.. أسعدتم عينى وقلبى وعقلى، ومنى زكى تستحق الأوسكار. وأخيرًا ووفقًا لما سبق، فإن «أولياء مصر المبدعين» يستحقون التقدير والتكريم.