السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أنا وقـلمى .. الاستثمار فى البشر.. هو الحل!

أنا وقـلمى .. الاستثمار فى البشر.. هو الحل!

مما لا شك فيه أننا هنا فى مصر لدينا مشكلة فى الموارد البشرية «HR»، خاصة بعد توافر القوانين والتشريعات والأفكار من خارج الصندوق، مع كل هذا يقف الروتين أمام هذه القوانين والتشريعات ليشلها ويمنع تنفيذها، وخيرًا فعل رئيس مجلس الوزراء - بعد موافقة المجلس الأسبوع الماضى - على خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالى «2023/2024» والتى تقوم على الاهتمام بالاستثمار فى البشر، خاصة فى قطاعى التعليم والصحة، وأى دولة تريد استثمار البشر لا بد من أن تقوم أولًا بالاستثمار فى البشر، ولكى يتم الاستثمار فى البشر الذى يُعد أعظم استثمار فى هذا العصر، فمن المفروض أن الفرد المؤهل تعليميًا ومهاريًا وثقافيًا، إضافة كبيرة لأى مجتمع ومرتكز قوى لبناء اقتصاد سليم، لذا يقوم العالم كله بالتركيز على تنمية البشر حتى يصبحوا مؤهلين لإخراج منتج محترم سواء فى التصنيع أو الإنتاج أو فى أى مجالات أخرى، لذا لا بد من الاهتمام بالإنفاق على التعليم والتدريب والصحة والثقافة، لأنه لو نقص عنصر من هذه العناصر الأربعة فى الشخص المراد الاستثمار فيه سيصبح لدينا مشكلة عدم صلاحية هذا الشخص لسوق العمل، ولأن كلنا نعلم أننا لدينا مشكلة فى التعليم والتدريب والصحة والثقافة، فلا بد من أن نُحسن الاستثمار فى البشر.



وفى تقرير للبنك الدولى صدر عام «2018» عن مؤشر رأس المال البشرى وجد أن هناك علاقة بين الاستثمار فى البشر والعائد منه وتأثيره على الناتج المحلى الإجمالى للدول، وتوصلوا إلى أن أكبر خمس دول تقوم بالاستثمار فى البشر هم من أكبر عشرين دولة فى الناتج المحلى الإجمالى لهذه الدول، الذين لا يملكون غير البشر، هذا كله مسئولية من؟ هل هو مسئولية الدولة المصرية بوزاراتها «التعليم والصحة والثقافة»، طبعًا لا ننكر مسئولية الدولة عن هذه القضية الكبرى، ولكن أيضًا نحن فى حاجة ماسة لمشاركة أربع جهات أخرى فى المجتمعات، أولها مؤسسات المجتمع المدنى غير الهادفة للربح، والأسرة أيضًا لها دور مهم فى الاستثمار فى البشر، والقطاع الخاص الذى يستطيع أن يساهم فى بناء مدارس وجامعات ومراكز تدريب، والمواطن أيضًا له دور مهم فى تنمية مهاراته وقدراته، وحتى لو الجهات الأربع السابقة كانت مقصرة بعض الشئ إلا أن هناك تجارب ناجحة قام بها المواطنون المصريون للصرف على تعليمهم وتدريبهم من جيوبهم، ولا ننسى جهود الحكومة المصرية فى الاستثمار فى رأس المال البشرى بما يتماشى مع رؤية مصر «2030»، التى تنبهت لذلك وبدأت فى وضع خطط تولى أهمية قصوى للاستثمار فى بناء المواطنين.. وتحيا مصر.