السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

عصام زكريا.. خيال غنى.. وواقع فقير!



لا جديد تحت شمس رمضان 2023. معظم المسلسلات والبرامج وحتى الاعلانات تشعر أنها مكررة، وأحيانًا تشعر أنها تكرار باهت.

الاستثناء قد يكون (رسالة الإمام) هو العمل الأكثر طزاجة لأنه  يأتى  بعد سنوات خلت من الأعمال التاريخية الدينية، بالرغم من المقارنات التى ذكرت بينه وأعمال أخرى. استثناء آخر ربما نجده فى (سوق الكانتو)، ليس لأن عالمه لم يطرق من قبل، ولكن لثرائه بالتفاصيل، حتى لو كان هذا العالم خياليًا ولا علاقة له بالتاريخ. ومن الطريف أن كلًا من (رسالة الإمام) و(سوق الكانتو) يدوران فى الماضى البعيد، والبعيد جدًا. للأسف الأعمال التى تدور فى الواقع الحاضر تعانى من تغريب غريب، وخذ عندك مثلا (جعفر العمدة) و(حضرة  العمدة)!

مشكلة الإبداع المصرى فى السينما والتليفزيون أنه يفضل دائمًا اللعب فى المساحات المضمونة التى سبق نجاحها. هذا الأسلوب يكفل للعمل بعض النجاح، لكنه يظل نجاحًا أقل مما حققه الأصل والأعمال السابقة.

الاستثناء قد يكون (الهرشة السابعة)، فعلى الرغم من كونه تكرارًا لما يمكن أن نطلق عليه «دراما التنمية البشرية» برعاية «إبراهيم الفقى»، فإنه يتسم بكتابة وإخراج جيدين وممثلات وممثلين جيدين، أفضل كثيرًا مما رأيناه فى أعمال سابقة لهم، مثل (خلى بالك من زيزي) أو (ليه لأ). هناك جهد كبير مبذول على بعض العناصر، مثل التصوير، ولكن المونتاج، العنصر الذى يميز السينما والتليفزيون عن بقية الفنون، يعانى من هزال وتشنجات حادة. ربما يكون الاهتمام بالتصوير (باستخدام عدة كاميرات، منها كاميرا الدرون التى تصور من السماء، واتخاذ الزوايا غير المعتادة والاستخدام المفرط لعدسات البؤرة العميقة..وغيرها) ربما يكون هذا الإفراط التصويرى سببًا فى ارتباك وتشوش المونتيريين ورغبتهم فى استخدام كل أحجام اللقطات والزوايا دون هدف واضح!

لم يزل التمثيل فى المسلسلات يعانى أيضًا، ولكَن هناك تمثيل جيد فى بعض الأعمال، التى يكون فيها المخرج واعيًا ومهتمًا بتوجيه ممثليه.

 أفضل مسلسل: رسالة الإمام

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 

 

 

 

ماجدة موريس .. الوفاق والصراع الاجتماعى.. والدراما

على شاشاتنا الآن ضمن مهرجان الدراما السنوى فى شهر رمضان، أربعة أعمال عن الحياة الزوجية، أى المرأة والرجل، والأسرة، وما يخص مشاكلها الخاصة، والعامة، وهى مسلسلات (علاقة مشروعة، مذكرات زوج، جعفر العمدة والهرشة السابعة)، وضمن بقية الأعمال الأخرى مسلسلات تطرح قضايا المرأة عامة وبينها مسلسل (عملة نادرة وحضرة العمدة). وربما تأتينا أعمال أخرى عن نفس القضايا فى النصف الثاني، وهو ما يعنى أهمية هذه القضايا فى مجتمعنا، وأيضا قدرتها على جذب المشاهد إليها، غير أن القضية فى تقديرى تتجاوز الجاذبية إلى الطرح الفكرى (قبل الطرح الدرامي) والرسائل التى تتركها لنا هذه الأعمال، أيا كان عدد حلقاتها، وللأسف فإنه من الصعب الحكم على هذه الأعمال بعد خمس حلقات أو ست، ولكن البداية مهمة، لأنها تقدم لنا الفكرة، أى البذرة التى تنمو وتتطور عبر السيناريو والحوار لتصل بنا إلى الصورة الأخيرة، والرسالة.

ومن هنا فإننا من خلال هذه البدايات تصيبنا الدهشة حين نكتشف أن زوجا محبا لزوجته وأولاده فى المسلسل الأول «ياسر جلال» فى (علاقة مشروعة) له علاقة حميمة مع زوجة صديقه نتج عنها حملها!. أما فى مسلسل (مذكرات زوج) فالأب الطيب، صديق أولاده «طارق لطفي» يهرب من بيته، ومن زوجته التى يحبها لغضبه من أحد تصرفاتها، فهل هذا ممكن واقعيا لمن كان مثله، يتمتع بزواج عن حب، ومستوى مادى كبير كما تقدم الشاشة؟

المسلسل الثالث (جعفر العمدة) ينقلنا إلى طبقة ثانية ومستوى آخر لرجل متزوج من أربع «محمد رمضان»، يقمن معه فى منزل واحد، ولا يتورع عن تعنيفهن، واستخدام القوة معهن، فهل تتواجد هذه العائلات الآن للدرجة المهمة دراميا؟

أما العملان الباقيان فهما يضيفان إلى الصورة لكونهما يوسعان دائرة القضية لتصبح أكثر عمومية مثل «نيللى كريم» فى (عملة نادرة) وتعرضها لسلسلة جرائم بسبب الإرث والثأر، ومثل «روبي» فى (حضرة العمدة) ومواجهتها الطوفان، بعد أن أصبحت عمدة قرية (تل الشبورة )، إنها اختيارات صناع الدراما، وعلينا أن نصدر أحكامنا بعد الحلقة الأخيرة. 

 أفضل مسلسل: سره الباتع

 أفضل ممثل: خالد الصاوى

 أفضل ممثلة: حنان مطاوع  

 أفضل ممثلة: أمينة خليل

 

 

 

نادر عدلى .. مسلسلات سابقة النجاح.. وأخرى دراما طازجة!

بين الأعمال الدرامية التى تسللت للشاشة الصغيرة هذا العام، ثلاثة مسلسلات حققت قبولا ونجاحا فى مواسم سابقة، وتقرر تقديم وإنتاج جزء جديد منها على سبيل استثمار واستمرار النجاح: (الكبير أوى 7)، بعد المشاهدة الكبيرة فى العام السابق نتيجة الرفض والسقوط المروع لهزليات «شباب مسرح مصر» الهابطة، لكن إلى مدى يستهلك «أحمد مكى» قدراته وموهبته فى هذا العمل!. المسلسل الثانى (رمضان كريم 2) بعد سنوات من النسيان وهو دراما اجتماعية لطيفة وحميمية وأن جاءت خالية من التجديد والابتكار رغم ثراء ناس وأحداث المكان الشعبى والزمن «شهر رمضان» وبقى متابعتها تفتقر إلى الاستمتاع الفنى!. ثالث الأعمال (المداح 3) ويدور حول صراع بين الإنس والجن فى عالم خفى مجهول يستهوى بعض الناس بإثارته!. ومشكلة الأعمال الثلاثة إنها استهلاكية ولا تسمن ولا تغنى من جوع أو ابتكار جديد وبالتالى فهى خارج السباق.

فى المقابل شهد الأسبوع الأول فى رمضان ثلاثة أعمال طازجة وملفتة وتستحق المشاهدة فعلا, الأول تاريخى - دينى (رسالة الامام) لـ»خالد النبوى» وإخراج «الليث حجو» إنتاج متميز وجيد ومعالجة درامية قوية مقدمة بحرفية فنية، مازال التعامل معه يحتاج مزيدًا من متابعة الحلقات (15 حلقة) كما يحتاج ما يمكن أن يثار حوله من مناقشات وآراء.. أما (الكتيبة 101) إخراج «محمد سلامة» فهو يأتى فى اطار سلسلة الأعمال الوطنية – العسكرية (20 حلقة) قد جاءت حلقاته الاولى جيدة ودعونا ننتظر استكماله.. ويبقى مسلسل (الهرشة السابعة) إخراج «كريم الشناوى» كعمل اجتماعى يقوم على بناء درامى متماسك فى إطار فنى حرفى وأداء تمثيلى وتصوير ومونتاج يحمل ايقاعًا خاصًا يستحق متابعة أحداثه والرغبة فى معرفة مزيد من تفاصيل حياة شخصياته وتطورها التى مايعيشه الكثيرون.

هذه مجرد قراءة فى بدايات الحلقات المسلسلة وسوف يأتى الحديث عن أعمال أخرى.

 

 أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: أمينة خليل 

 

 

 

علا الشافعى .. مفاجآت «عملة نادرة»

(عملة نادرة) واحد من المسلسلات المهمة التى تعرض فى موسم دراما رمضان 2023، ليس فقط على مستوى القضية التى يعالجها العمل وهى قضية «توريث المرأة»، تحديدًا فى صعيد مصر، بل أيضًا تتوافر فيه العديد من العناصر الفنية المميزة على مستوى الشكل، والإيقاع والأداء واختيار أماكن التصوير والديكور، وتصميم الأزياء، والموسيقى التصويرية، والاختيارات غير المتوقعة أو النمطية للنجوم والفنانين المشاركين فى العمل.

كلمات «عبدالرحمن الأبنودى» وصوت «محمد منير»، والرباعيات الشعرية داخل أحداث الحلقات التى يتم توظيفها دراميًا، عناصر فنية تتضافر جميعها لخلق جو عام للعمل منذ الحلقة الأولى، ومع تصاعد الأحداث فى الحلقات التالية.

(عملة نادرة) للمؤلف «مدحت العدل»، يناقش قضية مهمة تستحق النقاش المجتمعى حولها خصوصًا أن هناك مقترحات بتعديلات تخص هذه القضية فى قانون الأحوال الشخصية، ولكن يظل واحد من عوامل سحره الخاص هى تلك الروح التى يحملها المسلسل كأنه يهديها لسينما «عاطف الطيب»، وسينما «خيرى بشارة» فى إحالات ودلالات بصرية ونوع من الامتنان والتقدير لسينما شكلت وجدان أجيال كاملة وهو أمر يستحق الالتفات إليه.

ومن مفاجآت (عملة نادرة) أيضًا الاختيار الذكى للمخرج «محمد العدل» لكل من «أحمد عيد»، و«محمد فهيم» فى أدوار مختلفة تمامًا عن اختياراتهما السابقة، حيث يبدو «أحمد عيد» فى أفضل حالاته بعيدًا عن الكوميديا فى دور «مسعود» الصعيدى الممتلئ بالحقد والغل تجاه والده وشقيقه الأصغر الذى لم يتردد فى قتله، بسبب الأرض مشاهد كثيرة قدم فيها «عيد» أداءً مدهشًا، وكذلك «محمد فهيم».

ومن مفاجآت (عملة نادرة) أيضًا «مريم الخشت» التى تقدم دور صعيدية للمرة الأولى، و«ندى موسى»، والفنانة «فريدة سيف النصر»، والنجم القدير «جمال سليمان». أما النجمة «نيللى كريم» فتظل هى نجمة التحديات عن جدارة، وكأن هناك روح صقر جارح تتلبسها فى أدائها وانفعالاتها المنضبطة. 

 أفضل مسلسل: رسالة الإمام

 

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: نيللى كريم  

 
 
 

 

طارق مرسى .. علم الكيمياء الدرامية فى «عملة نادرة»

فى الدراما تنجح الأعمال إذا كان يجمع فريق العمل «كيميا» خاصة ومؤسس هذه القاعدة الثنائى أسامة أنور عكاشة وإسماعيل عبدالحافظ فى مواسم ذهبية للدراما المصرية.

أما بعد؛ فى دراما هذا العام عاد «محمد رمضان» إلى «محمد سامى» وبينهما «كيميا» خاصة ثبتت فعاليتها فى أعمال جماهيرية ناجحة مثل مسلسلى «الأسطورة» و«البرنس» وبعد تباعد درامى عادا فى «جعفر العمدة» بنفس خلطة البرنس واقتباس تيمة «نور الشريف» فى تعدد الزوجات على «شوية» أكشن وبناء «بلكونات» فى منزل عمدة السيدة كمسرح لعملياته مع منافسيه والمارين فى الشارع وزوجاته من الداخل، وبالفعل نجحت الحلقات الأولى فى استعادة الجاذبية بعد تعثر «رمضان» فى «المشوار» العام الماضى وللتخلص من كابوس الانتقادات التى طالت « سامى» فى «نسل الأغراب».

أما فى «عملة نادرة» صنف فاخر من الكيمياء الدرامية تجمع بين «نيللى كريم» و«محمد العدل» كلاكيت ثالث مرة بعد «لأعلى سعر» و«فاتن أمل حربى» وثانى مرة مع الكاتب د. مدحت العدل فى فاترينة «العدل جروب» والمنتج جمال العدل والمعادلة هذه المرة صعيدية «قناوية» فى نجع عبدالجبار قبل 20عاما واستعراض صور من معاناة المرأة فى الحب والزواج والميراث.. نيللى أو «نادرة» تخوض معركة نسائية فاصلة وسط صراعات وحشية يحكمها ديانة العادات والتقاليد والتحايل على الدين نسجها بإقتدار «د.مدحت العدل» فى لوكيشن النجع المفتوح والابداع فيه للجميع.مدحت العدل صاحب «البراندات» السينمائية والدرامية والمسرحية الفاخرة يكتب فيه تاريخًا جديدًا للدراما الصعيدية بملف حقوق المرأة فى الصعيد وفضح قوى الشر والإرهاب وبتفاصيل مستوحاة من قصة «قابيل وهابيل».

«نيللى كريم» بشخصية «نادرة» فعالة ومنفعلة وفى منطقة مختلفة لأول مرة كمناضلة صعيدية، و«أحمد عيد» البراند الكوميدى يعزف مقطوعة تغيير المسار 180 درجة من «مضحك» بامتياز الى «شرير» باقتدار وجمال سليمان راسخ كالعادة،  وندا موسى ومريم الخشت وعدد من الوجوه الجديدة مثل «إيمى إسلام ونهى صالح «إضافات مبشرة بقيادة المايسترو العبقرى «محمدالعدل». وكل ما سبق على خلفية رباعيات «الأبنودى» وبصوت الكينج «منير» وألحان «رحيم» يعزفون فى «عملة نادرة» سيمفونية صعيدية رائعة. 

 أفضل عمل: عملة نادرة

 أفضل ممثلة: نيللى كريم 

 أفضل ممثل: أحمد عيد - خالد النبوى.

 

 

 

صفاء الليثى .. موسم اكتشاف المواهب

إحدى فوائد الأعمال الدرامية، خاصة أعمال الثلاثين حلقة التى تتشعب فيها الخطوط وتتعدد الشخصيات هو اكتشاف المواهب التمثيلية وخاصة عندما ينجح المخرج فى تسكين الأدوار فى كاستنج فنى يناسب كل دور. نستمتع بمشاهدة ممثلات وممثلين جدد يكسرون الأنماط التى أصابتنا بالملل فى سنوات سابقة.

فى (سوق الكانتو) نجح المخرج «حسين المنباوى» فى اختيار ممثلين بوجوه طازجة ومنحهم اهتمامه فى حجم اللقطة وزاوية التصوير مدعوما من مدير تصويره الفنان «إسلام عبدالسميع» شريكه فى جماليات الصورة. مجموعة البطل «أمير كرارة» بها ممثلون يشاركونه البطولة ويحصلون على مساحتهم تظهرهم الإضاءة كأبطال محتملين وخاصة «شريف إدريس». وفى مشاهد «مى عز الدين» يظهر ابن صاحبة الأتيليه كأمير أرستقراطى وهو مدير التصوير «جلال الذكى» الذى اتجه إلى التمثيل فملأ فراغا لنوعية مطلوبة من الأدوار. ولا ينفرد (سوق الكانتو) وحده بهذا التميز فى الكاستنج. إذ نشاهد عددا من الممثلين والممثلات فى أدوار المراهقين والأطفال فى (كامل العدد) وكأنهم ولدوا ليمثلوا، شكلا وأداء صوتيا مناسبين لأدوارهم تماما، والعمل كله الذى أخرجه بتميز كبير «خالد الحلفاوى» رغم موضوعه المعروف والمنقول عن فيلم (عالم عيال عيال) باعتراف أصحابه إلا أنه مكتوب بسرد جديد ولغة الحوار فيه أكثر من موفقة، والدة البطل «اسعاد يونس» ووالد البطلة «أحمد كمال» يقدمان بطولة موازية، أداؤهما ولغة حوارهما أكثر من رائعة. أبطالا موازين لبطلة العمل «دينا الشربينى» وبطله «شريف سلامة» يؤديان بأسلوب يخصهما دون أن يضعا نفسيهما فى مقارنة مع «سميرة أحمد ورشدى أباظة». 

صحيح أن الكتابة هى أهم عنصر فى الدراما ولكنها بدون الإخراج القوى والمبدع ودون أداء تمثيلى لمن تم اختيارهم فى أدوار تناسبهم تماما لا يمكن أن تصل معانى الكتابة إلى المشاهدين وبدون توجيهات المخرج واختياره لممثليه لا يمكن أن نستمتع بالمكتوب أو نفهم مغزاه.

أفضل مسلسل: رسالة الإمام

 أفضل ممثل: خالد النبوى  

أفضل ممثلة: نيللى كريم.

 

 

خالد محمود.. «الإمام» و«رشيد» و«ضرب نار».. مشاهد مدهشة تجاوزت فتور البدايات

أدهشنى خلال الأسبوع الأول من سباق دراما رمضان، بعض المشاهد التى شكلت نقلة كبرى فى أداء مبدعيها وممثليها، بل وفى وتيرة العمل ككل، لتأخذه إلى مكانة أخرى من الإعجاب عكس ما رسخ فى الذهن من فتور البدايات.

فى مسلسل (ضرب نار) كان المشهد مؤثرا للغاية حينما وقف «جابر الكومندا» فى مواجهة «مهرة» ليخبرها بأنه عليه الذهاب إلى بلدته ليصفى ثأرا قديما وأنه إذا لم يعد فسيكون قد مات، لتنهار مشاعر «مهرة» وعيناها يملؤهما الخوف على مصير حبها الوليد.

تألق «العوضى وياسمين عبدالعزيز» وهما يجسدان باقتدار مشهدا فاصلا، بانفعالات صادقة وتعبير ملهم وموحٍ بما ستفرضه الأيام، وكيف ظل قلب كل منهما ينبض أمام قسوة قدره.

مشهد آخر جسده «رشيد، محمد ممدوح» اخترق فيه مشاعرنا بتجاوز حتى روعة الأداء عندما تم الحكم عليه ظلما بالمؤبد وهو يقف خلف القفص عيناه زائغتان تطوفان بين القاضى وأبيه وحبيبته وصديقه وابنه الصغير، كانت نظراته ودموعه وآهاته بمثابة عالم درامى متكامل من الغدر والظلم جسده فى واحد من أعظم مشاهدة على شاشة رمضان هذا العام، تبعه بمشهد آخر توهج فيه «محمد ممدوح» عندما سمح له ضابط السجن بالمشاركة فى جنازة دفن أبيه، لترى من ملامح وجهه وتعبيراته كسرة قلبه. تلك المشاهد مثلت بحق حالة شغف كبرى لمتابعة المسلسل وجذبتنا لأحداثه.

ومن تلك المشاهد المدهشة مسيرة قافلة الإمام الشافعى وهى فى طريقها لمصر، بمسلسل (رسالة الإمام)، كان التصوير بديعا للغاية وبه نوستالجيا ذكرتنا بأجواء ثرية من أفلامنا التاريخية، والتى جاءت بلغة تشكيلية عالية لمديري التصوير «تيمور تيمور» و»محمود يوسف» والمخرج «الليث حجو»، والذى مهد لدراما روحانية خاصة مشينا رحلتها بحب مع «خالد النبوى» الذى تعامل مع الشخصية بمزاج فنى خالص.

 أفضل مسلسل: رسالة الإمام - عملة نادرة

 أفضل ممثل: خالد النبوى - أحمد العوضى - أحمد عيد

أفضل ممثلة: أمينة خليل - ريهام عبدالغفور - هالة صدقى 

 

 

 

حنان أبوالضياء .. حقل الألغام فى «الهرشة السابعة»

فى الدراما التليفزيونية كلما كانت الفكرة بسيطة، وسبق تناولها بعدة طرق؛ أصبحت على وشك الدخول فى حقل الألغام الإبداعى وهذا مع حدث مع مسلسل (الهرشة السابعة). نحن أمام عمل عرف القائمون عليه كيفية التعامل مع تفاصيله؛ بداية من الفكرة النابعة من الأساس الراسخ لأزمات الزواج المعتادة فى مختلف صورها، وتم ربطها باختيار مجموعة من الممثلين امتلكوا القدرة على الامتزاج بالعواطف التى تمر بها الشخصيات، فى كل مرة يتم تصعيد الأحداث، وامتلاك تفاصيل كيفية تصرف الشخصية فى مواقف معينة، والبحث عن أسباب نفسية حقيقية لسبب قيام كل شخصية بما تفعله. هذا يعنى أننا أمام سيناريو محكم ومخرج قادر على توصيل ما يريده من الممثل؛ وهذا ما فعله بحرفية المخرج «كريم الشناوى» مع فريق مسلسله «أمينة خليل، محمد شاهين، على قاسم، أسماء جلال، عايدة رياض ومحمد محمود، حنان سليمان».

أجمل ما فى (الهرشة السابعة) الحرفية الإبداعية المتفاعلة مع استجاباتك العاطفية للأحداث، وتفسيرها لمعاناة كل شخصية على حدة، ودمج الأزمات المختلفة للشخصيات بطريقة تشبه الحياة اليومية للمشاهد؛ فيتفاعل معها من خلال ما مر به من تجارب خاصة. 

و(الهرشة السابعة) قصة تجمع بين عناصر الدراما والكوميديا. يعيش أبطالها لحظات البهجة والسعادة جنبًا إلى جنب مع المعاناة والحزن. 

(الهرشة السابعة) نموذج الدراما التى يرتبط بها الشخص العادى، نظرًا لتصويرها الواقعى لعامة الناس، وخلوها من مستويات الصراع المثير وهذا سر نجاحها. الوقت فيها ليس عاملاً مؤثرًا، بقدر ما هو مجرد نمط لتفسير بعض الأزمات الزوجية، وهو دليل قياس أفضل للحياة المعقدة، وقصصنا التى نمر بها، ظهر ذلك بوضوح عند الإشارة إلى العاصفة المناخية التى عشناها وأزمة كوفيد19.

فى النهاية.. نحن أمام مسلسل طرح قضايا زوجية خطيرة، وكان تحديد نغمة البساطة هو مفتاح النجاح.

 

 أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: أمينة خليل

 

مصطفى عمار  .. ما الذى يخيفهم من الإمام؟!

ما الذى يخيفهم من الإمام الشافعى؟ وما الذى لا يريدون الناس أن يعرفوه من خلال هذا المسلسل؟ الحقيقة أن فقه الإمام الشافعى هو أكثر ما يؤرقهم لأنه وقف فى وجه العنف وجمود التفسيرات وعدم إعمال العقل والأخذ من مذهب واحد وتقديسه على حساب المذاهب الأخرى.. وكلنا نعرف أن طيور الظلام لا تعترف سوى بمذهبها وتفسيراتها وتتجاهل وتكفر ما سواها من مذاهب.. وهذا هو سبب الهجوم على مسلسل (رسالة الإمام) واتهامه بوجود أخطاء تاريخية ودينية له.. فى محاولة لتشكيك المشاهدين فى المسلسل حتى لا تنكشف حجم الفتاوى الباطلة والتجارة بالدين وغسيل العقول التى تتبعها هذه الجماعات المتطرفة..

وفى الحقيقة فكرة أن تتصدى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لإنتاج عمل دينى فى وقت تراجعت أغلب شركات الإنتاج والكيانات العربية الكبرى عن هذا النوع من الدراما هو انتصار حقيقى للدراما المصرية والفن المصرى العظيم. ففى الوقت الذى كان يطالب الجميع فيه بعودة الإنتاج للأعمال الدرامية الدينية.. ومع أول عمل تتصدى الشركة لإنتاجه تشن بعض اللجان المأجورة هذا الهجوم لإيقاف نجاح العمل.. رغم أن العمل جمع كل العناصر الجيدة التى تضمن لأى عمل درامى النجاح والمنافسة رغم كونه فى النهاية عملًا تاريخيًا.. فمؤلفه هو الكاتب المتميز «محمد هشام عبيه».. والإخراج للمخرج السورى المتميز «الليث حجو». والتصوير لمدير التصوير المتميز «تيمور تيمور».. بالإضافة لباقى فريق العمل الذى قدم أفضل ما لديه لخروج العمل بشكل يشرف الدراما المصرية.. ويكفى أن يكون على قمة العمل منتج كبير وواعٍ كالمنتج «محمد سعدي» الذى دائمًا ما يقدم أعمالًا تضيف للدراما المصرية.

ويكفى أن يكون على قمة هذا العمل كما قلت موهبة كبيرة وعظيمة كالفنان «خالد النبوى».. الذى أتقن دوره ورسم ملامح شخصية الشافعى وكأنه عاش معه وشاهده عن قرب.. وغزل من خياله الطريقة والأسلوب والشخصية التى نتابعها حاليًا والتى ستبقى لسنوات طويلة مرتبطة لدى الجمهور بشخصية الإمام الشافعى الحقيقية.. «خالد النبوى» لا يجيد سوى أداء الأدوار الكبيرة.. منذ بدايته وهو لا يجيد سوى التعامل مع الأدوار الكبيرة التى تؤكد موهبته وقدراته التمثيلية واحترامه لمهنته وللفن المصرى الذى ينتمى إليه. 

 أفضل مسلسل: رسالة الإمام

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: أروى جودة

 

 

نـاهـد صـلاح .. وجهة نظر

كنا فى الأسبوع الأول، نتسلح بعنفوان الأمل الكبير فى دراما تليفزيونية مغايرة، أو على الأقل تتشكل بمقاييس تراعى التجديد على مستويات الشكل والمضمون، لكن ما حدث أن المسلسلات «إلا قليلًا» جاءت شاحبة، متعثرة فى تلك المسافة الضيقة بين التجديد والتبديد، فلم يكن هناك قياس ولا مقياس، وحين تسأل عن السبب؛ تجد من يخبرك بأن الدراما «وجهة نظر.. إجابة مدججة بالتبرير وفهمها يحتاج إلى الخيال أكثر مما تحتاجه الدراما ذاتها.

تعانى أغلب المسلسلات مأزق الكتابة، صحيح أن موضوعاتها قد تكون لافتة، لكن ترجمتها على الورق أو الشاشة تحتاج إلى «إعادة نظر»، فالنوايا الحسنة لا تكفى، والإبداع محتاج إلى مخيلة واعية وليس إلى ثرثرة، حتى لا تكون النتيجة مشهد «أمير كرارة وعبد العزيز مخيون» فى (سوق الكانتو) يحكى فيه تاريخ مسجد السلطان حسن، بصرف النظر أن المشهد لم يُصور أصلًا فى المسجد المذكور، فبدا كمقطع من فيلم وثائقى ممل، يماثله إلى حد ما (سره الباتع) فى طريقة سرده للحكاية وإن يزيد عليها البذخ فى الصنيع البصرى.. مسلسلان انتظرناهما كركيزة درامية أو كنوع من النوستالجيا تطرح بعضًا من أصداء حياتنا، وإن تخبطنا معهما فى البداية؛ فمازال الحكم عليهما غير نهائى.

من الملحوظ أيضًا أن التباين فى أسلوب مخرجى المسلسلات عمومًا ليس واضحًا، ربما يرجع ذلك إلى ضعف السيناريو، فالمؤلفون استغرقهم الزمن أكثر من بناء السيناريو، كما أن هناك ميلًا إلى الغرائبية والغموض المفتعل، كأنهم ينتمون لواقع يحتاج إلى معجزة، هذا الإحساس انتابنى خلال متابعتى لمسلسل (الهرشة السابعة) بما يعكسه من حالة تشبهنا إنسانيًا فى يومياتنا العادية سواء فى علاقاتنا وصداقاتنا والأجواء المحيطة بنا، بتسلسل زمنى معاصر يعبر عن أزمتنا الوجودية.

أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

أفضل ممثل: محمد شاهين

أفضل ممثلة: هالة صدقى  

 

 

رامى المتولى .. العناصر الفنية.. سبب النجاح والفشل فى الدراما التاريخية

الاهتمام بالعناصر الفنية هو واحد من أبرز ملامح موسم دراما رمضان 2023، على اختلاف المسلسلات وتنوُّعها وتفاوُت مستوياتها الفنية؛ إلا أن عناصر الصورة والخدع البصرية والديكور تُعَد جيدة فى معظم المسلسلات الفنية، والسبب الرئيسى فى ذلك هو الطفرة الإلكترونية الضخمة فى مجالَى التصوير والخدع البصرية وكذلك التطور والخبرة عند العنصر البصرى، الأمر الذى انعكس بشكل واضح على التنوع الكبير فى المسلسلات، مما فتح مجالاً لعودة أنواع كانت هناك العديد من المطالبات من الجمهور والمتخصّصين للعودة إلى إنتاجها مثل المسلسلات التاريخية والدينية، واللذين يتطلبان الكثير من التفاصيل تتعلق بعناصر الملابس والسيارات والديكور، وهى عناصر تؤثر بشكل مباشر على نجاح العمل من عدمة.

أول هذه المسلسلات هو (رسالة الإمام) والذى يُعَد جزءًا كبيرًا من نجاحه فى إعادة تشكيل الحقبة التاريخية، كما يحسب له التعامل مع شخصية الإمام الشافعى من منطلق درامى يحفظ للشخصية المؤثرة والتى تحظى بالتقدير عند قطاع كبير من المسلمين وفى الوقت نفسه يحظى العمل بإطار فكرى واضح يشتبك مع الأفكار المتشددة وينقدها.

على النقيض هناك أعمال تاريخية أخرى، وعلى الرّغم من اهتمام الشركة المتحدة بتواجدها خلال الموسم؛ فإن صانعيها لم يتعاملوا مع الإمكانيات المتوافرة بما تستحق وظهَر استسهال واضح فى التنفيذ على الرّغم من جاذبية الفكرة والإطار التاريخى الذى يحدها، على رأس هذه الأعمال (سرّه الباتع) والذى يحظى باهتمام كبير من الجمهور قبل بدايته كونه يعتمد على أصل أدبى للكاتب الكبير «يوسف أدريس»، لكن بعد مرور عدد من الحلقات خيّب المسلسل وصُنّاعه الآمال؛ بعدم الاهتمام بالتفاصيل وضعف السيناريو والحوار والاعتماد على كوميديان هو «أحمد فهمى» لم يستطع ضبط أدائه والتعامل مع شخصية «حامد» التى يقدمها فى المسلسل على أنها جادة، وربما تُعَد من الحَسنات القليلة فى المسلسل أداء «أحمد السعدنى» و«أحمد عبدالعزيز».

نفس الشىء لكن بالأسوأ فى مسلسل (سوق الكانتو) الذى يتعامل مع خدع بصرية فقيرة واضحة للمشاهدين، وملابس غريبة ومضحكة ولا تتناسب مع المَرحلة، ويبدو الديكور صناعيًا حديثًا، هذا بخلاف كارثة التعامل مع ملابس الجنود البريطانيين المضحكة فى تصميمها ووضع الشعارات والأوسمة عليها إلى جانب اللغة المستخدمة التى لا تمّت للحقبة التاريخية بصلة.

أفضل مسلسل: عملة نادرة.

أفضل ممثل: أحمد عيد.

أفضل ممثلة: نيللى كريم.

 

 

محمد سيد عبدالرحيم .. رسالة الإمام التى نحتاجها اليوم

ما أثاره من جدل مسلسل (رسالة الإمام) عن قصة حياة «محمد بن إدريس الشافعى» وتأليف «محمد هشام عبيه» وإخراج «الليث حجو» هو أمر محمود ويؤكد أهمية مثل هذه المسلسلات التى أصبحت عزيزة فى وقتنا الحاضر والتى يحسب لـ«الشركة المتحدة وميديا هب» الاهتمام والتصدى لإنتاجها وعرضها.

فنحن لم نعد نشاهد الكثير من المسلسلات الدينية مثلما كنا نشاهد فى الماضى على الرغم من أن الصراعات والأزمات الكبرى فى المنطقة العربية فى السنوات الأخيرة هى أزمات حول فهم الدين. أزمات بين جماعات متطرفة لها رؤية تريد فرضها على الجميع وأغلبية ساحقة ترى أن صحيح الدين هو الوسطية والتسامح وتقبُّل الآخر. 

وبالتأكيد كان هذا هو السبب الرئيسى الذى جعل صنَّاع مسلسل (رسالة الإمام) يهتمون بقصة الإمام الشافعى وهو أحد الأئمة الأربعة والذى يعتبر مذهبه هو الأكثر انتشارًا ليس فى مصر وحدها بل فى العالم كله. وبالإضافة إلى هذا الرابط الصريح نجد هذا الرابط الخفى بين المصريين البسطاء والشافعى ومقامه فى القاهرة؛ حيث عاش فترة وتُوفى فهذا المقام مقصد للكثير من المصريين يوميًا حيث يبتغون البركة.

بالتأكيد  الوسطية  والتسامح التى يمثلها مذهب الشافعى  وشخصه واعتبار المصريين مقامه مقصدًا هى أمور تغضب المتطرفين. ولهذا جاء هذا المسلسل كتحدٍ واضح وصريح للمتطرفين والمتعصبين فى كل مكان. وكعمل فنى له وظيفة رئيسية وهى استعادة وتأكيد سماحة الدين الإسلامى عبر شخصية وأحداث تؤكد أنه توجد مرجعية فى تاريخنا - وعبر إمام وفقيه يحترمه الجميع ويعتبرونه مؤسسًا لأصول الفقه - للوسطية خاصة فى العصور التى شهدت محاولات مختلفة لسيادة التطرف والتعصب.

فالأعمال الدينية التاريخية لا تصنع من أجل مجرد عرض تاريخ أمة أو فرد ولكنها تصنع من أجل الإحالة إلى نماذج الماضى ليستقى منها المشاهد العبرة من أجل حل معضلات الحاضر.

 أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

 أفضل ممثل: خالد النبوى

 أفضل ممثلة: ريهام عبدالغفور

 

 

عبدالله غلوش .. للناس فيما يعشقون مذاهب

بنظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعى، وفى أى جلسة تجمعك بأصدقائك أو أقاربك.. يمكنك أن تلمس بسهولة مدى التباين فى الآراء حول اسم المسلسل المفضل لكل منهم.. تقريبا لا يوجد مسلسل بين الأعمال المعروضة فى شهر رمضان الحالى لم يحظ طوال الأسبوع الماضى بعبارات المدح والثناء من البعض، كما أنه لم يسلم فى الوقت نفسه من سهام النقد من البعض الآخر.. وهنا تكمن روعة الاختلاف، فما يعجبك ربما لا يعجب شقيقك، رغم أنكما من نفس البيت ونفس الأسرة ونفس التنشئة وعلى قدر واحد من العلم والثقافة.. ولكن للناس فيما يعشقون مذاهب، والمصريون تحديدا أصحاب مزاج وكل واحد فيهم يحدد أولويات المشاهدة عنده طبقا لقائمة طويلة من المحددات والشروط والمعايير التى تختلف من شخص لآخر، وبالتالى فكرة إنك تحاول ترضى كل الأذواق ليس بالأمر السهل، ولكن هو ما نجحت فيه الشركة المتحدة بشكل كبير فى شهر رمضان الحالى بتوفيرها لكل القوالب والأشكال الدرامية على الشاشة وبإنتاج ضخم وراق ومتميز.

للمرة الثالثة ينجح الثنائى «محمد رمضان» والمخرج «محمد سامى» فى تقديم وجبة دراما ممتعة وشيقة للمشاهد من خلال مسلسل (جعفر العمدة) الذى نجح فى خطف الأنظار من أول حلقة وسط تألق عدد كبير من النجوم وفى مقدمتهم الثلاثى «هالة صدقى» و«مى كساب» و«أحمد فهيم» الذى أعتبره واحدًا من نجوم الأسبوع الأول فى رمضان برفقة المغامر «أحمد عيد» الذى نجح فى تغيير جلده تماما وتقديم دور متميز فى مسلسل (عملة نادرة).

«أحمد أمين» بعد أن أبهرنا جميعا فى شهر رمضان الماضى من خلال مسلسل (جزيرة غمام)، يعود مرة أخرى للكوميديا هذا العام وكعادته دائما يقدم ضحكًا ذكيًا وجديدًِا خاليًا من الفذلكة والإفيهات المستهلكة ويعاونه فى ذلك اثنان من المفاجآت الجميلة فى شهر رمضان الحالى «آية سماحة وطه الدسوقى». 

 أفضل مسلسل: عملة نادرة

 أفضل ممثل : أحمد السعدنى

 أفضل ممثلة : هالة صدقى

 

 

كريم فرغلى .. الجواب بان من عنوانه

لا يمكن إطلاق تقييم مُنصف لمسلسل درامى قبل انتهاء عرضه.. كلام صحيح.. لكن حلقاته الأولى يمكن اعتبارها مؤشرات لجودة أو رداءة عناصره، اليوم وبعد عرض الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان 2023 نستطيع أن نتلمس بعض النقاط، منها:  

-  التميز الشديد لمسلسل (الكتيبة 101) على مستوى الدراما والتنفيذ، بالإضافة إلى أهمية موضوعه، حيث يعرض كواليس وأسرار مواجهة الجيش والأجهزة الأمنية للعمليات الإرهابية فى سيناء. 

-  جودة عدة عناصر فى مسلسل (رسالة الإمام) خاصة الكتابة والتمثيل وهو ما يتجلى فى مشهد مواجهة الإمام الشافعى أثناء سجنه للخليفة فى الحلقة الثانية.. حوار بليغ وسلس، وأداء تمثيلى لـ«خالد النبوي» هادئ ومتمكن دون تشنج أو مبالغة.

- قلب بعض التوقعات، أبرزها إطلالة الممثل «أحمد عيد» بعد غياب سنوات والذى يفاجئنا من خلال مسلسل (عملة نادرة) بقدرات تمثيلية لافتة وشديدة النضج، بعيدا عن الكوميديا التى انحصرت أعماله السابقة فى إطارها، وهو ما يحسب أيضا لمخرج العمل «محمد العدل».   

- بعيدا عن الجزم بوجود حملات ممنهجة ضد مسلسل (الكبير أوى 7)، إلا أنه يظل محتفظا بمشاهدات عالية، وإن كنت أتمنى أن تحمل حلقاته القادمة المزيد من المفارقات القوية، دون أن ينجرف أبطاله لفخ الصراخ والمبالغة الذى اقتربوا من حافته فى الحلقات المعروضة حتى الآن.  

- تأكيد استحقاق الممثلتين «حنان مطاوع» و«روجينا» لمقاعد الصف الأول من خلال حضور قوى وخبرة نضجت بهدوء خلال سنوات عمل طويلة، (وعود سخية وستهم) نصان متميزان أتمنى أن يجذبا جمهورا أكبر فى ظل المنافسة الشرسة هذا العام 

 أفضل مسلسل: الكتيبة 101 – الهرشة السابعة

 أفضل ممثل: أحمد عيد

 أفضل ممثلة: هالة صدقى