الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
بعِلْم الوصول

بعِلْم الوصول

 عنوان المَقال مشتق من خدمة يقدمها البريد المصرى، التى يمكن من خلالها الحصول على إخطار يفيد تسليم الخطاب من عدمه، خدمة مميزة وفعالة وموثوقة ويمكن الاعتماد عليها لتسليم المراسلات، التى تتطلب سرعة الرد من جُل مَن يهمه الأمر على ما تحتويه الفقرات التالية فى هذا المقال؛ لأننى أرى أن الإجابة عليها تساعد فى فهم واستيعاب ما يدور حولنا من قضايا.



فمثلاً؛ هالنى كم الشائعات التى تصدر عن الجماعة إياها وكتائبها المنتشرة عبر الفضاء الإلكترونى (ملاذهم الأخير)، التى تحاول النَّيْل من جهود الدولة لتحسين مستوَى معيشة المواطن المصرى، فمَرّة يتحدثون عن الدواجن المستوردة، وأخرى يستهزئون بشبكة الطرُق والكبارى الجديدة، وفى أخرى يتحدّثون عن حذف الأبناء من بطاقات التموين، حتى وصلنا إلى الهجوم على فنانة لمجرد أن دورها فى أحد الأعمال الفنية يحتم عليها ارتداء الحجاب، يفعلون ذلك تحت بند الحجج والأوهام المغلفة بالدين شكلاً، والحفاظ على القيم والعادات التى قاموا بخرقها والالتفاف عليها فى سَنتهم السوداء، فمنهم من تم ضبطه أثناء ارتكابه فعلاً فاضحًا بالطريق العام مع فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا، ومنهم من قام باغتصاب النساء والاعتداء عليهن جنسيًا، بخلاف مشاركته فى حالات اغتصاب جماعى بالمشاركة مع أحد مساعديه خارج البلاد وتحديدًا فى فرنسا، ومنهم مَن حاول بيع الوطن لمَن يدفع أكثر، ومنهم أيضًا مَن يكيل الاتهامات للاقتصاد المصرى ليل نهار مدعيًا سقوطه فى الهاوية، وأخيرًا منهم من يسب ويقذف وينتهك الأعراض، عقب أن يعطر يديه بدم الأبرياء من أبناء وطنه.. ومن أجل هذا وذاك أطالب أى مسئول أو مواطن كلاً فى موقعه بضرورة كشف كذب وزيف خوارج العصر للحاضر والغائب من أبناء الوطن حتى يرتاح المجتمع والدولة من أدعياء الفضيلة والشرف إلى الأبد.

جرس إنذار يدق بشدة على أبواب المنظومة الطبية المصرية، والذى تمثل مؤخرًا فى هجرة الأطباء وعزوفهم عن العمل فى مصر، فهذه الهجرة لا يمكن أن نصمت بشأنها، فعلى جميع أجهزة الدولة وكذلك نقابة الأطباء ضرورة بحثها ومعرفة أسبابها؛ لكى نضع حلولاً ناجعة للقضاء عليها، حتى لا يتعرض مجتمعنا لخطر حقيقى يهدد صحة المصريين التى تبذل الدولة العديد من الجهود للاهتمام والعناية بها لخَلق أجيال موفورة الصحة، دعونا نناقش أجور الأطباء التى تُعَد فى نظر مَن يسعى للهجرة غير مجدية، فى حال لو تمّت مقارنتها مع دول أخرى، دعونا نسهل لشباب الأطباء أفضل سُبُل التأهيل العلمى والبحث التى تضمن لهم سُبُل الترقى لرفع مستواهم العلمى والمادى؛ لأنه من العيب والمُخجل أن ينحدر الحال بأطباء مصر، إلى الدرجة التى تجعلهم يهاجرون من الوطن بحثًا عن علم أفضل أو مال، دعونا نوفر بيئة العمل الجيدة التى تضمن أداء خدمة طبية على أعلى مستوى؛ بعيدًا عن حالات الاعتداء المتكررة التى تتم فى حق الأطباء وأطقم التمريض.. مناقشة وبحث الأزمة ووضع الحلول يجب أن يأتى على رأس مسئوليات جُل من له علاقة بالطب المصرى؛ حتى نضمن أن يعود إلى سابق عهده، وقت أن كان أطباء مصر من الأفضل على مستوى العالم.

ارتفعت وتيرة الحديث عن قوَى مصر الناعمة والتى بسببها تقدمنا على الكثير من الدول، فدانت لنا الريادة فى جميع المجالات الفنية والثقافية، ولكن ما يواجه هذه القوَى من اشتراطات وقيود ومحاذير وشائعات جعل هناك نوعًا من التراجع النسبى، التى نتمنى القضاء عليها، ولذلك نطالب بتوفير جميع السُبُل التى تعيد لهذه القوَى الناعمة تأثيرها المنشود؛ دعمًا للجمهورية الجديدة التى يصبو إليها جُل مصرى؛ حيث تُعَد القوة الناعمة بمثابة القاطرة لتعزيز دور مصر ومكانتها على الساحة العربية والإقليمية والدولية ومواجهة التحديات، الأمر الذى ينعكس إيجابًا على تدعيم مكانة مصر على خريطة الاستثمار والسياحة ويضعها فى موقعها الصحيح كقوة مؤثرة فى محيطها الإقليمى بل والعالمى، وهذا ما جعل بعض الدول الأخرى تحاول أن تستثمر قوانا الناعمة للترويج لمشاريعها.

الخطاب الأخير أو النداء أو حتى السؤال (سَمّه كما تشاء) خاص بالنجمين حازم إمام ومحمد بركات، كنت أتوقع أن أجد لديكما سببًا وجيهًا يفسر لى ولغيرى من محبى قوانا الناعمة الرياضية، السر الذى جعل منتخباتنا الكروية المختلفة، تتعرض للكوارث الكروية الواحدة تلو الأخرى، على اعتبار أنكما كنتما نجمين كبيرين فى كرة القدم، وحققتما الكثير من الإنجازات، جميعنا كنا ننتظر منكما الكثير، ولكن للأسف تشاركتما مع غيركما من أعضاء اتحادنا الكروى فى إصابتنا بالهم والغم، جراء النتائج المخيبة للآمال، فأصبحتما بالنسبة لنا مثل باقى زملائكما فى الاتحاد الذى لم يمارس أحدٌ فيه كرة القدم، ولكن الإعلام (والبريستيچ) قد يحقق لكما شيئًا، من المؤكد أنه لم ولن يكون فى كرة القدم التى تدمرت على يد مجلسكما الموقر.