الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
أخبار العملية 73 إيه؟

أخبار العملية 73 إيه؟

بهذا العنوان انتهى فى شهر رمضان عام 2021 الجزء الأول من مسلسل «هجمة مرتدة» مع إشارة إلى الجزء الثانى والمأخوذ من أحد ملفات المخابرات العامة المصرية بطولة الراحل هشام سليم وأحمد عز وهند صبرى والقدير الفنان أحمد فؤاد سليم أو «الكومندان» ومن تأليف باهر دويدار وإخراج أحمد علاء الديب ؛ انتظرنا جميعا العام الماضى والحالى لكى يظهر الجزء الثانى والذى كان من المفترض أن تبدأ أحداثه من عام 2014؛ لما يتمتع به المسلسل من أحداث حقيقية عشنا معظمها جميعا،وفنانين مقتدرين كل منهم فى دوره أدى أداء رائعا إلا أن هذا لم يحدث.



الجزء الأول كان يحكى قصة سيف العربى الذى قام بدوره الفنان أحمد عز،ودينا أبو زيد التى قامت بدورها الفنانة هند صبرى اللذان يقومان بمجموعة من العمليات السرية التى تكشف المؤامرات والمخططات الإرهابية على مصر والعراق وسوريا لنشر تنظيم القاعدة والإخوان فى العالم بداية من عام 2010 ؛ وانتهت أحداثه فى عام 2014 بالجملة الشهيرة للراحل هشام سليم أخبار العملية 73 إيه؟ وانتظرنا ومازلنا ننتظر الجزء الثانى من «هجمة مرتدة» المسلسل الوطنى الذى يعد من طراز فريد وواقعى لأنه يتناول أحداثا حقيقية حدثت بالفعل؛ فقد سلط الجزء الأول الضوء على دور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون والذى قام بدوره الراحل أحمد حلاوة وظهر فى المسلسل على أنه مدير مركز الجبرتى وأظهر الجزء الأول تفاصيل مهمة وما وراءها وأثبت للمرة المليون أن المخابرات العامة المصرية قادرة لأبعد مما يتصور أو يتخيل أحد على إحباط أى مخطط ضد مصر كما أظهر أيضا جانبا من عملهم خارج الحدود المصرية أيضا.

أما شخصية ضياء اليمانى التى جسدها الفنان عبدالرحيم حسن رئيس حزب المستقبل فى المسلسل فهو فى الحقيقة الهارب أيمن نور رئيس حزب الغد وأظهر دوره فى تسفير عناصر للخارج للتدريب؛ وبالتأكيد ظهر خلال الأحداث دور أجهزة مخابرات دول معادية على رأسها الضابط الإسرائيلى ريكاردو وكان اسمه الحركى الراهب والذى قام بدوره الفنان قيس شيخ نجيب الذى ألقى القبض عليه فى مصر أثناء أحداث يناير 2011 فى أحد فنادق القاهرة القريبة من ميدان التحرير وبعد هذه العملية استقال 6 من قادة إحدى الدول المعادية وعلى رأسهم إيزاك أولمرت والذى قام بدوره باسم قهار لفشله فى عملية تفجير مؤتمر الأحزاب فى أحد الفنادق الكبرى بعد أن أحبطت المخابرات المصرية العملية من بدايتها إلى نهايتها وقامت أيضا بسحب إحدى السفن التى كانت فى طريقها للعبور من قناة السويس وعليها أسلحة ومتفجرات وسحبتها إلى ميناء إحدى الدول الأخرى؛ وكانت المفاجأة لكل هؤلاء الجواسيس فى 2011 هو أن الصقور المصرية تعلم كل شىء عن تحركاتهم منذ اللحظة الأولى وحتى قضت عليهم.

فهل يقوم المؤلف باهر دويدار بكتابة الجزء الثانى الذى ننتظره جميعا منذ عامين وليس شرطا أن يعرض فى السباق الرمضانى للدراما ولكن الجميع يحب تلك النوعية من الدراما الحقيقية حيث إن هناك كثيرين لا يعلمون شيئًا عن الكثير من الأحداث التى مرت خاصة خلال الـ12 عامًا الماضية وما كان يحدث من قبل أجهزة مخابرات دول معادية ورد الفعل المصرى عليها؛ ويجب أن يكون خلال العام دائما مسلسلات من تلك النوعية الهادفة والتى تكشف وتعلم الكثيرين كيفية الحفاظ على أمن مصر؛ وكيف أن دور وعمل أجهزة المخابرات المصرية فى غاية الصعوبة سواء داخليا أو خارجيا؛ نحن فى انتظار الجزء الثانى من هجمة مرتدة ؛ وفى انتظار مسلسلات أخرى جديدة من تلك النوعية الهادفة وتكون من عدة أجزاء ويتم عرضها على مدار العام وليس فى شهر رمضان وسباقه الدرامى فقط.