الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

زيلينسكى تورط وفق القانون الجنائى الروسى فى العديد من القضايا الجنائية الكبرى: 6 سيناريوهات عن مصير رئيس أوكرانيا بعد انتهاء الحرب

نشر موقع نيوز رى الروسى تقريرا يحاول الإجابة عن أحد أسئلة الحرب العديدة حيث منها مصير الرئيس الأوكرانى ڤولوديمير زيلينسكى بعد أن تنتهى الحرب فى أوكرانيا؛ ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية الشهر الثانى فى عامها الثانى أيضا تبرز أسئلة عديدة حول أمد الصراع وتداعياته المختلفة وعلى من ستدور الدائرة فى نهاية الحرب التى لا يبدو أن نهايتها وشيكة.



ويشير تقرير الموقع إلى أن الخبراء يجمعون على أن مستقبل زيلينسكى السياسى مرتبط بنتائج الصراع المحتدم منذ 24 فبراير من العام الماضى ويرجحون أن يكون أحد السيناريوهات الستة التالية:

 

السيناريو الأول: مرشح لرئاسيات عام 2024

أشار التقرير الذى أعده الكاتب الصحفى ماتفى زاجونى إلى أن زيارة الرئيس الأمريكى چو بايدن المفاجئة لأوكرانيا بمناسبة الذكرى الأولى لانطلاق الحرب والاجتماع المغلق الذى جمعه بزيلينسكى ينطويان على تأكيد أن مصير الأخير السياسى مرتبط بالنجاح فى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية وفق شروطه.ونقل الموقع عن الباحث السياسى والصحفى الألمانى ألكسندر راهر قوله إن مصير زيلينسكى يعتمد كليا على نتائج الحرب بين بلاده وروسيا وإنه قد يجد نفسه خارج السلطة فى حال توقيعه على معاهدة سلام يتخلى بموجبها عن الأراضى فى جنوب شرق أوكرانيا. ورجح راهر أن يحل محله الرئيس السابق بيترو بوروشينكو أو ڤيتالى كليتشكو عمدة كييڤ فى الانتخابات القادمة وقال إن أوكرانيا قد تصبح دولة تابعة للاتحاد الأوروبى وحلف شمال الأطلسى الناتو وتحت حمايته. وأشار المقال إلى أن تطورات الحرب تستدعى إجراء انتخابات رئاسية فى أوكرانيا العام القادم ونقل عن خبير روسى توقعه بأن زيلينسكى سيترشح لتلك الانتخابات.

السيناريو الثانى: زيلينسكى يصبح ماكرون آخر

نقل المقال عن ألكسندر راهر قوله إن الموارد التى استثمرها الغرب لإبقاء زيلينسكى فى السلطة تؤكد أنه لن يسارع إلى تغييره مشيرا إلى أن عواصم غربية عديدة من بينها بروكسل وبرلين وباريس ووارسو ستسعى إلى تقديم الدعم اللازم له للاستمرار فى الرئاسة لأن ذلك يضمن تأثير الغرب ومصالحه فى أوكرانيا وعمليات إعادة البناء التى ستشهدها لاحقا. وتوقع ألكسندر راهر أن زيلينسكى قد يصبح أحد أكثر السياسيين نفوذا فى أوروبا مثل الرئيس الفرنسى ماكرون إذا تمكن من استعادة الأراضى الأوكرانية التى تسيطر عليها روسيا.

السيناريو الثالث: رئيس حكومة فى المنفى

أما إذا تمكنت روسيا من تحقيق أهدافها العسكرية التى أعلنتها عند انطلاق الحرب فإن المصير الذى ينتظر زيلينسكى سيكون شبيها بمصير زعيم المعارضة البيلاروسية سفيتلانا تيكانوڤسكايا المقيم فى المنفى بجمهورية ليتوانيا.

السيناريو الرابع: الهجرة إلى إسرائيل

ويقول كاتب التقرير إن وزير الدفاع السابق فى جمهورية دونيتسك الشعبية إيجور ستريلكوڤ لا يستبعد لجوء زيلينسكى للهجرة إلى كندا أو إسرائيل بعد انتهاء الحرب فى حال بقائه على قيد الحياة بغض النظر عن نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية.

السيناريو الخامس: زيلينسكى يمثل أمام القضاء

ينقل تقرير الموقع عن الكولونيل والخبير العسكرى ليونيد إيڤاشوف رئيس أكاديمية المشاكل الچيوسياسية قوله إن الهجرة قد تكون الخيار الأمثل لزيلينسكى الذى قد يمثل أمام القضاء فى حال اتهامه بالمسئولية عن بعض التجاوزات التى ارتكبت فى شتى أنحاء أوكرانيا خلال الحرب الروسية مما قد ينهى مسيرته السياسية.

السيناريو السادس: محاكمة أمام القضاء الروسى

وفيما يتعلق بالسيناريو السادس والأخير يرى أندريه كليموڤ نائب رئيس لجنة المجلس الفيدرالى الروسى للشؤون الدولية أن زيلينسكى قد يتعرض للمساءلة القضائية لكن ذلك لن يكون من قبل محكمة الجنايات الدولية بل من قبل القضاء الروسى. ويشير إلى أن زيلينسكى تورط وفق القانون الجنائى الروسى فى العديد من القضايا الجنائية الكبرى التى تترتب عليها أحكام قاسية فى حال إدانة صاحبها. ويزعم الكاتب ڤاسيلى شيريبانى رئيس مركز أبحاث الثقافة المرئية فى كييڤ أن الغرب يخشى من انتصار أوكرانيا وأن هذا الخوف جعل من المستحيل أن تتصالح دولة مع واقع هذه الحرب وأرجع هذا الخوف إلى 3 أسباب. يقول شيريبانى فى مقال له بمجلة فورين بوليسى الأمريكية إن تصرفات الغرب خلال اليوم الأول من الحرب الروسية الشاملة على أوكرانيا تكشف عن اعتقاده أن استسلام أوكرانيا هو أخف الضررين. ويرى الكاتب أن الضربة الكبرى ضد الديمقراطية على المستوى العالمى لم تكن الحرب نفسها بل كانت تسليم الدول الأوروبية والغربية بشكل عام بإمكانية احتلال روسيا أوكرانيا وإلا لما قامت بإجلاء سفاراتها فى كييڤ على حد تعبيره. وحتى الآن، يقول الكاتب يتصرف الغرب وكأن الحرب ليست حربه ولا يزال الخطاب السياسى الغربى يصدر من برج عالٍ ويتمثل فى عدم التصعيد وعدم الاستفزاز ويدور فى الأساس حول أفضل السبل لضمان أن التعرض لخطر العدوان العسكرى والموت المستمر يقتصر على الأوكرانيين. ويحدد الكاتب 3 أسباب رئيسية لخوف الغرب من انتصار أوكرانيا، الأول هو عمق اللاثورية فى الغرب؛ وانتصار أوكرانيا على روسيا سيعنى بالفعل ثورة حقيقية بالنسبة للغرب لأن ثورة الميدان فى أوكرانيا تتطلب فى المقام الأول من أوروبا تحولا جذريا وتجر أوروبا إلى جذورها للكفاح من أجل الديمقراطية والحرية والعدالة ومكافحة الأوليجارشية. والسبب الثانى لعدم قدرة الغرب على تقبل انتصار أوكرانيا على روسيا هو إرث أوروبا الاستعمارى وموقفها الحالى بعد الاستعمار ومشاركتها المباشرة فى تجارب القمع المستمرة هذه. وتم تكليف دول شرق أوروبا ما بعد الاتحاد السوڤياتى بدور وظيفى للأراضى الحدودية أو المناطق العازلة التى وفرت فوائد ضخمة للاتحاد الأوروبى من حيث الإمدادات والموارد المختلفة مما أدى عرض دول أوروبا الشرقية للانتقام الروسى فى الوقت الذى انغمس فيه الاتحاد الأوروبى فى عقليته الاستعمارية المكبوتة وفصل نفسه عما تسمى أوروبا الشرقية غير المتحضرة. ويضيف الكاتب أن عدم رغبة العواصم الغربية برلين وباريس على وجه التحديد فى الاعتراف بالسيادة الكاملة لدول أوروبا ما بعد الاتحاد السوڤياتى يفسر التباطؤ المستمر والتأخير فى تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا.

أما السبب الثالث وفقا لشيريبانى هو أن الاتحاد الأوروبى جعل فكرة السلام صنما لدرجة أنه قمع تماما حقائق الحرب مما جعله غير مستعد بالمرة عندما تمكن الأوكرانيون المقموعون من أخذ زمام المبادرة.