الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
عكس الاتجاه.. اللواتى كَسَرْنَ  «آل باتشينو»

عكس الاتجاه.. اللواتى كَسَرْنَ «آل باتشينو»

وأنت لا تستطيع أن تتخيل أو تقبل أن تطال سمعة وقامة النجم العالمى الكبير والمحبوب «آل باتشينو» كل هذه الإهانات من (شويه بنات صغيرات) كان قد تزوجهن واحدةً تلو أخرى ضاربًا بعرض الحائط عمره وتاريخه ومكانته وأولاده و(هوليوده): جوائزه وتاريخه ونظرة أصحابه.



تسـتطيع أن تقول بثقة إن كثيرًا من نجمات ونجوم هوليوود هُنّ وهم مجرد Toy Boy وSugar Daddy أو ما نُطلق عليهم وعليهن فى مجتمعاتنا العربية مصطلح: (مراهقة متأخرة) مثل «مادونا» و«ليوناردو دى كابريو»، لكن أكثرهم شهرةً فى هذا المجال هو «آل باتشينو» الذى ما كاد أن ينجو من لسان طليقته الصغيرة عمرًا الفنانة الإسرائيلية حتى فاجأته وفاجأتنا الأسبوع الماضى تقارير بصحيفة أمريكية تنفرد بلسان أكثر طولًا واعترافات وفضائح جنسية ومادية قد أدلت بها آخر طليقاته التى لم يعقّب عليها حتى اللحظة، فما كاد أن يحتفل نجم هوليوود الساحر فى أبريل الماضى 2022 بعيد مولده الثانى والثمانين مع حبيبته الجديدة نور الفلاح ذات الثمانية والعشرين عامًا حتى فوجئنا بظهورها المباغت على تليفزيونات أمريكا تعلن ندمها على الارتباط بمن فى عمر جدّها وتحكى عن بُخله الشديد وعَجَزه وشيخوخته، وهو نفس السيناريو الذى صرحت به عشيقته الممثلة الإسرائيلية الكبيرة عمرًا إلى حد ما 41 عامًا «ميتال دوهان»؛ حيث كان عمره وقتها 81 عامًا، والتى قالت إنه من الصعب عليها أن تحب وأن تعيش مع رجُل عجوز وبخيل. 

والملفت هنا بالنسبة لآل باتشينو أنه قبل انفصاله عن حبيبته الأخيرة بأيام كان قد فتح للصحف الأمريكية معرض أو مخزن أو جراج بيته ليكشف فى تحقيق مُصوّر حيازته لعشرات السيارات القديمة والحديثة الفارهة والنادرة والتى تقدر بعشرات ملايين الدولارات فى عرض هو أقرب للتفاخر بحجم ثروته!

نحن هنا أمام جدليتين مُربكتين؛ أولاهما أن البريق والشهرة والموهبة العظيمة والمال جميعها لا يعنى أن صاحبها إنسانًا عظيمًا، وأنه محض مراهق عجوز (بفلوسه يشترى الصغيرات) وأنه لا يعبأ باسمه وسمعته وتاريخه ولا بصدمة الجماهير العريضة فيه.

وثانيتهما أن الدراما التليفزيونية الحديثة - الأمريكية والتركية- التى تحشد فى مشاهدها قصصًا وحكايات تستمد حبكتها من حكايا ممثليها، أولئك الذين يلعبون فى السينما والتليفزيون أدوارهم الحقيقية فى الحياة، وأن هذه الدراما لم تعد تحتشد فقط بمَشاهد النساء العجائز وهن يَشترين بالمال مراهقين وشبابًا صغارًا ويبدلوهم بآخرين أصغر عمرًا مثل حكايا «مادونا» الحقيقية؛ بل امتلأت أيضًا بمَشاهد رجال عجائز يشترون بأموالهم مراهقات ويبدلوهن بأخريات كل عام أو عامين فيما يُعرف بالرجل المراهق أو باللهجة الأمريكية Sugar Daddy، وكلها مصطلحات وُجِدَت لتجميل الصورة الذهنية القديمة والمسيئة لـ(شِيبَة) الرجال وسمعة النساء.

ويتجدد السؤال الأزلى: مَن سبق الآخر، الواقع أمْ الفن؟ ويُفرَض سؤالٌ آخر أكثر أهمية فيما يخص صحف وتليفزيونات أمريكا: هل لدى هذا البلد فائض صفحات جرائد ومجلات صارت تمتلئ بالحروب وبألعاب السياسة والاقتصاد حتى تخصص كل عام صفحاتها لقصص حب وغرام وزواج وطلاق «آل باتشينو»؟!